اقتباسات من كتاب الشخصية السيكوباتية

«يجب علينا منذ الآن أن نزوِّدَ آباء وأمّهات المستقبل من جهة، وطلاب المدارس من جهة أخرى بالمعلومات التي تنقصهم حول سلوكهم في حياتهم الخاصة وحول تربية الأطفال، فتربية الدجاج والغنم مهنة سهلة جدًا بالنسبة لتربية صغار المخلوقات البشرية، ومع ذلك فإنَّ كل مَنْ يرغب في تربية بعض الحيوانات لا بُدَّ له من أن يقضي فترة تدريب في إحدى المزارع أو مدارس الزراعة».

مع نمو الطفل تظهر إشارات تحذيرية أكثر وضوحًا، وهنا يشير عالِم النفس في جامعة نيو مكسيكو (كينت كيهل) إلى إنذار مرعب يظهر على الطفل في عمر الثامنة أو التاسعة أو العاشرة وهو ارتكابه جريمة أو مخالفة خلال وجوده منفردًا، بعيدًا عن ضغط أقرانه.

وفوق كل ذلك فهو لا يشعر بالذنب تجاه أيِّ فعلٍ يقوم أو أيِّ ضررٍ يلحق بالآخرين لأنه يعيش في هذه الدنيا بمنطق «أنا ومن بعدي الطوفان».

لا يُحسِنُ المريض السيكوباتي استغلال طاقاته وإمكانياته استغلالًا شريفًا مُثمِرًا، ولا يُكلِّفُ نفسه بالعمل السَّوِي، وإنما ينتهج مسلكًا هَيِّنًا سهلًا بالنصب والاحتيال والاختلاس والتزوير والسرقة.. و.. و.. دون أن يعمل على تنمية قدراته ومواهبه.

وقد يبقى المريض السيكوباتي أحيانًا مدة طويلة دون اكتشاف أمره، وينخدع به كثير من الناس.

‫ ولكن في المقابل عندما تُتاح للبعض فرصةً للتعرُّف عليه أكثر سرعان ما يدركون قلة نضجه وسطحيَّته وعجزه المزمن عن أن ينجح في حياته

من الخصائص المميزة للمريض السيكوباتي الاتِّكاليَّة والتطفُّل على الآخرين، فهو يتلقى و يأخذ كل ما يستطيع من غير أن يقدِّم شيئًا في مقابل ذلك.

ومن المظاهر الانفعالية الأخرى التي تبدو على المريض السيكوباتي أنَّه سريع التقلُّب والتردُّد وعدم الثبات الانفعالي على رأي أو موقف أو شخص فقد يتقلَّبُ الشخص السيكوباتي انقلابًا واضحًا على شخصٍ كان بالأمس القريب من أكبر أصدقائه وأقربهم إليه وأصبح اليوم من ألدِّ أعدائه، يكيل له التُّهَمَ جُزافًا، وينال منه ومن شخصه ومن كرامته.

تُظهِرُ النساء السيكوباتيات شعورًا داخليًا بكراهية النساء، فهُنَّ يحتقرْنَ النساء الأُخرَيَات اللواتي يظهرْنَ في طريقهنَّ، أو يُهَدِّدْنَ غرورَهنَّ.

إنَّ أغلب ألاعيب النساء السيكوباتيات تتمُّ في إطار العدوان العلائقي والذي يتضمَّن تدمير العلاقات الاجتماعية أو سمعة أحد الأشخاص وذلك لزعزعة ثقته بنفسه.