اقتباسات بختيار علي

«تبا للعشق، إن أسوأ ما فيه أنه يرغم العاشق على تغيير عاداته.

إنّ الأبوّة تعني حضناً واسعاً ولكنّني كنتُ حفنة ترابٍ أسود… كنتُ عيناً كلّ أفقها صحراء. أصبحت أشعرُ أنّ اقترابي من الآخرين والحكم عليهم هما اقتراب وحكم شخص يرى الحياة كالصحراء دائماً.

إنّ فكرة أنّك قد متّ وبات العالم يعيش من دونك وتسير حياتهم بشكل طبيعي تعطي ارتياحاً كبيراً. حين لا يكون أحدهم في انتظارك سيكون الأمر بمثابة جنّة كبيرة لك.

كنت أنتمي إلى جغرافيا خاوية، جغرافيا خاليةً من أيّ تصاميم وتنتمي إلى عالم دونَ الزينات والزخارف. عالمٍ لا يملكُ الإنسانُ فيه أيَّ شيءٍ غير ظلّه، وكان امتدادُ الإنسان فيه عالمه فقط؛ في حين أنّ امتداد روحِه كان الرمال والسماء فقط.

ما من شيءٍ أكثر تفاهةً من أن يتحدّث معك أحدٌ عن الحرية بعد أن تقضي إحدى وعشرين سنة في السجن لم تكن حرّيتي الكبرى الوحيدة العودة إلى الدنيا، بل أن يسمحوا بالحياة في الصحراء كنت متأكداً بأنني لا أفقه شيئاً

والأمر الأهم هو ألّا تفكّر في الوقت. وإن استطعت ألا تفكّر بمرور الوقت فعندئذٍ يمكنك ألا تفكّرَ في المكان أيضاً. فالشيء الذي يقضي على المرء هو التفكير في الزمان والأماكن الأخرى.

فتعلّمت خلال مدة السجن كيف أتكلّم مع الرمال. ولا تستغربوا لو قلتُ إنّ الصحراء ملأى بالأصوات، إلا أنّ الإنسان لا يتعلّم كيف يميّز هذه الأصوات بشكلٍ صحيح. كنتُ أصيخ السمع في الصحراء طوال الوقت، وأفصل رموز تلك الأصوات

لكنّني أدركت، متأخّرة، إلى أيّ حدّ يمكن لهذه الابتسامة الصغيرة الخجولة والتي تحمل معانيَ كبيرة، أن تهزم الرجال والقوانين والعالم، أو أن تخدش أنظمة الحياة وقيودها.