اقتباسات أنطونيو مونيوث مولينا

أفترض أن ثمة مدناً يتمّ الرجوع إليها دوماً كما أن ثمة مدناً أخرى ينتهي فيها كل شيء.

إن أغرب الأشياء في هذه الحياة تحدث، دون أن يدركها المرء تقريباً.

لا تُكثر من فترات صمتها وانغلاقها على نفسها، ولتتوقّف عن الرفض الصريح والعدائي لفكرة إنجاب طفل. إذ كانت تقول: «لا أظن أن لدينا الحقّ في جلب أيّ شخص إلى هذا العالم المُروِّع».

الوجه الذي يحبه المرء كثيراً إلى درجة أنه يجهل كيفية تذكّره ويزول من ذاكرته إن توقف عن رؤيته؛ الوجه القادر أيضاً على أن يدفع المرء إلى مواصلة البحث عنه طيلة ساعات وأيام دون كلل.

يرنّ جرس الهاتف فيخشى أن تكون المكالمة من نارانخو، يدقّ الباب فيذهب لفتحه (منشّفاً يديه أحياناً في مريلة المطبخ) معتقداً أنه سيرى سحنة الرسّام الكريهة وجهاً لوجه، وأن وصوله سيطرده من هذا الوضع الهشّ وشديد الالتباس الذي اعتاده، أكثر من

يظلّ البشر الحقيقيون، على عكس شخصيات الروايات، أحياء بعد انطفاء الضوء الملقى عليهم حين تُسرد حياتهم.

‫ يعجز الخيال عن محاكاة تقلّبات الحياة، وضرباتها المفاجئة، وتغيّراتها التي تحدّث على مرّ الزمن، فالمستقبل أمر طويل جداً.

كأنّهم لا يودّون الرحيل، ويخشون في الوقت نفسه أن ينطلق القطار دونهم.

‫(16) Fernando Zóbel (1924-1984): رسّام تجريدي فلبيني إسباني ورجل أعمال. [م]

‫(17) Antoni Tàpies (1923-2012): رسّام إسباني ونحّات ومُنظّر للفن. [م

‫(6) Frida Kahlo (1907-1954): رسّامة مكسيكية شهيرة. [م]

خايين (Jaén): مدينة وعاصمة مقاطعة تقع في جنوب إسبانيا وفي الشمال الغربي من منطقة أندلوثيا واسمها العربي جيان. [م

إذاعة الراديو الكلاسيكي (Radio Clásica): محطة إذاعية إسبانية متخصصة في الطرب تأسست سنة 1965، جزء من هيئة البث العام الإسبانية المملوكة للدولة.

متروپّوليس (Metrópolis): برنامج يُعنى بالثقافة والفن المعاصر، بدأ بثه الأول في سنة 1985، وهو مستمر إلى الآن، ويعدّ من أشهر البرامج الأوروبية وأقدمها في تخصصه.

فهي تنعم بموهبة نادرة للغاية، موهبة الاستحسان، تعرف كيف تشرح ما تستحسنه والأسباب التي دفعتها إلى استحسانه بقناعة جعلت حماسها معدياً.

ثمة أناس مُحصّنون ضد السخرية وضد الحقيقة يبدون مكرّسين بإصرارٍ ليجسّدوا محاكاةً ساخرة.

المرء لا يفتقر أبداً إلى البصيرة للحكم على حياة الآخرين.

فجأةً خمدت فيها كلّ علامةٍ على الحماس وأخذت تنظر كأنما لا يهمّها أن تفقدَ كلّ ما امتلكت أو رغبت. حدّد بيرالبو: كأنني لم أكن لأهمّها مطلقاً.

سألتني لماذا عرفت أن هذا اللقاء هو الأخير. فقلت: «حين تمطر كلّ هذا المطر فإن شخصاً سيرحل إلى الأبد».

كأنهما كانا وحيدين بين حشدٍ إجماعيٍ يتجسّس على إيماءاتهما.

ثم قال لي بيرالبو إن تلك المراسلة دامت عامين وتوقّفت بغتةً كأن لوكريثيا قد ماتت أو أنها لم توجد قطّ.