أما على مستوى الفرد فبرغم أنف القانون الذي يمنع التفتيش إلا بإذن من القاضي سيظل تفتيش الهواتف إجراء روتينيًّا في أكمنة الطريق، في ظل أو بدون وجود قانون للطوارئ، أو جريمة سرقة، أو وقوع حادث سير! ولا يوجد منهج للتفتيش، المنهج هو فحص كل شيء للمشتبه فيهم؛ المكالمات الصادرة والواردة، الرسائل الأخيرة، الصور، الفيديوهات، رسائل الواتس، والماسنجر، والتعليقات، والحالات المنشورة، انتهاك كامل للخصوصية، وتهم ضخمة موجهة يمكن أن يرفت شخص بسببها أو يسجن لمجرد بضع كلمات كتبها على سبيل الدعابة.
شبح عبد الله بن مبارك > اقتباسات من رواية شبح عبد الله بن مبارك
اقتباسات من رواية شبح عبد الله بن مبارك
اقتباسات ومقتطفات من رواية شبح عبد الله بن مبارك أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
شبح عبد الله بن مبارك
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
التواجد الإنساني له درجات عديدة، بداية من اللا وجود، الطيش واللا مبالاة، السعي إلى الاكتفاء بالوجود في الظل، وعندما تدفع الجسد حادثة ما ليعبر أعتاب هذا الوجود المتعادل؛ حيث لا روح أثقل ولا جسد، يكتشف أنه لم يتبقَّ على السقوط من حافة الهاوية إلا أن يحاول الوجود أو يقلده، يدرب الجسد ويجبره ليكون متوازنا مع الروح القلقة من خلال الحركة السريعة وافتعال الشرر، الجسد الذي يعرف جيدا أنه إن لم يتحرك بمقدار سرعة معينة فسيسقط مثل حجر وقع في بركة ماء.
مشاركة من إبراهيم عادل -
ظل يخشى السفر في المواصلات العامة بشتى الطرق، يتفاداها بإسراف، ويتجنب الزحام، والاحتكاك بالآخرين، يتفادى الموت والسماوات المفتوحة والعدوى، والشرفات القديمة التي قد تنهار عليه في أي وقت، وعبور الطرق السريعة، لقد حول نفسه إلى صندوق أمانة حي يسير على قدمين.
لا شك أنه كان خجلا من نفسه وهو يعترف لي أنه عاش هذه الحياة العبثية، لم يكن خجلًا وليد الاعتراف اللحظي، بل عتقه مرور الوقت، وصار أقرب إلى أسف لم يعد يملك زمامه،
مشاركة من إبراهيم عادل -
ولقد حزنت على أشياء كثيرة، لكن الحزن على الأمور التي لم تكتمل يظل أشدها وطأة، حزنًا بلا تبرير ولا علاج، وكلما تقدم العمر وتعتقت الذكريات في الرأس دوختك رائحتها، وتعبأت بالمجاز، وتحول هذا الحزن ليشبه أكثر الحزن الكوني المصاحب لمئات الكوارث الدقيقة أو الهائلة التي تحدث بلا صوت ولا دخان، كأن يدوس جاهل على حفرية قيمة فيهشمها، أو يقتل طفل عابث فراشة نادرة، أو يرف جفنا عالم فلك في أثناء وميض نجم ينفجر.
مشاركة من إبراهيم عادل -
لكن الحزن على الأمور التي لم تكتمل يظل أشدها وطأة، حزنًا بلا تبرير ولا علاج، وكلما تقدم العمر وتعتقت الذكريات في الرأس دوختك رائحتها، وتعبأت بالمجاز، وتحول هذا الحزن ليشبه أكثر الحزن الكوني المصاحب لمئات الكوارث الدقيقة أو الهائلة التي تحدث بلا صوت ولا دخان، كأن يدوس جاهل على حفرية قيمة فيهشمها، أو يقتل طفل عابث فر
مشاركة من Jessy M Sameh
السابق | 1 | التالي |