اقتباسات من رواية ضهر الحوت

«بس عزيز عن عزيز يفرِق، فيه عزيز ديِّته شوية زعل ونسيان، وفيه عزيز بيسيب جوانا جرح مبيدبلش».

هُناك أناس نُقابِلهم فنُحبُّهُم من أول نظرة، رغم إيماني التام بعدم وجود شيءٍ يُدعى الحُب من أول نظرة، فالقلوب والأرواح مُتآلِفة من قبل النظرات الأولى حتى. وهُناك أشخاص نُقابِلهم فنكره التعامُل معهم بعد أول تحيَّةٍ أو سلام، دون سبب مُقنِع أو واضِح.

ميزة الشقاوة الأهم هي وجود مُتلقٍّ، بدون شخص ينزعِج من التصرُّفات السيِّئة .. لا يُصبِح لها قيمة، وتفقِد زهوتها.

عندما وزَّع الله الشرور في قلوب البشر، وزَّعها بالعدل، وبالتساوي، ولم يكُلِّف نفسًا إلا وسعها.

«أيها السادة .. وكالعادة .. انتصر الخوف .. ومات الضمير!»

فميزة الشقاوة الأهم هي وجود مُتلقٍّ، بدون شخص ينزعِج من التصرُّفات السيِّئة .. لا يُصبِح لها قيمة، وتفقِد زهوتها.

كُل الأحداث المذكورة مُستوحاة من أحداث حقيقيَّة، وأي تشابه بينها وبين أي أحداثٍ أخرى هو مسئولية مُرتكبيها فقط، إذ لم يتوجَّب عليهم أن يتصرَّفوا بهذه البشاعة.

❞ قد يعتقِد المرء أن رؤية جُثَّة للمرَّة الأولى قد يكون أمرًا عاديًّا، وأن رؤيتها لا تختلِف كثيرًا عن رؤية أحد الأحياء .. لكِن الأمر ليس كذلِك .. أبدًا. ❝

يُقال إن خلف كُل رجُل عظيم امرأة، وهذا صحيح. لكِن هل خلف كُل شرٍّ خالِص امرأة؟ هذا غير منطِقي على الإطلاق. فعندما وزَّع الله الشرور في قلوب البشر، وزَّعها بالعدل، وبالتساوي، ولم يكُلِّف نفسًا إلا وسعها. لذا من غير المنطِقي أن يُقال إن أصل الشرور نِساء،

فالونس أحيانًا ما يزيد من همّ القلوب.

هُناك أناس نُقابِلهم فنُحبُّهُم من أول نظرة، رغم إيماني التام بعدم وجود شيءٍ يُدعى الحُب من أول نظرة، فالقلوب والأرواح مُتآلِفة من قبل النظرات الأولى حتى. وهُناك أشخاص نُقابِلهم فنكره التعامُل معهم بعد أول تحيَّةٍ أو سلام، دون سبب مُقنِع أو واضِح.

‫ وبين هؤلاء وهؤلاء هُناك من تنقبِض قلوبنا لمُجرَّد رؤيتِهم، ويُسيطِر على أرواحنا ضباب أسود قاتِم، يعتصِر النفس بقبضةٍ قاسية، فتعفّ عنهم النفس وتأبى التصالُح معهم.

يُقال إنه إن رُفِعَت الأيادي .. تساوَت الرءوس! لكِن يبدو أن روَّاد الساحِل الشمالي لم يسمَعوا بهذه المقولة، لأن أحدًا لا يجرؤ على رفع يدِه على أحد سُكَّان هذه الشاليهات أو مُرتادي هذه الشواطئ.

فميزة الشقاوة الأهم هي وجود مُتلقٍّ، بدون شخص ينزعِج من التصرُّفات السيِّئة .. لا يُصبِح لها قيمة، وتفقِد زهوتها.

«أيها السادة .. وكالعادة .. انتصر الخوف .. ومات الضمير!»

«بتسأل ليه؟ عندك حدِّ ميِّت عايز تتواصِل معاه؟»

‫ نظرت له للحظة، ثُم قُلت: «ومين فينا الموت مخدش منه عزيز؟»

‫ أخذ نفسًا عميقًا وقال: «بس عزيز عن عزيز يفرِق، فيه عزيز ديِّته شوية زعل ونسيان، وفيه عزيز بيسيب جوانا جرح مبيدبلش».

قالَت لي جدَّتي يومًا أن الروح لو طلعت في مكان، يظلُّ منقوعًا في الحُزن والهمّ لحين مُغادرة الروح منه.

‫ وعندما سألتها: «وإزاي تُغادره الروح يا ستِّي؟»

‫ لمعت عيناها وقالَت: «لمَّا السبب ينزال، لو ميّت غدر .. يبان الحق، ولو ميِّت سِر .. ينكشف، ولو ميّت مظلوم .. ياخد حقُّه».

❞ تجاهلتُ كُل الأصوات التي تصرُخ بي لأهرَب ❝

وجدتُ أن الكذِب أحيانًا ما يكون أسهل طُرق الهروب.

«مفيش حاجة بتحصَل في الكون صُدفة يا سعيد، كُله متقدَّر ومكتوب

فكَّرتُ في كتم فمي بالوسادة والصراخ .. لكِنها أشياء لا تحدُث إلا في الأفلام فحسب.

‫ والكارِثة .. أنه ليس فيلمًا! بل هي حقيقة! وحقيقة مؤلِمة!