المؤلفون > آية طنطاوي > اقتباسات آية طنطاوي

اقتباسات آية طنطاوي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات آية طنطاوي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

آية طنطاوي

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ومن بين صداقاتها اصطفتني فهي تعرف أني كَتُومٌ وأن لساني لا ينطق مع أحدٍ غيرها.. ولم أغفل يوماً محبتها في قلبي، ولا الغيرة التي تسللت إليه ولم تغادره، يهتزُّ وجداني في حضورها وأتلاشى بجوارها كما يتلاشى الظل.

  • تجلس على حافة النهر وتنهل منه، جمالها حزن، حركتها سكون، أغنياتها لحنٌ لا يكتمل.. هل هذا انعكاس وجهها أم خُيالات الراوي من زمن بعيد؟

  • في ليلةٍ بعيدةٍ تكاد تكون قرناً من الزمن سيتذكَّر ما كان، سيحكي للعابرين موَّاله الحزين، لكنه سيبدل النهار بالليل، والشمس بالقمر الساهر، والحرَّ ببردٍ قاسٍ غير محتمل، وسيحكي أنه قاوَم الزمن لتبقى مأساة الخيانة دون أن تجففها الأكاذيب!

  • شيء في قلبه يَئِنُّ، والنهرُ نائمٌ لا يسمع أنينه.

  • "وأيّةُ لحظة تكتشف الحياةَ أكثر من لحظة الغياب عنها؟

    ‫ هل لذلك تجب مصادقةُ الرحيل أكثر من مصادقة الإقامة؟

    ‫ وهل، لذلك، على حياتنا أن تكون، فقط، تمريناً على جمال الرحيل؟"

    ‫ قصيدة جمال العابر، وديع سعادة

  • ❞ يا ليت للكتب أفواهًا تتحدثُ، وآذانًا تسمعُ، وعيونًا تنفذ إلى البصيرة، يا ليت العلماء يكتشفونَ آلاتٍ تبدد وحشةَ الوحدة، عوضًا عن الأسلحة التي تقتلنا في ساحاتِ الحروب ❝

    #شتاء_الكتب_الأخير

    مشاركة من Noura Shibl ، من كتاب

    شتاء الكتب الأخير

  • ‫ إلى أين ينتهي بي هذا الشتاء! اللهيبُ يتسرب تحت الأرضِ، ويذيب صقيع المدينة، يكشف الستارَ، ويفضح قصصَ الحب السرية، والقهر المعلن، والخيبات، والحروب التي تُطهى على مهلٍ.

    ‫ إلى أين أرحلُ؟ كل المداخل مغلقةٌ، كل الطرق لا تُفضي إلى مكان.

  • ‫ «لماذا تكتب روايات؟».

    ‫ تعجبت من سذاجتِه، أردت أن أبهرَه، قلتُ مبتسمًا:

    ‫ «عندما أكتبُ أروِّض الوقتَ، وأقطف ثمار الذاكرة، أحيانًا يباغتنا الحنين إلى الحياة في الخارج، فنفتح رواية لنقرأها، أو تجذبنا صفحاتٌ بيضاء للكتابة.

  • أما الطيور فهي صديقةُ النوافذ، تهبطُ بأجنحتها كل يومٍ، وترمقُني بنظراتٍ طويلةٍ، أنظر إِليها من خلف النافذةِ وكأني أفهم لغتها، تميل الطيورُ برأسها يمينًا ويسارًا، وبمجرد أن تطمئن تأكلُ من الحبوب التي أضعُها لها على حافةِ سور النافذة، تأكل إلى أن تشبع

  • لا تحبسْ نفسك داخل كتابٍ وتظن أنك ملكتَ الدنيا، سيكون الكتاب مؤنسَك في الطريق، ولكن ليس كل الطريق، لم نشك أنا وجدتك في ذكائِك ونباهتك، حتمًا ستنجحُ طالما أردتَ ذلك منذ البداية» ‫ قبَّل رأسي وهو يشكرني على كل ما قدمته له.

  • فكرت في كل الاحتمالات، ما الذي يدفعُ العم مختار ليتخلى عن مكتبتِه العزيزة على قلبه؟ المال، العوز، الرغبة في النسيان، قلة الحيلة؟ ربما كان مغلوبًا على أمره في قرار بيعها، ربما تكون مكتبته مصدرَ الرزقِ الوحيد .

  • زحام رمضان، الكل في حالة هياجٍ وضجيجٍ غير محتملٍ، الشوارع مكتظةٌ بالناس والأطفال والفوانيس والزينة والمأكولات المجففة، زحامٌ يبتلع الأزمات، ويخلق أُخرى جديدة.

  • الثانية لم ينجب منها إلا وحيدته صفية، ورثت منه المكتبة، وانتابها شعورٌ بالغرق في بحر هائجٍ، زارتني في بيتي القديم، ومنحتني مفاتيح المكتبة في مقابل أن أدير العمل بها من بعد عمي، قالت في شجنٍ وعيونها الغارقة في العسل تذرف دموع الفراق:

    أنت أحق الناس بما في المكتبة.

  • الذاكرة رفيق السعداء والسفر الطويل ‫* * * ‫15 ديسمبر 1966 ‫ أحب مكتبتي لأنها حيةٌ، حقيقيةٌ، وليست جثةً هامدة في سجن، قليلةٌ هي المكتبات التي تعج بالقراء الذين جاءوا ليقرأوا، أو جاءوا ليشتروا الكتبَ، لكن خططَ عمي في التجارة في الكتب كانت صائبة و رابحة.

  • لا أتعامل مع الكتب على أنها بضاعةٌ، أو صفقات نعقدها من أجل المال، علاقتي بِها أكبر من أن تنتهي بأوراقٍ مختومة، وأموال متراصةٍ في خزينة مؤصدة.

  • أعرف جيدًا أصحاب عمي ومعارفه، لم يكن (فيرناندو) واحدًا منهم، كما أن أحدًا لم يبدِ عليه الحزن على فراق عمي مثل هذا الرجل، الذي عرَّفني بِنفسه: «أنا (فيرناندو)، تاجر الورق» ‫ تعامل عمي مع أغلب تجار الورق في مدينتنا، لكن فيرناندو لم يكن واحدًا منهم

  • يعشقُ اللوحات والتحف والأنتيكات، يقدِّر أثمانها، ويقطع مسافاتٍ ليزور متحفًا، أو يحضر حفلًا فنيًّا، أو يستمع إلى معزوفة موسيقيةٍ من فرقةٍ أجنبيةٍ تزور المدينة من أجل العزف، وكان ضيفًا على أغلب الحانات التي يعزف فيها الموسيقى .

  • راسلته إحدى وكالاتِ الأخبار الأجنبية في لندن ليعمل معهم مراسلًا صحافيًّا، الأمر يتطلب تأشيرةً، وإقامةً، وشنطة سفر، وأنا هنا أكدح لأبني قصيدة ‫ هدأ الليل وثلوجه، وكسا الهدوء سحبَ السماء، أَنهكنا السيرُ، فجلسنا على الرصيف عند مفترق طرقٍ، أمامنا طريق طويل محفوف بالأشجار.

  • أصبحت الكتب وسيلتي الوحيدة لأملأ فراغ الوقت، أَقرأ في الوقت الذي أجلس فيه وحيدًا في انتظار وصول أصدقائي إلى المدرسة، المقهى، أو أَقرأ في طريقي من وإلى مكانٍ ما، أو أَقرأ في الليالي التي يهاجمني فيها الأرق بغية مساعدة عقلي على النوم.

  • وقور أشيب الرأس، ثقيل الحركة، هيئتُه جادة، وابتسامته حاضرة، وعيناه خضراوان، يتجول بحماسٍ بين المكتبات في سور الكتب القديمة كأنه وُلد وعاش هنا، يعرف الباعةَ، ويحفظ أَسماءَهم، يراقبُ ويفحص الكتب الجديدة في كل فرشةٍ، ولا يلتفت للكتب القديمة؛ لأنه يحفظها .

1 2 3