اقتباسات يارا رضوان

عزيزتي، الكتاب الإلكتروني لا يحارب الورقي، لقد انتهت المعركة منذ زمن وانتصر بالفعل.. وأنا اكتفيتُ من مناصرة الجبهة الخاسرة. الزمن يتغيَّر ويُغيِّر من أفكارنا

لكن ما جدوى الحقيقة وهي مُخبَّأة؟ ما جدوى البراءة ولا يعرف بها سوى عالم الغيب،

ليس لأنَّ الآراء قد أجمعت على شيءٍ فذاك قد يعني بالضرورة صدقه.‏

إنَّ نُطق الحروف ونقل الملاحظات أيسر بكثير من تنفيذها على أرض الواقع،

العقل البشري دائمًا يتبنَّى أوَّل المعطيات التي تقدَّم إليه ويصدِّقها،

يصعب دومًا تحديد الفصل الأوَّل والانطلاقة الأولى لكلّ قصَّة،

الحياة، اللعبة التي تصرُّ على الدوران مهما تساقط اللاعبون منها، أراها اليوم تمارس دورها المرسوم بإتقان فتدور وتدور متجاهلةً كلّ العبث المترتِّب على استمراريتها.. وكأنَّها تعرف أنَّ للاستمرار ضريبة يجب أن تُدفع، وأنَّ هؤلاء الساقطين من مضمار اللعب -بطريقة أو بأخرى- هم الضريبة. ‏

الإنسان عندما يقول "تأخَّرتُ" فذاك معناه أنَّه كان لديه وقت معلوم للوصول قد تجاوزه غافلًا، ونحنُ كنَّا نلعبُ لعبةً مع المجهول لا يسعنا فيها سوى جمع الروابط والبقاء على قيد الحياة.‏

فرغم كوني كاتبةٌ تجيد ابتكار آلاف الحكايات ولكن على أرض الواقع أنا صاحبة نظرة ضيّقة تجاه الأشياء المحيطة، لطالما وقفتُ أمام الذي يحدث وقلت نحن على أرض الواقع أفيقي. من قد يفعل هذا هنا؟ لسنا داخل كتاب كي يكون الأمر معقَّد بتلك الطريقة التي يحاول عقلك إيهامكِ بها.

لقد سبق وشبَّهتِ ما نحن فيه بالحكايات، وبصراحة لقد طمعتُ في دور البطل من حينها، لذا لا تقلقي.. فأبطال الحكايات لا يموتون بسهولة.‏

فأنا أومن أنَّ الذي ينوي فعل شيء لا يخبر الآخرين به.‏

الحب والكره وجهان لعملة واحدة، وتواجد أحدهما داخل قلبك تجاه أي إنسان يعني أنّه يشغل مكانًا غاليًا في حياتك.‏

الحب والكره وجهان لعملة واحدة، وتواجد أحدهما داخل قلبك تجاه أي إنسان يعني أنّه يشغل مكانًا غاليًا في حياتك.‏

نحنُ لا نحكم على مشاعر الأشخاص من وظيفتهم بل من تكوينهم الشخصي نفسه

لكنَّ المختلف أنَّني أجيد إيداع شعوري داخل هذا الحيّز الضيق، إنَّه سجنٌ مشدَّد لا يسمح له بمغادرته إلى حين انتهاء كلّ مهمَّة.‏

كنتُ أحسب أنَّ الفرصة واتتني لأمارس مهارتي على أرض الواقع أخيرًا.. لكنَّ الحقيقة أنَّ ما حدث قد حدث فقط ليثبت لي شيئًا واحدًا لا غير، أنَّني -وللأسف- لا أمتلك أيّ مهارة. لقد صرتُ أعرفُ أنَّني لا أعرف.. هكذا بالمطلق، لا أعرفُ أيّ شيء، إنَّ جهلي بات يشمل كلّ ما يحيط بي، يشمل الأشخاص الذين عاشرتهم كلّهم، وحتَّى الذين أحبَّبتهم ووثقتُ بهم، يشملني أنا نفسي ومشاعري التي بات من العسير عليّ تفهّمها أو تقبّلها.‏

إنَّه سحرٌ خاص بالزمن وبمروره.

ذاكرتي جيدة مع الأمور التي أحبّها

ولكن الأمر في غاية الغرابة أن تودِّع إنسانًا ما بالنهار، ثم تكتشف مساءً أنَّه كان اللقاء الأخير بينكما!

هناك درجة من الوجع عندما تبلغها تدرك معها أنَّ لا شيء قادر على نزعها من داخلك،