أكتب لك الآن لا ليقرأك الناس، وإنْ كنت أسعد بذلك، ولكنّ مشهدًا واحدًا يلوح في خيالي.. مشهدك وأنت فتاة عاقلة تقرأ خواطر والدها المسكين، وهو يجلس في ركنٍ بعيد ويشتعل قلبه كطفل ينتظر انفعال أمّه على لوحته الجميلة!
سلمى التي هنا الآن عفريتةٌ تتراكض ويصدح صوتها في أرجاء البيت.. لو ناديتُها الآن وأخبرتها بأنني أكتب لها لأبدتْ نواجذ ابتسامتها الشقية والتمعتْ عيناها بفرح لا أفهمه ولكني أحسّ به.
أما أنت، سلمى الفتاة الكبيرة، فبأيّ ابتسامة ستواجهين هذه الكلمات التي أتوسّل فيها اهتمامك حين تمتلئ حياتك بمستقبل لا أكون فيه؟
رسائل إلى سلمى > اقتباسات من كتاب رسائل إلى سلمى > اقتباس
مشاركة من Israa Omar
، من كتاب