اقتباسات فابيو جينوفيزي

الكتاب رائع ومشوق

لأن أمي فعلت ما بوسعها حتى تجنبني المآسي والاحباطات. كانت تقول إنَّ الحياة ستفكر في منحي إياها كثيرًا، ولذلك طالما أمكنها ستقف بيني وبينها، في محاولة لأن تحفظ لي سعادتي

تقضي الأيام في التفكير وتخطط وتقيس كل خطوة بعناية، وفي الوقت نفسه تسقط عليك الحياة كالفيضان، تلطمك کما يحلو لها، في عمق مصيرك المضطرب. هذه هي الحقيقة، ونحن جميعا نعرف هذا، إلا أننا نتظاهر بعكسه، وفي كل صباح نستيقظ ونبدأ من جديد عملنا الجاد والدقيق، مثل قائدي الأوركسترا الذين يصعدون على خشبة المسرح في أناقة ومعهم حامل النوتة والموسيقي والعصا في يد، وذلك التعبير الفخور والواثق والذي يجعلهم أكثر الأشخاص سخافة في الكون. ونحن نصر على أن نقود حفلنا الموسيقي بينها تلقي علينا الحياة بعواصف وأعاصير ورعود تخرق طبلة الأذن، ورياح تصفعنا وتجرف بعيدا الأوراق عن الحامل ثم تجرف الحامل نفسه، تمزق السترة والبنطال وتتركنا باللباس الداخلي. وفي الوقت نفسه نركز جميعًا على الاستمرار في تحريك عصانا في الإعصار حتى تأتينا دفعة رياح أخرى وتنزعها من يدينا، وتلك التالية تكون هي الأخيرة لأنها تحملنا نحن أيضًا بعيدًا. ووداعًا

‫ الرب يبارك القارب المحطم

فقط حيث لا تُلمس الأرض تكون السباحة الحقيقية ممكنة.

لأنه توجد أشياء تحدث لتضحكك وأخرى تحدث لتبكيك، وتوجد أشياء عملاقة إلى حد أنها تعصف بكل شيء، وأنت تطير بعيدًا معها تضحك وتبكي في الوقت نفسه، وتلوح بيديك بطريقة عشوائية في الهواء المشبع بالبرق والرعد، والرعد والبرق، في أحضان عاصفة تسمى السعادة.

من السهل للغاية أن تضحك بدافع محدد، عندما يدغدغونك أو في نهاية نكتة ألقيت جيدًا. والأجمل هو الضحك هكذا، لأنه يأتي بلا دافع، مثل العطسات التي تطرد الأتربة من الأنف، تلك الضحكات تطرد المرارة من القلب.

ماذا يحدث إذا صعدت على لغم؟ تموت.

في الحرب، وأيضًا عندما تنتهي الحرب، لا يعرف اللغم أنها انتهت، اللغم يعرف فقط أنك عندما تصعد فوقه لا بد وأن ينفجر.

تذكر هذا يا صغيري، تذكره جيدًا. الأشياء المهمة في الحياة لا يمكنك أن تفسرها لأحد، لأنها بسيطة إلى حد أنك ستفهمها بمفردك على الفور. والمشكلة هو أنك لن ترغب في فهمها. هل فهمت؟

يبدو لي من المستحيل أن يكون المرء لطيفًا إذا كبر دون أن يتذوق السكر أبدًا. 

إن الطبيعة تعرف كيف تفعل أشياء عديدة جدًّا، وأفضل ما تفعله، منذ الأزل وإلى الأبد هو هذا بالتحديد: الذهاب والإياب. تعود طيور السنونو، وتعود أسماك الأنقليس، تعود الكلاب، وتعود الأوراق على أشجار العم آراميس. فكيف إذن لا يستطيع أبي العودة!

الأسئلة هي العدو الأول للسعادة مثل تلك البذور الصغيرة والقاسية في حبة الرمان، تلك الحلوة والعذبة بحيث يمكنك أن تبتلع منها مليونًا في مرة واحدة، إلا أن كلًّا منها في داخلها ذلك الشيء الصغير جدًّا الملعون، الذي ينحشر بين أسنانك ويدمر كل شيء.

الوحدة هكذا، لا يجب أن تكون وحيدًا لكي تشعر بها، تأخذك حتى وأنت في وسط الزحام، لأنك عندما تشعر أنك وحيد بالفعل، ليس لأنك تفتقد العديد من الأشخاص، بل لأنك تفتقد شخصًا واحدًا، ولكنك تفتقده جدًّا.

كيف يمكن أن يكون المرء متأكدًا من شيء ما، في هذا العالم المليء على آخره بأشياء عجيبة وإحباطات متتالية؟

لأن سمكتك لن يأخذها منك أحد.

‫ سواء كانت تسبح بطريقة غريبة، أم تسبح بطريقة عشوائية، في النهاية تصل إليك.

في كل هذا العالم الذي يدور ويترنح في الكون، كون المرء سويًّا هو أغرب شيء يمكن حدوثه.

لا يوجد ذنب أعظم من ألَّا تكون قد عشت حياتك. 

هل تخاف؟ انظر، إن الخوف هو عدونا الوحيد، كما تعرف إن الخوف أسوأ من الوحوش، أسوأ من الثعابين لأن تلك تقتلك على الفور أما الخوف فلا يجعلك تعيش حياتك ثم إنه لن يفيد في شيء انظر إليَّ على سبيل .

‫ أردت أن أتبعه، حيث كان يسوءني أن أتركه وحده بعد ذلك الشيء البشع الذي حدث له وهو في مثل عمري مرت سنوات كثيرة بالفعل ولكنها بدت لحظة واحدة وضايقني أيضًا أنني أكلت فقط نصف سلطانية الآيس كريم، وأنني تركت النصف الآخر في المبرد للأيام التالية كنت أشعر بالبرد، ولكنني بخير بجوار النار ثم فتح هو يده ليقول لي أن أمكث هنا وإنه سيعود على الفور أومأت بالإيجاب، وجلست بارتياح، وطلبت منه أن يحضر لي ما تبقى من آيس كريم، لأنني فجأة شعرت بأنني أريده، أريده بشدة.