اقتباسات حنان سعيد

أتعرف ما الذي يفوق الألم؟ كتمانه.‏

هل أُترك لأفكاري؟ قلت لك مرة أن أكثر الأوقات سوءً هي الأوقات التي أُترك فيها لنفسي، يأكلني التفكير ويتضخم رأسي بصورة لا أستطيع حملها

ظلّ يسير في الطرقات ويقول: "يا أهل الحي، فتاة وقعت من ربابة العم خليل، صوتها تعليم للغنج، وضحكتها شرحٌ للحرية، وأنا الذي كنتُ أبكمًا، جعلتني أبوح". ‏

«من سيُضمّد في آخر الصيدِ جُرح الغزال؟»

لو سألتني عن الغيرة، لقُلت لك أنها نبشٌ متتالي، تجعل المرء يتخبط في الجدران أملًا في أن يُعطي قلبه لكمة ليتوقف.‏

‏هل جربتَ أن تبوء كل محاولاتك بالفشل، أن لا ينصفك شيءٌ واحد، أن تكون غريبًا وبعيدًا جدًا عن الجميع، أن لا تجد طريق واحد تتشابه فيه أقدامك مع خطواته، أن تستيقظ كل صباح آسفًا لأنك لم تمت، أن تختنق بين يقينك بالله أنه لن يتركك وبين تأخر الفرج؟ ‏

وحين فقتُ من صدمة غيابها، شعرتُ بالخدر الذي حدثتك عنه، ضممتُ جسدي على المقعد وناديت في الجالسين: "فتاة بيضاء لا يشوبها دنس، شعرها أسود كالليل الذي خاصمه الفجر، وطويل كالطريق الذي نسيره بلا هدف، زاد الغنج حظًا لأنها تجيده، وزاد الضوء شرفًا لأنها ابنته، هل رآها أحد؟".‏

‏

‫ «من سيُضمّد في آخر الصيدِ جُرح الغزال؟»

‫

لأمنيات إذا كثرت تخنقُ

القُبَل على موضع الألم تخفيه!

"مَن يجري وراء الوهم، يسقط في النهاية مغشيًّا عليه من التعب والندم"

أتعرف ما الذي يفوق الألم؟ كتمانه!

وتقول لي لا أحد يموت من الخيبات؟ قل مَن يعيش بعدها!

‏"كان عليّ أن أرفض بعض الأشياء التي تقتل ولا أقول سأجتازها، لأن لا شيء يمر، تتكوم في الحلق ولا تخرج"

"إنني من كثرة ما بكيت زهدت البكاء، لم يعد يُبكيني شيئًا، وهذه عقوبة لا يفهمها أحد"

لطالما كنت أفكر بأمر الحياة، أن رغم التعثرات التي تحدث بداخلنا، رغم آلاف الحرائق المشتعلة بروحك وبكاءات لا حصر لها، تستيقظ صباحًا لتجد العصافير كما هي تغني، تجد الصباح لا ينقصه شعاعًا، الأرض لم تفقد خطوة لحزنك، كل شيء يسير كما هو، وتشعر حينها كم أنت ثقب، كم أنت ضئيل!‏

هذا ما أحاول شرحه لك، هو أنني أعرف أنه رحيم وأن رحمته وسعت كل شيء، ومثلما يسعدني أنني شيء وسينالني نفحة من تلك الرحمة، يؤلمني أيضًا أنني رغم أنني شيء قد أُطرد من رحمته!‏

أتعرف ما الذي يفوق الألم؟ كتمانه.‏

وتقول لي لا أحد يموت من الخيبات؟ قل مَن يعيش بعدها.‏

إذا كان يرى أن الطعام الذي تصنعه ليس طعامًا عاديًا بل وجبة مليئة بالحب، واستقبالها له كل يوم راحةٌ غير راحة البيت، فالمال الذي تأخذه منه كما يفعل الأولاد ليس مالًا، بل اعترافًا منه أنها تنتمي إليه، إنه يعمل من أجل الجميع وليس من أجل ذاته ولا لكي يثبت شيئًا للمجتمع، بل من أجلها ومن أجل الأولاد،