اقتباسات من كتاب البطلة بألف وجه ووجه

مما يثير الاهتمام أن الاختلاق fabrication أيضاً ينطوي على إعادة تقديم سيئة. قد تكون القصص مخترعة لكنها قد تكون أيضاً صحيحة على شكل حكمة من مرتبة أعلى. لقد رأينا كيف تعمل إعادات التقديم السيئة والأكاذيب عن طريق المخادعة في الفولكلور لكشف التفاصيل المرعبة للجرائم العنيفة. إن الحكايات الخرافية مثل حكاية «السيد فوكس» البريطانية تمسرح إمكانية خلق تخييلات حول الأذيات والمظالم التي لا يمكن التكلم عنها، باستعمال التخيلي بشكل مفترض لاستخلاص الحقائق.

بأنهم قصاصو العدالة الاجتماعية، لو لم يكن ذاك المصطلح «محارب العدالة الاجتماعية» قد انتحله الحلفاء السياسيون اليمينيون وحُوِّل إلى إهانة. فقد أضيف المصطلح الأخير إلى معجم أوكسفورد الإنكليزي في 2015، وتم تعريفه بأنه اسم تحقيري لوصف «شخص يعبر عن أو يشجع آراء تقدمية اجتماعياً». لقد تم تطبيقه على الناشطين ذوي الأجندة التي تدفعها الصوابية السياسية وسياسة الهوية، والذين يهدفون إلى تصحيح المظالم

الأبطال، في المقابل، فيكونون مسلحين ومستعدين للقتال. إنهم يشرعون في الغزوات والرحلات التي يعتبرونها هدفهم بدلاً من العودة إلى الوطن. في البحث عن المجد في الصراع، العسكري والحربي غالباً، فإنهم يطاردون الخلود أكثر من أي شيء آخر. وهم يضمنون الشهرة الباقية من خلال سيرورة يمكن وصفها، ببساطة وبسهولة، بأنها تعظيم للذات وأسطرة للذات. فلا عجب أننا، عندما يُطلب إلينا أن نعدد أمثلة على الأبطال، سرعان ما نذكر بسرعة ومن دون تفكير أسماء رجال وآلهة. إننا نستغرق وقتاً أطو

«لا أريد أن أبدل هرمية لكي أبني أخرى… الأهم هو ما يجعل الهيمنة الفكرية ممكنة؛ كيف تحول المعرفة من غزو واحتلال إلى وحي واحتيار».‏

‫ ‏توني موريسون، اللعب فـي الظلام‏