التواجد الإنساني له درجات عديدة، بداية من اللا وجود، الطيش واللا مبالاة، السعي إلى الاكتفاء بالوجود في الظل، وعندما تدفع الجسد حادثة ما ليعبر أعتاب هذا الوجود المتعادل؛ حيث لا روح أثقل ولا جسد، يكتشف أنه لم يتبقَّ على السقوط من حافة الهاوية إلا أن يحاول الوجود أو يقلده، يدرب الجسد ويجبره ليكون متوازنا مع الروح القلقة من خلال الحركة السريعة وافتعال الشرر، الجسد الذي يعرف جيدا أنه إن لم يتحرك بمقدار سرعة معينة فسيسقط مثل حجر وقع في بركة ماء.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب