اقتباسات ليث طاهر

ربما كثرة الأساطير التي تروي كيف نشأت، ومن عاش فيها، ومن نزل فيها من أقوام وحتى ملوك.

عاشَ الأبيونَ منذُ مئاتِ السنينَ وهمْ لا يؤذونَ غيرَهمْ، ولا يمكنُ لنا أنْ نؤذيَ أناسًا لمْ يعتدُوا علينا.

هذا أمرٌ قليلٌ تُجاهَ منْ أحبُّ ومنْ يحبونَني، وسأعطيكَ مثلَ هذا أضعافًا مضاعفةً، ولكنْ أريدُكَ أنْ تقنعَ شيخَكمْ عزيزًا بأنْ ينصاعَ لي دونَ حربٍ أوْ قتالٍ.

«هذهِ هيَ السياسةُ والحكمُ يا حابسُ، لا تحسبَنَّ أنّ كلَّ قوتِي أتَتْ بقوةِ السلاحِ والجنودِ، أنا أقفُ لهذا الهمجيِّ الحقيرِ اليومَ في سبيلِ أنْ أحققَ أمرًا عظيمًا غدًا»

فقلبُ الأبِ حنونٌ حتى لوْ كانَ قلبَ ملكٍ شديدٍ لطالما فتكَ شرَّ فتكٍ بخصومِهِ وأعدائِهِ، وقدْ كانَ حابسٌ رجلًا مغرورًا، وقدْ زرعَ هذا الغرورَ فيهِ علمُهُ أنّهُ سيغدو يومًا ملكَ كلِّ هذهِ المملكةِ الواسعةِ. وكانَ الحرسُ منتشرينَ في حواشي القاعةِ، وكانَ الخدمُ منتشرينَ في أرجائِها.

كانَ مقتنعًا بأنّ المرءَ عليهِ أنْ يسعى لإسعادِ نفسِهِ بأيةِ وسيلةٍ ممكنةٍ، كانَ يحبُّ السلمَ والرفاهَ والبعدَ عنِ الحروبِ وعنِ أيِّ شيءٍ يعكرُ صفوَ الحياةِ، وكانَ يرى أنّ الإنسانَ يجبُ أنْ يكونَ مرتبطًا بالواقعِ وأنْ يعرفَ قدرَ نفسِهِ، وألا يغامرَ بحياتِهِ وألا يتسببَ بإيذاءِ نفسِهِ منْ أجلِ أمورٍ وهميةٍ كالكرامةِ، فإنْ هيَ إلا محضُ سرابٍ في أذهانِ منْ لمْ ينالُوا التمتعَ بالمالِ والنساءِ.