يجيب فرويد عن هذا السؤال بالطريقة الآتية : في الأصل ليس هناك سوى موضوع واحد للحب، حب المرء لنفسه أما حب الأشخاص الآخرين فهو تطور لاحق، ويبقى حب الذات self-love المخزون الرئيس للحب الذي يُعطى منه أجزاء لأشخاص آخرين،
نظرات سايكولوجي في الحب
نبذة عن الكتاب
ثمة مصادفات غريبة لا تكون عابرة؛ إذ تملكني الدافع مرتين؛ لإكمال تلك الورقة وإنهائها. فزرت اللأوغارتين في فيينا ظهيرةَ يوم صيفي من عام 1933؛ أي بعد مرور ست سنوات، أحب هذه الحديقة الهادئة، ربما لأني لعبت هناك في سنوات طفولتي؛ جلست على ضفة ظليلة تحت شجر الكستناء محاولًا القراءة. لا أدري (هل كنت أشعر مسبقًا بأني لن أزور الحديقة ثانية؟ فقد كان النازيون يطلقون تهديداتهم بدخول النمسا، وكنت أخطط مسبقًا للانتقال إلى هولندا). إلا أني كنت شارد الذهن ولم أتمكن من التركيز على ما كان الفيلسوف مؤلف الكتاب يقوله.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 304 صفحة
- [ردمك 13] 9789933386085
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب نظرات سايكولوجي في الحب
مشاركة من davidalromany
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أماني هندام
❞يرتبط الجوع بانقباضات عضلات جدران المعدة والعطش بجفاف الغشاء المخاطي للفم، والجنس بضغوطات عضوية ولكن أين تقع المحفزات stimuli العضوية للحب؟ وأين تقع تلك الحاجات ضمن العضوية؟ وأين يقع التوتر الجسدي الذي يدفع العضوية إلى التخلص من محفز مزعج ومؤلم؟ وأين هو التماثل مع الجوع؟ حين نشعر بالجوع فإن رؤية الطعام، واشتمام رائحته يثيران رغبة قوية وبعد الإشباع تختفي الشهية إلى حين، ورؤية الطبق الذي تمتعنا به منذ لحظات أو اشتمام رائحته يخلقان لدينا شعورًا بالنفور يمكن مقارنة الجنس بالجوع في هذا الصدد بخاصّة، ذلك أن الدافع يختفي بعد أن نال إشباعه؛ثمة توتر، وانقباض، وتفريغ، وهبوط، محددة بدقة زمنيًا، أما في الحب فالوقت لا يؤدي الدور نفسه والعشاق لايدركونه إلا وقت الفراغ ❝
❞ يشعر الفرد عند الوقوع في الحب بأنه يقف على قمة العالم، ويكون واثقًا بأنه لا يمكن لأي ضرر أن يلحق به. وأن ضوءاً خفيفاً، لا يكون نار الغرام فقط، يتوهج داخله. فيشعر المرء وكأنه منيع من أن تصيبه الأسهم ومقالع هياج القدر. يشع بطاقة تدل على حياة ممتلئة. ولا يشعر بأنه حي فحسب، بل كأنه ولد من جديد. وبحياة جديدة مملوءة بالغبطة والقوة إلى درجة أنه لم يعد يمشي، بل بات يحلق مع الريح ❝
❞ وهكذا يكون بوسع العاشق أن يتحدث إلى محبوبه. فجزء كبير من الانتعاش الانفعالي داخله راجع إلى تمكنه من تخليص نفسه من الصراع الذي حمله معه منذ طفولته❝
يحملنا الكتاب في رحلة ممتعة ليكشف لنا الفروقات بين مفهومين قد يكونان عند الأغلب من البشر مرتبطان ببعضهما حتى أحيانا يعجزون عن التفرقة بينهما.الكتاب رائع يكشف لك خبايا النفس التي ربما قد لا نجد تفسيراً منطقياً لها عند الوقوع في الحب أو توهم حدوثه فتعتقد خطأ أن الاثنين واحد ليحطم كل التابوهات في عقولنا مؤكدا أن الانفصال أو الفراق في الحب يجلب الألم أما الجنس لا يحدث ذلك بل يمكن إشباعه مع شخص آخر قد لاتكن له ذات المشاعر لذا فإن الحب الحقيقي هو وقود الحياة بما يحمله من شعور بالإجابة عن تساؤلاتك المرهقة مع شريكك والذي معه تحس بالانعتاق والنجاة والذي يظهر جليا في قول المؤلف❞ ليس الحب أزمة، بل سبيلٌ للخروج من أزمة، وإحدى المعجزات التي يجترحها الحب هي إعادة بناء تقدير العاشق لذاته. ❝ ولكن في نهاية الكتاب يؤكد المؤلف حقيقة واقعة عن مدمني البحث عن الحب بقوله❞ ثمة بالتأكيد حمقى حقيقيون يفكرون دومًا بـ«قصة حب»؛ لأن ليس لديهم شيء آخر يفكرون به. يعتقدون أن كل الأمور الأخرى يمكن نيلها بأغنية، أغنية حب. هم مدمنو حب كما يدمن أحدهم الكوكايين أو المورفين. لا يستحق أن يوصف بإنسان من تكون حياته ممتلئة بالحب فقط ❝
أود أن أشيد بحجم الجهد المبذول في ترجمة الكتاب والتي من خلالها لم أشعر قط أنني أقرأه بلغة أخرى مخالفة للغتي الأم فشكراً للمترجم الذي ترجم لنا هذا الكتاب البديع ❤
-
Beesan Shammas
كتاب رائع وغاية في التشويق، وبدأ تشويقه من هذه الجملة ونقده لفرويد أستاذه "نظرية فرويد القائلة بأن الجنس والحب من طبيعة واحدة ليست مبنية على فكرة مسبقة فحسب، بل هي خيالية كأي تصور شاعري عن الحب، حتى أنها أكثر خيالية وأقل شاعرية. وتسميتنا للحب ببساطة بأنه جنس مكفوف الهدف لا يجعله جنساً.
أرى أن الجنس والحب أمرين مختلفين في طبيعتهما ومنشأهما، وسأحاول إثبات ذلك في هذا الكتاب بقدر ما هو ممكن إثبات فرضية سايكولوجية من هذا النوع، وهو أمر ممكن فعلاً. "