اقتباسات عبد العزيز النصافي

تخيل، تخيل يا خالد أحدهم في سيرته الذاتية يقول: «اللعنة على كل الآباء إذا كانوا مثل أبي»!

‫ وتخيل فيه كلب -الله لا يوفقه- يقول في مذكراته التي نشرها: «أمي كانت عاهرة وشقيقتي شاذة..».

❞ لم تعد الشمس ترش قبلاتها الدافئة على سفوح الجبال كما تريد!!

⁠‫لم تعد الصباحات تستقطب النسمات وتبث العطر كما كانت..

⁠‫لم يعد الفجر يشتعل بمواقد خبز الأمهات وأغاني الرعاة وقصائد الزمن الجميل..

⁠‫فأصبحت القرية في أعين الشعراء قصيدة ميتة بلا روح!! ❝

❞ نجتازُ أحيانًا

⁠‫صدى في الروح

⁠‫كي لا يجرح الأضلاع صوتُ

⁠‫في الذكريات

⁠‫يفيض ماكنّا نسمّيه الهوى

⁠‫ويعيشُ موتُ!!

⁠‫-مستورة العرابي- ❝

❞ كأنه هنا في ضبط الوقت والالتزام يسير على خطى «نجيب محفوظ» الذي قيل إن الأمر وصل به إلى ترك الكلمة الواحدة في منتصفها، متى ما دقت ساعة الانتهاء من العمل الكتابي. ❝

❞ سآخذ بنصيحة الكاتب والمؤرخ ديفيد ماكولوغ الذي قال: «لا تتسلق الجبال ليراك العالم، بل تسلقها لكي ترى أنت العالم» ❝

❞ «على الجمال تغار منّا

⁠‫ماذا عليك إذا نظرنا

⁠‫هي نظرة تنسي الوقار

⁠‫وتسعد الروح المعنّى

⁠‫دنياي أنت وفرحتي

⁠‫ومنى الفؤاد إذا تمنّى

⁠‫أنت السماء بدت لنا

⁠‫واستعصمت بالبعد عنّا». ❝

❞ صحيح أنني أميل إلى الفصحى ولكن هذا لا يعني أن الشعر الشعبي الجميل لا يطربني، وصحيح أنني أميل إلى الشعر العمودي وهذا لا يعني أن الشعر الحر المدهش لا يطربني!! ❝

❞ وكأن «وديع سعادة» الشاعر اللبناني يلعب معنا ويصورنا بعدسته الشعرية حينما قال:

⁠‫«حين كنا صغارًا كان المطر لعبتنا المفضلة، أبي الفلاح الفقير، لم يكن معه ثمن ألعاب، فكنا نلعب بأغراض الطبيعة. الماء والثلج والفراشات والغصون كانت أغراضنا. ❝

❞ جلسنا على صخرة ضخمة نتأمل من بعيد الضوء والظلام والغناء وغابات النخيل والأشجار، وبعد التردد في النزول حسمها زيد بقوله:

⁠‫«التردد مقبرة الفرص».

⁠‫يا إلهي، كيف كانت تجري العبارات الكبيرة على ألسنة الأطفال؟! ❝

❞ لو رأيتيني وأنا أقرأ رسائلكِ لرأيتِ أنكِ لا تكتبين لي كلامًا، بل تزرعين في الورق زهر أنفاسك فيأتيني فأقرأه». ❝

القصائد النائمة .. توقظها قبلات المطر!

لكنّ بي

‫ حمّى سؤالٍ واحدٍ:

‫ هل كنتَ مثلي في الغياب تحنُّ لي؟!

‫ -محمد يعقوب-

«إن الذين يربطون الحب بالقضاء والقدر هم في نهاية الأمر على حق؛ لأن الوقوع في الحب لا يدخل في نطاق البرمجة والتخطيط».

«رهبان مدين والذين عهدتهم

‫ يبكون من حذر العذاب قعودا

‫ لو يسمعون كما سمعت كلامها

‫ خروا لعزّة ركعا وسجودا».

«نَمْ، إنّ قلبي فوق مَهْدِك كُلّما

‫ ذُكِر الهوىٰ صلّىٰ عليك وسَلّما

‫ لو أنّ بعضَ هواك، كانَ تَعبُّدًا

‫ وحياةِ عَينِك، ما دَخَلْتُ جَهَنّما».

«إني أحبك عندما تبكينا

‫ وأحبّ وجهك غائمًا وحزينا

‫ الحزن يصهرنا معًا، ويذيبنا

‫ من حيث لا أدري، ولا تدرينا

‫ تلك الدموعُ الهاميات أحبها

‫ وأحبّ خلف سقوطها تشرينا

‫ ‏بعضُ النساء وجوههنّ جميلة

‫ وتصير أجمل عندما يبكينا».

أعجبُ من شاعرٍ يتغزل دونَ حكاية حبّ..

‫ والأعجب أنْ يحبَّ ثم يغتال حبّه في القصيدة!

‫ والأعجب الأعجب أن يتبرأ من الحبّ بعد القصيدة..

‫ -د. خالد الرفاعي-

‫ «حينما تمطر القرى تتسلقني الذكريات، ويورق في قلبي الحنين..

‫ أضاجع الزمن البعيد وأمسح بعينيّ مواقع الشجر الأخضر الذي لن يعود»

‫ -تغريدة لمحمد البريدي -رحمه الله-

‫ في هذا الجبل سآخذ بنصيحة الكاتب والمؤرخ ديفيد ماكولوغ الذي قال: «لا تتسلق الجبال ليراك العالم، بل تسلقها لكي ترى أنت العالم»،

«أَصَابِعي مِنْكَ في أطرَافِها قُبَلُ

‫ ‏قَبَّلتَهُنَّ فَهُنَّ الشَّمْعُ يَشتَعِلُ».