اقتباسات جان جيونو

يجب أن أعترفَ أننا شعرنا بالخزي؛ بدت “چولي” وكأنها تعيش في عالم، لا نحن ولا عباراتنا، نستطيع الوصول إليه. استمرَّت، دون أن تتأثرَ، في الاستمتاع بذاتها. كانت، من ناحية أخرى، جميلة جدًّا من حيث الجسد ومن حيث جانب وجهها، لدرجة أن العزلة التي توقّعنا أننا نحاصرها بها، كانت بمثابة إهانة لنا.

إن الأنانية، في أقصى نقائها، لها نفس وجه الحب.

كم كان الأمر سهلًا رؤية قدرتها على الإمساك بزمام الأمور بإحكام؛ فهذا ما أرادت أن نراه؛ لأن اهتمامها كان في مكان آخر. تحالفت مع القدر، وقامت بتقييده كما لو أنها تقيّد زوجًا؛ تأخذ أمواله، تعارض حريته، وتضع العقبات في طريقه وتفسد أفراحه! ولم تهدأ قبل أن تمتلكه كما يمتلك الراعي الثور.

لقد تم إيقاظ اللعنة للتو، لم تنكر نفسها ويبدو أنها كانت غافلة لبعض الوقت، لكنها، حتمًا، ستضرب من وقت للآخر، ولا شيء يمكن أن يقاومها

الهجوم على تدابير الله بمثابة ضرب رأسك بالحائط، لكن ماذا عن الاعتدال؟

لا يمكنه أن ينسى ذلك، لقد كان مثل الرجل الذي يتقدم خطوة بخطوة فوق صناديق من الديناميت وفي كل لحظة يتوقع أن ينفجر أو أن يرى أحدًا من الذين يحبهم ينفجر فيه الديناميت.

‫ لقد أدرك أن القدر لا يأتي من دون أذى،

“ما أرغب فيه، لا يوجد حتى في حديقة الملك”

كل من يلقون بأنفسهم في وكر الذئاب يهربون مرة أخرى. تصرف بحذر؛ ما تفعله هو تحدٍّ للقدر، وحتى إذا ربحت هذه المرة، فهذا دليل على خطأ تفكيرك”.

الثورات على المستوى الفردي تكون مشوِّقة ومليئة بالعاطفة مثل الثورات الأخرى. فهي تُخفف من المرارة بنفس الوسائل. في مجتمعنا البرجوازي، وخلال الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث هذه القصة، لم تكن هناك أي حرية ممكنة للنساء من شاكلة الأنسة “هورتنس”.

‫ وبالرغم من كل غموضه إلا أنه لا يستدعي القلق. من الصعب جدًّا شرح ذلك. ولكن لقول الحقيقة، بلى أنه يُقلق ولكنه لا يخيف. وعندما لاحظنا ذلك تفاجأنا أكثر عندما رأينا أنه لا يوجد أي ضغينة ضده.