اقتباسات آية طنطاوي

أبصرت من بعيد بائعًا شابًا يصعد على سلم خشبي، يمسك بيمينه مانيكان يرفعه للأعلى وبيسراه قميص نوم أسود هو كساء المانيكان، شعرت باللذة تسري في جسدها وتستقر في بطنها وتتسلل في خفة إلى الأسفل، عضت شفتيها، صدر مانيكان عارٍ في ....

قالتْ في سرها سأترك أردافي تتحرك بحرية، وجاهدت كي تتذكر الماضي، كيف كانت تفلت أردافها عندما كانت أكثر شبابًا، ثم فجأة ضرب الحزن عروقها، تسمرت مكانها، هل أصابها الشيب فعلاً؟ لم تكمل بعد عامها السابع والعشرين، لكن الزمن انفلتَ من بين يديها.

مرت الأيام قاسية لتعلمها أن الغائب لا يعود.

‫ لا نعرف بالتحديد مَن سبق مَن، هل أُسِّس البيت الذي نسكنه أولاً أم أن توحة وُجِدَتْ قبل أن تشيَّد أعمدة البيت والمساكن المجاورة فنسيها الزمن فوق المرتفع العالي.

يبدو أن هذا الجسد الذي تستقر فيه بالخطأ يخص امرأة على شفير الموت، امرأة من عهد قديم كان الصمت فيه لغة النساء.

لكنهم كانوا من المصدقين أن السيدة زينب لا ترقد هنا.