اقتباسات من رواية العصفورة الحمراء 4 : نقش الشمس

لا يهم أيضًا إلى أي جهةٍ ستميلين.. حيثما وجدت الحق فاتبعيه.

الانتماء ليس أرضًا تقفين عليها.. الانتماء شعورٌ ينبع من أعماقك.. ثقي بقلبك ودعيه ينير لك الطريق.

بهتت ابتسامتها وتلاشت، ثم قالت بخفوت: الشيء الوحيد الذي أبرع فيه هو التشكل بما يريده الآخرون.

كان يشعر حقًا بأنه ليس على ما يرام.. ما إن حاصرته شمسا عينيها حتى اضطربت أعماقه..

اللعنة على ذلك الواقع البغيض المتعجل بإظهار الحقائق مجردةً من النيات والغايات..

قضى سنواتٍ طويلة من عمره في عذابٍ دائم لم يتصور أن هناك ما يماثله، وها هو ذا الآن يشعر بما يفوقه أضعافًا..

‫ ليس عذاب جسمه وما يفتك به من جراحٍ وألم، بل عذاب روحه بكل حرفٍ ينطقه هذا الرجل.. بكل صورةٍ تستدعيها كلماته من ذاكرته..

‫ وبكل لمحةٍ من الماضي تعود لتتراءى أمام عينيه..

وكأن كراهية العالم بأكمله تجسدت في عيني هذا الفتى يُزاحمها غضبٌ كافٍ لإثارة البراكين..

‫ تشعره دومًا رؤية الكراهية والغضب في عيون خصومه بالرضا والانتشاء، لكن لسببٍ ما لم يحدث هذا معه..

‫ ولسببٍ ما أيضًا تذكره كتلتا الرماد الداكنتان هاتان بأخريين مشابهتين لم ينسهما قط.. أخريان محفورتان في ذهنه يراهما أمامه كلما تطلع إلى المرآة ورفع شعره عن أعلى جبهته..

❞ في قاموس الحروب لا يوجد أبرياء.. كل من لا ينتمي إليك فهو عدوك ❝

ما هو في صالح المملكتين أمرٌ لا وجود له.. إما نحن وإما هم.. أفق من أحلامك أيها القائد.