اقتباسات عمرو صبحي

المجدُ لدهشةِ البداياتِ ‫ والمسافةِ على قداسَتِها ‫ والترابِ في عُمومِه ‫ المجدُ لمَنْ مَشَى بقدَمَيه ‫ فوقَ أمانِه الهَشِّ على بصيرةٍ مِنْه وهُدًى ‫ ليتحرَّرَ مِنْه أوَّلًا. ‫ ثم مِن رِقِّ الأشياء. ‫ وتبعيَّةِ الحَاجة. ‫ وكيمياء التعلُّق . المجد للعدم، لأنه وحده الذي يبقى

هي: «كيف حالُكَ؟»

‫ هو: «لا أدري، ولكنَّ العالمَ ما زال هنا؛ بكافَّةِ تفاصيلِه الوَقِحة!»

كلَّا..

‫ ما زلتُ كما أنا، طفلُك المُدلَّلُ

‫ الذي لم ينضجْ بعد..

‫ لم أعرفْ لي وجهةً

‫ ولم يعترفْ بي طريقٌ.

‫ لم أُغيِّر في نفسي سوى

‫ نظارتي الكلاسيكيَّةِ

‫ ومحلِّ إقامتي

‫ في مدينةٍ أُخرى للحزن.

‫عن الكاتب

‫ عمرو صبحي كاتبٌ مِصريٌّ، حاصلٌ على بكالوريوسِ العلومِ الصيدليَّةِ من جامعةِ طنطا، وماجستير السياساتِ العامةِ والإدارةِ من جامعةِ لندن.

‫ صدر له: الدهشةُ الأولى (شعر)، يوميَّاتُ كهلٍ صغيرِ السنِّ (نصوص)، ذاتُ الرداءِ القُرمزيِّ (شعر).

زارني يومًا، فأمسكتُ بطرفِ ثيابِه ‫ فتملَّل. ‫ وصفقَ البابَ وراءَه ‫ أيُّها البكاءُ أمَا آنَ لكَ أن تجيء؟! ‫ لستُ رجلًا طيبًا. ‫ لا أحملُ في قلبي إكليلًا من الأُوركيدِ ‫ ولا ألُفُّ سجائري بنفسي ‫ أنا أبحثُ عن النور

اليومَ ستُمطِرُ حُبًّا

‫ وأنا بلا مِظلَّةٍ.

‫ عمري ثمانٍ وعشرون خيبةً..

‫ وامرأتان..

‫ وثلاثُ حبَّاتِ عنبٍ.

‫ جسدي مصنعٌ للأحذيةِ..

‫ قلبي أنبتَ فأسًا..

دمي على الأوراقِ ‫ رئتي حجارةٌ من الفحم ‫ وحُبُّنا أُحجيَةٌ لا تكتمل ‫ إذا أتيتِ مشيتُ، ‫ وإذا مشيتِ أتيتُ ‫ ندورُ ونتبادلُ -بانتظامٍ- ‫ صُحبةَ الفراغ! ‫ تعبتُ من صُحبةِ الهاربِ في جسدي ‫ أُريدُ أن أتوقفَ عن التيه

أنتقمُ من الوقتِ بالنومِ..

‫ ومن القهوةِ بشُربِها باردةً..

‫ ومن الحُبِّ بالغفلةِ..

‫ ومِنِّي باشتهائِكِ!

‫ ينبغي الاعترافُ أنني مُستسلمٌ تمامًا

‫ أفرُكُ وجهي في الصباح

‫ أشربُ الشايَ بعُودَين من النَّعنَاع

‫ أنهمكُ في عبورِ المصائبِ

سنمشي في اتجاه الأيامِ

‫ وستحملُنا موجتان

‫ عائدتان من الغرقِ، فقط؛

‫ لنتبادلَ هَزَّ الرأسِ

‫ ومُصافحةَ الغُرباءِ.

‫ سأستيقظُ ذاتَ صباحٍ

‫ ولا شيءَ سيملأُ الفراغَ داخلي

سوى...

سأهجرُ الشِّعرَ أربعين يومًا ‫ وستُغلِقُ هي عشرين نافذةً للغياب ‫ ستقفُ عندَ أوَّلِ الحُبِّ ‫ وأنا سأسقطُ سهوًا في عثرةٍ من عثراتِه ‫ سنفترقُ كما يفترق رجلٌ وامرأةٌ ‫ أقسَمَا -مِرارًا- على ألَّا يفترقا. ‫ سنعترفُ -للمرَّةِ الأولى- بالوقتِ و الظل

مـــــا بيننَــــــــا

‫ المسافةُ.. المسافةْ..

‫ ليس للنسيانِ آفةْ.

عزيزتي تسنيم:

‫ تُوشِكُ غُربتي أن تضيعَ، ولكنها لا تفعل!

أوشكتُ بلوغَ خريفي السادس والعشرين

‫ لم أجدْ ما أفقدُه من قلبي

‫ ولا ما أتنازلُ عنهُ من روحِي

‫ سوى غُربةٍ صمَّاءَ

‫ وصقيعٍ لا ينتهي.

‫ كنتُ خاويًا تمامًا

وجهُكِ يُنَقِّي الحُزنَ المُعتَّقَ فيَّ مِمَّا سواه، ويضعُني على اللا طريقِ؛ حيثُ مَشْيٌ دونَ وصولٍ، وبوصلةٍ دونَ إتجاه وجهُكِ وطنٌ وأنا غريبٌ وليس ثمَّةَ مفرٌّ من وجهِكِ سواه، ولكنَّ الغُرباءَ لا يَرِثُون الأرضَ، يحترقون وأنا احترقتُ دونَ فناءٍ وفقدتُ ظِلِّي عندما وليت وجهك عني.

‫«مازلتُ لا أقوى أن أنقلَ الخطوا إن فاتني سندك يا وجهها الحلوا مازلتُ أفتقدُك»

‫ (أمــــل دنقــــل)

الثمرةُ المُرَّة

‫ أقولُ لها أنها أحلى من شجرِ الليمونِ المُثمرِ، فتردُّ: «شكرًا»، وكأنها تهزُّ ذبابةً حطَّتْ على أنفِها.👍

✔✔✔✔✔✔

وكان عليها ألَّا تغرِسَ فأسًا في قلبي. ‫ كان عليَّ أن أبصقَ في وجهِ الصِّدفةِ المُتلكِّئةِ وكان على الحياةِ أن تُفاوِضَني بهَوادةٍ ‫ كان عليَّ أن أُطمئِنَ الطيرَ في رأسِها ‫ قبلَ أن يضجرَ من الخوفِ ‫ كان عليَّ أن أخاطب الفراشات.

رحيل

‫ أحيانًا يقفُ خوفُنا من خسارةِ الآخرين لنا -بمحضِ إرادتِهم- حاجزًا بينَنا وبينَهم، إلى الحدِّ الذي يدفعُنا إلى خسارتِهم اختياريًّا؛ خوفًا من تلك اللحظةِ التي يُقرِّرون فيها التخلي عنَّا.

خلّقٌ ناقص

‫ اخضرَّ الشوكُ في رئتي، وشَردَ الهواءُ حولي، دون أن يمنحني حُريَّةَ الاختناق، أو مِيزةَ الغُبار.

أولنسكا..

‫ العشبُ الأزرقُ الذي نبتَ من رحمِ الصِّدفةِ

‫ الطيرُ النازحُ في سمائي..

‫ الهاربةُ من الظلمةِ

‫ إلى الصُّبحِ الكاذب.

‫ مُتدثِّرةٌ بالخسارة

‫ مُلوَّثةٌ بالفضيلة

‫ وتحملُ على ظهرها

‫ مِقصلة.