اقتباسات من كتاب من صندوق الدنيا

تقييم أصحاب العقول الحصيفة للمدن لا يعتد بتعداد ناطحات السحاب الموجودة فيها ولا بعدد السياح الزائرين لها، بل بقدرتها على توفير حياة أفضل لكل سكانها مقيمين فيها أو زائرين لها.‏

كان اهتمام المعرض الأكبر منصبّاً على سكان المدن، أكثر من اهتمامه بالمباني التي يسكنون فيها أو بمعمارها مثلاً، ولن تجد من يتصور أن حل مشاكل تلك المدن المعقدة يكون بتركها تواجه مصيرها المظلم، وبناء عواصم جديدة يتم اختيار سكانها على الفرازة

أصبحنا نتمنى أن يُترك لنا فقط الحق في التعبير عن رفض الظلم وإنكاره، دون أن نُتهّم بالإساءة إلى سمعة الوطن وتشويه صورته وإهانة شعبه

مجرد قيام الأوبرا بتقديم وجهة نظر المختطفين في مساحة تقارب نفس المساحة التي يتم بها تقديم وجهة نظر الرهائن ومحاولة إظهار أن المختطفين ليسوا شخصيات شيطانية منزوعة عن واقع ما وجذور ما دفعتهم إلى ما فعلوه، هو الذي أثار غضب المنظمات الصهيونية والمتعاطفين معها، فقد تم اعتبار تلك المحاولة ـ على علّاتها ونواقصها ـ "مساواة إجرامية بين الإرهابيين والضحايا"، وتم اتهام صناع العمل بإتاحة الفرصة للإرهاب الفلسطيني أن يكون له منطق يعرض على الناس

وليبنِ غيري القصور، فقد أضناني قطع الصخور وتفتيت الوعور

القضاء الذي تهتز هيبته بفعل فيلم أو مسلسل أو مقال، ليس أهلاً لتلك الهيبة من أصله. ‏

❞ شاهدها أولا ثم احكم عليها ❝

❞ ثم يختم المازني مقدمة كتابه قائلا: "وكما أن صندوق الدنيا القديم كان هو بريد الفانوس السحري وشريط السينما وطليعتهما ❝

"المدن هي الناس أولا وأخيرا، وإذا كان هناك أزمات معقدة تمر بها هذه المدن الكبرى، فلن يكون الحل أبدا في الهروب من مواجهة تلك المشاكل وتحميلها للناس، بل سيكون الحل في إشراك الناس في حل هذه المشاكل، من خلال مبادرات ذكية وعملية يدرك من خلالها الناس أن حياتهم مهمة،

يظن أن حياته ستصبح أفضل في ظل حكم الفرد الآمر الناهي المتصرف على البلاد والعباد، وحين تذكره بأن ذلك لم يفلح ولا مرّة، سيقول لك أن العيب في كل مرة، كان في شخص الحاكم، وليس في طريقة حكمه

"المدن هي الناس أولا وأخيرا، وإذا كان هناك أزمات معقدة تمر بها هذه المدن الكبرى، فلن يكون الحل أبدا في الهروب من مواجهة تلك المشاكل وتحميلها للناس، بل سيكون الحل في إشراك الناس في حل هذه المشاكل، من خلال مبادرات ذكية وعملية يدرك من خلالها الناس أن حياتهم مهمة، وأن هناك إمكانية لجعلها أقل سوءا"

كنت أفكر في مأساة انهيار سقف طموحاتنا كشعوب منكوبة، بحيث لم نعد نتمنى زوال الظلم عن أوطاننا، بل أصبحنا نتمنى أن يُترك لنا فقط الحق في التعبير عن رفض الظلم وإنكاره، دون أن نُتهّم بالإساءة إلى سمعة الوطن وتشويه صورته وإهانة شعبه

بحديث مكرر ومعاد يدعي أن المواطن المصري غير قابل للإصلاح، ويفترض أنك لو قمت بتحسين حياته بأي شكل سيقوم بنهبه وإفساده، ليختار البقاء في التخلف والفقر و"العفانة"، وهو كلام يردده نفس الأشخاص الذين لا يكفون في أوقات النشوة الوطنية عن ترديد أفكار عنصرية تفترض أن المصريين أعظم شعوب الأرض

❞ بينما يدرك المجتمع الأكثر تقدما، أن النقد الصريح لأوضاعه، ليس رفاهية ولا ترفا، بل هو مسألة حياة أو موت للخروج من أوهام التفوق القاتلة، بالسعي إلى التطوير والإصلاح بشكل دائم.‏ ❝

"هناك نوعان من الألم: الألم الذي يجعلك قويا، والألم الذي يجعلك تستمر في المعاناة دون جدوى، ليس عندي صبر تجاه الأشياء التي لا جدوى لها"،

❞ أوبرا (موت كلينجوفر) التي يبدو أنها تطاولت على ما هو أخطر من المقدسات الدينية، ألا وهو وجهة النظر الصهيونية المعتمدة للدراما الفلسطينية.‏ ❝

يكمن السر في التعصب الذي يعمي صاحبه عن الفهم، ويجعله يتصور أي تنازل بسيط عن رؤيته للأشياء هزيمة لا يمكن السماح بها، هذا هو التفسير

"أعترف بأنه لا يزعجني كثيراً أن يكون لي كارهون ومنتقدون يعادونني بمثل هذا العنف الوحشي، فبرغم ذلك يخالجني شعور بالرضا الشخصي عن الطريقة التي يعبر بها الناس عن أنفسهم ضد ما هو قائم، ألا وهو أنا، لكن لنتطرق إلى المغزى، إذ أنني بصفتي مراقباً منتظماً للكوميديا البشرية، أشعر بالمسئولية لمحاولة جعل هذا العالم مكاناً

أقل فظاعة، أعرف أنها قضية خاسرة، لكنني لن أستسلم ولن أتوقف عن القتال، ولذلك أقول لكم: استمروا، ابقوا كما أنتم، لا تدعوا شيئاً يتغير هنا، واصلوا كونكم مجتمعاً منافقاً، وواصلوا الفخر الغبي بجهلكم ووحشيتكم، يؤسفني أنني تسببت لكم بكل هذا المتاعب"، ثم يلقي بميدالية المواطن المثالي على الأرض، ويخرج من الباب الخلفي للقاعة بصحبة سائقه الذي صحبه إلى البلدة.‏

يقول دانيال في كلمته المربكة للحضور: " كان هناك قبيلة برية في أفريقيا، لا توجد في لغتها كلمة الحرية، أتعرفون السبب؟ لأن أفراد القبيلة كانوا أحراراً، ولذلك أظن أن كلمة الثقافة تجري دوماً على ألسنة أجهل وأغبى وأخطر الناس، وأنا شخصياً لا أستخدمها أبداً