لا أفهم كيف يمكن تصديق شخص يعتمد على صدقات المتابعين أو يتوسل مردود التطبيق أن يحولك من فقير إلى ثري خلال حصتين! فقط لأنه يأخذ صورًا بالقرب من مسبح أو بسيارة فاخرة، مَن يملكون هذه الأشياء حقًّا لا يقومون بهذا الـ»هَبَل» لا وقت لديهم لترويضك ولا يهمهم وضعك.. لن تجد غنيًّا يطارد الفقراء لتحسين حياتهم إلَّا إذا كان مصابًا بالفصام أو كاذبًا متملقًا متشبعًا بجنون العظمة وحب الظهور، هوايته التشبه البهلواني بالأغنياء.
كيف تبيع مريضًا نفسيًّا عبر الإنترنت؟
نبذة عن الكتاب
لقد أصبح مصطلح الديب ويب مرتعًا خصبًا لإلصاق أي شيء غريب به ومادة دسمة للإعلام والإنتاجات الدرامية، تجده مقرونًا بصور أطفال من القرن الماضي مع دُمى ضخمة قبيحة، وفيديوهات مثيرة للاشمئزاز هي بالأصل نُشِرت بمواقع التواصل وحُذِفت لدمويتها أو بشاعتها. إن ما ندعوه بالديب الويب هو الإنترنت الذي نستخدمه كل يوم، بل إن ما يصادفه الفرد من غرائب فيما يطلق عليه بالويب السطحي هي أغرب ممّا يمكن أن يجده بالمواقع المحجوبة أو تبادل الرسائل المشفرة، تجد كل شيء من دون حاجة لاختراق شبكة مخفية، بل يُباع ما هو أغرب؛ المرضى النفسيون. تكفي جولة خفيفة بأي منصة رقمية، ستجد مَن كانوا يُنظَر لهم في الماضي بوصفهم مجانين، شخصيات مشهورة بمتابعين يستلهمون منهم، مغفلون بمريدين يتلقون نصائحهم، منعدمو المواهب يفرضون أنفسهم ويجبرون معجبيهم على دفع المال للاستمتاع بمشاهدة فشلهم.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 148 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-488-999-8
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
62 مشاركة