المؤلفون > شريف محمد جابر > اقتباسات شريف محمد جابر

اقتباسات شريف محمد جابر

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات شريف محمد جابر .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

شريف محمد جابر

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • لو كنتُ رسّاما يا سلمى لرسمتُ لوحةً فيها إنسانٌ يمضي في طريق مفروش بحفر سوداء عميقة، وفي آخره يظهر أفقٌ من البياض مضيء، لتُخلّد ذكرى أولئك الذين يسقطون في الكآبة ثم ينهضون من جديد، فيسقطون فينهضون، فيسقطون فينهضون.. هكذا بلا استسلام إلى أن تقوم الساعة وهم على فعلهم النبيل هذا، محتسبين أحزانهم عند الله، حيث لا تضيع ذرّة ألم صبرَ عليها العبدُ لوجهه الكريم..

    مشاركة من Israa Omar ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • إنّ أسوأ ما يفعله بعض الدعاة يا عزيزتي هو جهلهم الفاحش بطبيعة الإنسان والتعامل معه كما لو كان آلة.

    مشاركة من Israa Omar ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • وأنا يا سلمى لا أومن بالحُبّ السريع الذي يندلعُ كما يحترق الهشيم المتكدّس، فنهاية هذا الحبّ تكون في العادة خواءً تعيسًا سرعان ما ينكشف عن رمادٍ تذروه الرياح كأنْ لم يَغْنَ بالأمس! ‫ أومن بالحُبّ الكثيف البطيء، الذي يندلعُ في القلب كما يندلعُ الصيفُ في الأرض نعم لا بدّ من يوم مُشمسٍ حارّ يُقال فيه: ها قد اندلع الصيف، ها قد خفقَ نبضُه الأول ومسّتْ أشعّتُه الدافئةُ الأخضرَ الظمآن، ولكنّ شمسَه تستمرّ في تدفئة الأرض ومدّها بالحرارة على مهلٍ، بلا تسرّع ولا احتراق، وظلاله تُمشّط سخونة التربة وترسّخ محطّات الفيء، وأمطار الشتاء تغسل غبار الأرض وتسقي الغراس الظمأى لصيفٍ جديدٍ

    مشاركة من Israa Omar ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • والواقع أنّ الطفل يتعلّم الحوار واتباع ما يمليه العقل والكياسة من خلال ما يغذيه به أبواه من حوار ووعظ وحجاج يحترم العقل ويدلّه على أسباب الخير ولماذا كانت خيرا، وعلى مسالك الشرّ ولماذا كانت شرّا، فإذا حجب عنه أبواه هذه المساحة من الحوار متى سيصبح عاقلا راشدا؟

    مشاركة من Israa Omar ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • أكتب لك الآن لا ليقرأك الناس، وإنْ كنت أسعد بذلك، ولكنّ مشهدًا واحدًا يلوح في خيالي.. مشهدك وأنت فتاة عاقلة تقرأ خواطر والدها المسكين، وهو يجلس في ركنٍ بعيد ويشتعل قلبه كطفل ينتظر انفعال أمّه على لوحته الجميلة!

    ‫ سلمى التي هنا الآن عفريتةٌ تتراكض ويصدح صوتها في أرجاء البيت.. لو ناديتُها الآن وأخبرتها بأنني أكتب لها لأبدتْ نواجذ ابتسامتها الشقية والتمعتْ عيناها بفرح لا أفهمه ولكني أحسّ به.

    ‫ أما أنت، سلمى الفتاة الكبيرة، فبأيّ ابتسامة ستواجهين هذه الكلمات التي أتوسّل فيها اهتمامك حين تمتلئ حياتك بمستقبل لا أكون فيه؟

    مشاركة من Israa Omar ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • تكون التربية بالحظر أو العقاب دون إفهام، أو - كما يشير هؤلاء «المتخصصون» في العته - بالترك والتمرير، على منهج «دعه يعمل دعه يمر»! والواقع أنّ الطفل يتعلّم الحوار واتباع ما يمليه العقل والكياسة من خلال ما يغذيه به

    مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • أنا سعيد يا صغيرتي بشعورك المبكّر هذا بالحرية والانزعاج من أي سلطة تحاول تقييدك.. وأرجو أن تعذريني حين أحاول أحيانا تطبيق سلطتي الهشّة على طفولتك المتمرّدة «لمصلحتك» (كما نردد نحن الكبار في عقولنا). ولكن دعيني أصارحك، أنا غير متأكد أنّ ما أفعله هو «لمصلحتك» دائما، أعني: هل من مصلحتك أن أقيّدك عن ممارسة فعل طفولي ساذج في الإزعاج والمشاكسة؟ وإذا منعتُك من الإزعاج والمشاكسة والتخريب ونشر الفوضى فإنني أخشى أن أكون ممن ساهموا في فقدانك لهذه المهارات الضرورية للحياة!

    مشاركة من Eftetan Ahmed ، من كتاب

    رسائل إلى سلمى

  • "فِردَوس القلوب والأذهان في الكشف عن منطق القرآن"، وهو في مادّة منطق القرآن، أنطلق فيه إلى بيان القواعد والتوجيهات واللفتات التي أرشدَ إليها القرآن، فصار التمسّك بها سببًا في إصلاح العقل، وتزويده بالأدوات التي تجعله يميّز بين الصواب والخطأ، ويفرّق بين الحقّ والباطل، ومن ثم تجعل الإنسان أكثر عقلانية في اختياراته في الحياة، وفي سعيه إلى النجاة في اليوم الآخر.

  • إنّ الصدق مع الله ومع النفس ومع الناس هو أغلى ما يملك المؤمن، فالإيمان كلّه مبني على الصدق، ومن الصدق تنبع الجدّية في الكلام والمعاملة، والجدّية هي حبل الأمان الذي يقود الخلْق إلى الإيمان الحقّ

  • ‫ وكثيرًا ما يلجأ بعض أهل الإيمان إلى أساليب السخرية والاستهزاء وممارسة الضحك لينالوا من أهل الباطل والضلال الذين تبدو أباطيلهم مضحكةً بحقٍّ في أحيان كثيرة، ولكنّ مقام الدعوة لا يحتمل التنازل عن الجدّية، وإنْ خالطتْه بعض الطرافة التي لا تتوغّل إلى التحقير والاستهزاء وممارسة الضحك على الخصم، فليس هذا هو طريق المؤمن الذي يحمل في عقله وقلبه أشرف قضيّة وأنبل رسالة.

  • إنّ الفارق الجوهري بين المنطقَين: المنطق القرآني والمنطق الأرسطي وما حذا حذوه، هو أنّ المنطق القرآني يقدّم توجيهاته وقواعده التي يُصلح بها العقلَ من خلال سياقات واقعية وليس على شكل قوانين مجرّدة، سواء أكانت تلك السياقات أوامر ربّانية أم قصصًا أم أحداثًا حاضرة أم غير ذلك.

  • فالعلم في أصول استخدامه الأولى في لسان العرب "علامات محسوسة"، أي أشياء حاضرة في الواقع، وليس معانيَ ذهنيةً يبتدعها الفكرُ ويحاول مطابقتها على الواقع أو قراءة الواقع من خلالها كما كان الحال مع الكثير من فلاسفة اليونان ومَن تابعهم.

    ‫ إنّ هذه المعاني الذهنية المجرَّدة تمدُّدٌ لغويٌّ زائدٌ عن الواقع الحقيقي، ومن ثمّ فهي أقرب إلى تكون تزييفًا للواقع، أو على الأقل: لا تعكس الواقع بصورة "صادقة" و"دقيقة"

  • فمن اتّكل على نظره واستدلاله، أو عقله ومعرفته؛ خُذِل. ولهذا كان النبي صلّى الله عليه وسلّم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول: «يا مُقلّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دينك»

  • وإنّ في كل نفس بشرية - ما لم تفسد فطرتها - لمنافذ ومسارب تصلها بالحقيقة الأزلية الكبرى، والأديان وحدها هي التي تلتفت لهذه المنافذ والمسارب جميعًا، فتصل النّاسَ بالخالق في يُسر جميل، معتمدةً على البداهة والبصيرة والحسّ والوجدان وسائر القوى الإنسانية ومن بينها الذهن الذي هو إحدى هذه القوى وبَعدها جميعًا، فلا نُكبر من قيمة هذا الذهن المحدود، ولا نتجاوز به الحدود…

  • إنّ تحويل الكلام أو أي سياق إنساني إلى مقدّماتٍ منطقية ذهنية ونتائجَ تصدر عنها يدمّر النسيج الدلالي لهذا الكلام أو السياق الإنساني، فهذا النسيج الدلالي مرتبط بالسياق ومقاصد الخطاب التي تتنوّع بين الإخبار والتذكير والحثّ والتنبيه والتحذير والترغيب والترهيب وغيرها من الأغراض التي قد تجتمع في آية واحدة. أما صاحب المنطق الذهني، فهو يحاول القبض على معنى ذهني تجريدي أحادي مريح، يمكنه الارتكاز عليه في الجدَل، فإذا هو يستند إلى هواء ويرتكز على هباء!

  • لم يكن المنطق الذهني ليصل إلى شيء لو اتّبعه القرآن؛ لا لأنّ ما فيه من حقائق لا تثبت لهذا المنطق، ولكن لأنّ العقيدة لا يُنشئها هذا الجدَل. إنّها دائمًا في أفق أعلى من هذه الآفاق.

  • الشيطان صار اليوم بلطيف حيلته يسوّل لكلّ مَن أحسّ مِن نفسه بزيادة فهمٍ وفضلِ ذكاءٍ وذهنٍ، ويوهمه أنّه إنْ رضي في عمله ومذهبه بظاهر من السُنّة، واقتصر على واضح بيان منها؛ كان أسوةً للعامة، وعُدَّ واحدًا من الجمهور والكافّة، فإنّه قد ضَلّ فهمه واضمحلَّ لُطفه وذهنُه، فحرّكهم بذلك على التنطّع في النَّظَر، والتبدّع لمخالفة السنّة والأثر، لِيَبينوا بذلك من طبقة الدهماء، ويتميزوا في الرُّتبة عمّن يرَونه دونهم في الفهم والذكاء، فاختدعهم بهذه الحجّة حتى استزلّهم عن واضح المحجّة، وأورطهم في شبهات تعلّقوا بزخارفها وتاهوا عن حقائقها

  • إنّ الإصابة في مواقف الحياة لا تفتقر إلى دقّة تعريف الأشياء وصحّة الاستدلال الذهني التجريدي، بل يَدخل في ذلك الخبرة بمعادن الناس، والاستفادة من تجارب التاريخ، والتفكير في العواقب، والتبصّر بطبيعة المخاطَب، ومطالعة الوقائع بالحواسّ، وجوانب أخرى كثيرة غيرها.

  • إنّ عقل الإنسان نفسه أعجز من أن يضع لنفسه قانونًا شاملًا للفكر يرشده إلى معرفة الحقّ والباطل، وإلا فقد استغنى عن الوحي. ولقد كان جوهر منطق أرسطو في الواقع محاولة للاستغناء بعقل الإنسان عن الوحي الإلهي!

  • ولقد جاء القرآن ليداوي هذا الألم، وليأخذ بيد تلك الذرّة التائهة فيجذبها من ظلمات الخيبة ويرفعها إلى مسارها الواصل في درب النور.

    مشاركة من الفاتح سرمد ، من كتاب

    الذرة التائهة

1 2