إنّ أسوأ ما يفعله بعض الدعاة يا عزيزتي هو جهلهم الفاحش بطبيعة الإنسان والتعامل معه كما لو كان آلة.
رسائل إلى سلمى > اقتباسات من كتاب رسائل إلى سلمى
اقتباسات من كتاب رسائل إلى سلمى
اقتباسات ومقتطفات من كتاب رسائل إلى سلمى أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
رسائل إلى سلمى
اقتباسات
-
مشاركة من Israa Omar
-
وأنا يا سلمى لا أومن بالحُبّ السريع الذي يندلعُ كما يحترق الهشيم المتكدّس، فنهاية هذا الحبّ تكون في العادة خواءً تعيسًا سرعان ما ينكشف عن رمادٍ تذروه الرياح كأنْ لم يَغْنَ بالأمس! أومن بالحُبّ الكثيف البطيء، الذي يندلعُ في القلب كما يندلعُ الصيفُ في الأرض نعم لا بدّ من يوم مُشمسٍ حارّ يُقال فيه: ها قد اندلع الصيف، ها قد خفقَ نبضُه الأول ومسّتْ أشعّتُه الدافئةُ الأخضرَ الظمآن، ولكنّ شمسَه تستمرّ في تدفئة الأرض ومدّها بالحرارة على مهلٍ، بلا تسرّع ولا احتراق، وظلاله تُمشّط سخونة التربة وترسّخ محطّات الفيء، وأمطار الشتاء تغسل غبار الأرض وتسقي الغراس الظمأى لصيفٍ جديدٍ
مشاركة من Israa Omar -
والواقع أنّ الطفل يتعلّم الحوار واتباع ما يمليه العقل والكياسة من خلال ما يغذيه به أبواه من حوار ووعظ وحجاج يحترم العقل ويدلّه على أسباب الخير ولماذا كانت خيرا، وعلى مسالك الشرّ ولماذا كانت شرّا، فإذا حجب عنه أبواه هذه المساحة من الحوار متى سيصبح عاقلا راشدا؟
مشاركة من Israa Omar -
أكتب لك الآن لا ليقرأك الناس، وإنْ كنت أسعد بذلك، ولكنّ مشهدًا واحدًا يلوح في خيالي.. مشهدك وأنت فتاة عاقلة تقرأ خواطر والدها المسكين، وهو يجلس في ركنٍ بعيد ويشتعل قلبه كطفل ينتظر انفعال أمّه على لوحته الجميلة!
سلمى التي هنا الآن عفريتةٌ تتراكض ويصدح صوتها في أرجاء البيت.. لو ناديتُها الآن وأخبرتها بأنني أكتب لها لأبدتْ نواجذ ابتسامتها الشقية والتمعتْ عيناها بفرح لا أفهمه ولكني أحسّ به.
أما أنت، سلمى الفتاة الكبيرة، فبأيّ ابتسامة ستواجهين هذه الكلمات التي أتوسّل فيها اهتمامك حين تمتلئ حياتك بمستقبل لا أكون فيه؟
مشاركة من Israa Omar -
تكون التربية بالحظر أو العقاب دون إفهام، أو - كما يشير هؤلاء «المتخصصون» في العته - بالترك والتمرير، على منهج «دعه يعمل دعه يمر»! والواقع أنّ الطفل يتعلّم الحوار واتباع ما يمليه العقل والكياسة من خلال ما يغذيه به
مشاركة من Eftetan Ahmed -
أنا سعيد يا صغيرتي بشعورك المبكّر هذا بالحرية والانزعاج من أي سلطة تحاول تقييدك.. وأرجو أن تعذريني حين أحاول أحيانا تطبيق سلطتي الهشّة على طفولتك المتمرّدة «لمصلحتك» (كما نردد نحن الكبار في عقولنا). ولكن دعيني أصارحك، أنا غير متأكد أنّ ما أفعله هو «لمصلحتك» دائما، أعني: هل من مصلحتك أن أقيّدك عن ممارسة فعل طفولي ساذج في الإزعاج والمشاكسة؟ وإذا منعتُك من الإزعاج والمشاكسة والتخريب ونشر الفوضى فإنني أخشى أن أكون ممن ساهموا في فقدانك لهذه المهارات الضرورية للحياة!
مشاركة من Eftetan Ahmed -
كلُّ حرفٍ زلّ عن مرشفها
نثر الطِّيبَ يمينًا وشمالا
مشاركة من Susan Mohamed -
الدعاء المأثور عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم لابن عباس رضي الله عنهما «اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التأويل»، وفي رواية عن ابن عباس «دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤتيني الحكمة مرتين»، وفي رواية ثالثة «فدعا الله لي أن يزيدني علمًا و فهماً
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كنت أشعر بضعفك وبعدم قدرتك على فرض نفسك على الحضور كما يفعل الطغاة التافهون في حضرة العبيد، والذين يفرضون عليهم الإنصات إلى أحاديثهم السخيفة/المريضة بل والتصفيق عليها! قلتُ في نفسي: إنّ سلمى أعزّ من ذلك وأشرف، وإنّ كل حرف تنطقه لجدير بالإنصات والاهتمام.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أَحَبّكِ اللهُ يا سلمى، وحفظك بعينه التي لا تنام. ورحم الله رجلا أنجب البنات فرقّ قلبُه وتبدّدتْ جفوتُه، ورزقه الله عطفًا ومحبّة وحنانا فأحاطهنّ بجميع ذلك. ولا بارك الله فيمن قسا على هذه الأرواح اللطيفة التي هي ألوان الحياة!
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كتبتُ يومًا عن فعلكِ فيَّ هذه الكلمات: هذه الفتاة استطاعت أن تشنّ حربًا على جفاف قلبي، أن تبعث فيه العاطفة من جديد كلّما خبتْ وتصلّبت! هذه الطفولة الأنوثة، أو الأنوثة الطفولة التي لا أعرف وصفًا لرقّتها. ذلك الولع بالأشياء الصغيرة الناعمة
مشاركة من عبدالسميع شاهين
السابق | 1 | التالي |