اقتباسات محمد معروف

لا يعرف المرء قدر سذاجته وقت ارتكابه حماقاته.. إنما يدرك ذلك دوما بعد فوات الأوان.. هذه قصة حياتي باختصار.

كان يحب الكتب. مر سريعا بمرحلة مجلات الأطفال، ثم انتقل إلى روايات الناشئة وكتب التاريخ والجغرافيا المبسطة، ومنها إلى الأفلام الوثائقية على الفضائيات والتي كانت تأسر لُبَّه، ثم انتقل إلى الكتب الضخمة والمراجع المتعددة الأجزاء.‏

منذ نعومة أظفاره، طفلًا مُتعدّد الاهتمامات، كأنما وُلد وفي روحه جوعٌ أبدي للمعرفة. ‏

من قال لك يا بنيّ أن التعليم، مهما بلغت جودته أو درجته يمثّل حماية للعقل من الغباء و تصديق الأكاذيب و الإيمان بالخرافات..

بالطبع، ليس كل الرجال متساوين، إذ كيف يقارن هؤلاء التافهون برجل حقيقي.. رجل مثل رجلها: رزين عاقل، حنون، مقتدر ماديا، يُعتمد عليه،

لكن استعلاءه و تكبره على الجميع، و إحساسه بالاستغناء عنهم، لا يعني بالضرورة رضاه الكامل عن نفسه. العكس هو الصحيح: يعرف أنه ليس على ما يرام

❞ ‏كل ذلك جعلها تشعر أنها إزاء فريق، لا شخصاً واحداً!‏

⁠‫‏كان إحباطها ينبع من شعورها أنها غير كفؤة له في أي من "أغلفته".. لا تملك مواهبه الإكلينيكية، ولا جرأته في عالم الجريمة، ولا ثقافته العريضة.. ولا حتى أن تجاريه في ’فذلكته‘ ❝

هل كان كل هذا الركض في الحياة، في كل اتجاه، مجرد طقس عبثي من جلد الذات، متعة مازوخية في استنزاف النفس بلا طائل؟ ‏

قرر هشام أن يتسلل من المستشفى. ‏

‫ ‏مسلحاً بكوب قهوة سريعة التحضير في كوب ورقي،

- لا أحب أن أضغط على الناس و لا أن أفرض رأيي عليهم كي أحقق رغباتي أو مصالحي الشخصية. لم يخطر ببالي أبدا أن تعتبر هذه نقيصة في شخصيتي

أهو غيرك مش لاقي شغل و لا فلوس، و الحكومة و البلد منكّدة عليه ليل نهار و ما بيفكّرش يسيب البلد.

‫ - و انت شايف ان ده منطق يخلّيني أفضل فيها.

لكن السؤال الذي يرفض الكل الإجابة عليه هو: ما الذي يجعلك أفضل من باقي أفراد الشعب الجاهل؟ لمَ لا تكون أنت أيضا، بحكم انتمائك لهذا الشعب، جاهلا كذلك.

الشعور بالانتماء: شعور كامل مكتمل لا يختلف من مواطن لآخر، مهما اختلف لونه أو ديانته أو انتماؤه السياسي. إنه الشعور الناتج عن شيوع الإحساس بالعدل و المساواة و الأمان في حرية التعبير و الاعتقاد❞

لم يمضي في مصر، طوال عمره الذي جاوز الخمسين، إلا أياما معدودة. لكن لابأس، سيعوّض كل ما فاته منها، لكن تحت التراب هذه المرة.

Nice goB