اقتباسات من رواية لأمل

ساعي البريد، أو المؤتمَن على رسائل العاشقين والغائبين.‏

‫ ‏كم من الرسائل التي قد خانها سُعاةُ البريد، وغدت دون عنوانٍ أو وجهةٍ مُقدَّرة؟ ‏

‫ ‏وتركتْ أصحابَها المنتظِرين على أبواب الشوق وفاقدي الشغف بعودة من يُحبون.‏

‏فالحياة لا تنتهي بفراق، بل تتجدد مع كل حبٍّ جديد، علينا أن نتعلم من تجاربنا السابقة، وبدل أن نجلد أنفسنا، نسمح لقلوبنا بالشفاء، لنكتب قصائد جديدة، أكثر جمالًا، وأقل ألماً

لأننا نختنق بزفرات غبار الماضي لنُحييَ الذكريات الجميلة والمؤلمة.‏

‫ ‏نحن، يا منذر، قومٌ نبيع جمال أيامنا بذكرياتنا.‏

‫ ‏وأضاف: "لكن ربما، في عمق تلك الذكريات، نجد بذورًا لحياة جديدة، حبًا آخرَ ينتظرنا. ‏

يأكلنا الحب كما يأكل الوطن أبناءه، يزرع السم في بهجتنا ويتركنا نغادر دنيا العشق دون حقيبة عزاء.‏

- "ماذا يحدث لأرواحنا عندما نحب؟ كيف تتسابق المشاعر بحثًا عن الأمان خوفًا من الضياع بنظرة أو كلمة عابرة؟"‏

‏لم أعد أذكر كيف أستعيد ما فقدته في طرق أهملتها للوصول إلى محطات زمنية مضت.‏

سأظل أكتب، سأظل أخلق عوالم تُشبه حُلمَنا، حيث أجد السلام..

إلى الأمهات والآباء الذين يغرسون في نفوسنا قيم الحب والعطاء، ويعلموننا أن الحياة تستحق العيش بكل تفاصيلها.‏