ظل يخشى السفر في المواصلات العامة بشتى الطرق، يتفاداها بإسراف، ويتجنب الزحام، والاحتكاك بالآخرين، يتفادى الموت والسماوات المفتوحة والعدوى، والشرفات القديمة التي قد تنهار عليه في أي وقت، وعبور الطرق السريعة، لقد حول نفسه إلى صندوق أمانة حي يسير على قدمين.
لا شك أنه كان خجلا من نفسه وهو يعترف لي أنه عاش هذه الحياة العبثية، لم يكن خجلًا وليد الاعتراف اللحظي، بل عتقه مرور الوقت، وصار أقرب إلى أسف لم يعد يملك زمامه،
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب