المؤلفون > فيصل الحبيني > اقتباسات فيصل الحبيني

اقتباسات فيصل الحبيني

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات فيصل الحبيني .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

فيصل الحبيني

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • "هذه هي أهمية القصص الحفاظ على العالم من النسيان."

  • الموتى طيبون. سيتركونك نائمًا أبدًا، منتشيًا بشهوات فنائك، ولن يقترفوا إيقاظك. لن يزعجوك بكلامهم لك، أو كلامهم عنك. لا يعرفون لغة، ولا تعرفهم أي لغة. صمتوا كفاية لينسوا الكلام، فنساهم هو بدوره.

    مشاركة من amyr ، من كتاب

    كائن يمرح في العدم

  • ولكني أنا المرء الذي اختاره الله لكي أكونه، وأخوض من خلاله الحياة. فبغضّ النظر عن الأسماء، إني أعرف نفسي جيدًا. لي أصدقاء أحبهم، وأحلام كثيرة، وذكريات سعيدة. أليست هذه الأشياء تؤكد على أن لي حياة تستحق أن تُعاش؟ إنه لأمر رائع أن تعيش، ولكن الأروع منه دائمًا أن تنسحب، وتهرب من كل ذئاب الوجود المستعرة، وتترك حياةً خفيفة من خلفك، كوهج الصباح في ذاكرة الليل.

    مشاركة من amyr ، من كتاب

    كائن يمرح في العدم

  • ‫ يا الله؛ يا أكثر من أُحبُّ، ويا أكثر من أفتقدُ. يا حبيبَ القديسين. يا إله المجرمين. يا صديق الأطفال. يا أمل العجائز. كم حرمونا من الحياة، باسمك يا واهب الحياة. قد أكون متّسخًا ببقع العيش، ملوثًا بالخطيئة، وأكثر دناءة من أن أُحدّثك، لكني أُحِبك. سأصّلي لك من أعماقي، وإن جوعتني وأتعبتني وأحرقتني وأضنيتني. من قاع هذه المزبلة التي أقطنها، سأمجدك، وسأفنى بالتسبيح لك. سأكره كل من ينكرك، وإن كرهت أنت ذلك. فأنت الله، ولا يسعني أنا سوى فعل ذلك.

    ‫ أعيشُ بلا جدوى. أضيء الشعلة والريح أقوى. أُغني للغد والغد لا يأتي. أجرجرُ طوعاً في طريق العيشِ. غدوتُ جثةً، فحرامٌ أن تركل الجثث أيها العالم.

    ‫  جئتُ ولم أشاهد فيك أفظع من مشهدِ إنسانٍ يذبحُ إنساناً. إنك جامعُ السفلة وعرين القتلة. كهفَ قابيل وإخوة يوسف. وفي أزمنةٍ كهذه، بات من المخجل أن يتحدّث المرء عن السعادة. فمن غير الأخلاقي أبدًا أن تُعبر عن فرحك في وسط هذا المأتم. غير أن الشاق فعلًا يتمثّل في من يهْذي عن جمال الحياة طوال الوقت، دون توقف، مستغرقًا في الغَرفِ من قدور الإنكار.

    ‫ تأملتُ النّاس، وأدركتُ أن البؤس قد اتسع لنا جميعًا. لقد جاءت صَرَخاتنا احتجاجًا على القدر، صفعةً له، رفسةً على وجهه، رجاءً مقهقرًا. إلهي، ألا تهتزُ لصَرَخاتنا السماوات؟ ألا تخجل الجنّات من نعيمها بوجود كل هذا الشقاء على الأرض؟ ألا يغارُ الجحيم بوجود عذابٍ أعظم منه؟

1