اقتباسات إبراهيم علي خادم

العاقل من اكتفى بمعرفة بعض الأشياء، فيسعد بما ضُمن له، ويترك ما خَفي عنه.

، لو تمكنت من التوحد مع جريان الرحمة والصفاء فيك، فيعتدل مزاجكِ عذباً فراتاً سائغاً، ويبصر قلبكِ من جديد ‫ إن سماء قلبكِ تصفو حين تسكن رياح أفكاركِ العاتية، وغيومها المثقلات بظنونكِ، فاجعليها مشرقة مستبشرة بحصاد أيامكِ، واستسقي بقلبكِ الجميل غيوم أفكارك.

‫ إن من يظن نفسه ذا قلب حديدي، ولا يفتأ يقارع كل من حوله، فهو لا يرى غير الضدية فيهم، ليبقى في كرٍ وفرٍ، وقد نصّب نفسه قائداً للمعركة التي لا تنتهي، وَيَا للحسرة إذا كانت معركته معركة طواحين الهلاك.😱

سارة: متى ينتهي الإعجاب الزائف بالنفس وتبدأ الثقة؟

‫ يصعب الجواب عن هذا السؤال، ولكنني سأقول لك شيئاً مهماً، يحدث أن تشعري بأنكِ مثل المتعالم أمام الناس، وعندما ترجعين لنفسكِ تجدين أنكِ لا تعلمين شيئاً،

عليكِ تَتَبُع ومراقبة أنفاسكِ، برأفة وحنان مفرطين تنتشي بهما أفراحكِ الدفينة، ولا تلتفتي، إنك بالوادي البهيج، مستغرقة هائمة في سرور وحبور.

‫ قد تصلين بروحكِ إلى عليين، بفضل تأمل ساعة، وتبلغين مراقي اليقظة والحكمة،

ستجدين الحامدين دوماً مؤمنين بقوة الامتنان، بل إنهم يرون الألم أملاً يستجمعون به قواهم بهدوء، وقد أحسنوا الظن بمن وهبهم مقام الشكر، فيحلو حديثهم المؤنس، ويزيد نورهم على نور، حتى يغشاكِ منهم سكون جميل، لا تدرين كيف يأتي! ‫ اقتربي منهم أكثر فقد أتوا إليك وقلوبهم وجلة!

ما الحيلة؟ تكمن النجاة في قبولنا بأننا أخطأنا في المسار دون الإمعان في تأنيب النفس، أو تجاهل وإهمال العواقب، إنها المسؤولية الواعية دون انتقاص، والنية الصادقة للإصلاح، لنقوم بتقويم ما أفسدناه والعودة إلى المسار الصحيح.

داء الأمم، داء الاعتداء على أفراح الغير، فيعتدون علينا بمثل ما اعتدينا عليهم، فكل الحروب، تبدأ من شر حاسد إذا حسد، ومن شر نفس لا تشبع، فتأكل الأمم بعضها بعضًا.

سأقول لكِ حقيقة مُرة، ستهنأ لكِ الحياة إن كنتِ مستعدة للرحيل، فاحرصي على أن تعطي كل يوم شيئاً يسعد القانع والمعتر.

لِمَ نستبق الأشياء؟ ولِمَ نضع أنفسنا في دائرة التوقعات والاستنتاجات؟ لنترك إيقاع ما حولنا، ونعيش في إيقاع عالمنا الداخلي. فلتعيشي هانئة وتجهلي استباق الظنون، فظنكِ الجميل يحصد لكِ بساتين الروائع.

للكلمة سِحرين، سحر في قوتها، وسحر في توقيتها أما قوتها فتنبع من اختيار قائلها وقدرته على التعبير عما في ذاته من مكنونات وعواطف وأفكار، وأما سحر توقيتها فيكمن في تمام نضجها واكتمال صيرورتها ‫ فلِحسن الحظ، أن الكلمات قد تبقى حبيسة في ذاكرتنا قبل البوح بها للعالم.

وهناك المتلفتون المستكشفون المبتهجون، الذين تعكس حياتهم وقع اليوم البهيج، واللحظة عندهم فرصة لاكتشاف المزيد، يلتفتون بدافع الشغف، ويسمعون بدافع المحبة، ويظلون يغترفون من معين الجمال.

‫ إننا يا سارة، خُلقنا لِنَعْبُر جانب البحر اللّجي، لنكتشف روائع الحياة كل لحظة، وأمواج البحر لا تسكن.

ليست العزلة يا حبيبتي كالوحدة، فالعزلة المؤقتة التي ننشد فيها الانسحاب لبرهة هي استراحة لمهلة قصيرة لا تمتد طويلاً، وتجعل صاحبها على استعداد لما هو آت ‫ لا تخافي من العزلة ولا تحزني، فلن يحدث لنا ما نكرهه! سيرجع كل شيء على سجيته.

فأما من أوتي قلباً موحشاً، وعقلاً فوضوياً، فيشعل فكرته بوقود فاسد من الافتراءات، ليفسد كل شيء وأما من أوتي قلباً جميلًا، وعقلاً راجحاً، فيحضن فكرته باتزان وينهل من معين نورها ‫ إن الانتباه واليقظة عيون المتنورين، وبوصلة طريقهم إلى مقامات المعرفة.

حين تكبرين تكون تلك الرسائل شموس الفكر عند الشتات، وريحان الروح عند الألم، ودليل الجمال عند فوضى الأشباه والزيف.

‫ حبيبتي… أتخيلك الآن تجلسين بعيداً عن كل ما يشتت الذهن، تقرئين هذه الرسائل،

كلما نظرت إلى أصابعكِ الصغيرة تكبر ببهجة ومحبة، أجدني جاثماً خاشعاً أمام قدرة الله سبحانه وأمام طُهركِ ونقاء روحكِ.

‫ إنها الحياة يا بُنيتي، هبة الإله، صانع البهجة والجِنان، فلا يغرنكِ تقلب أحوال الأيام ووقائع الدهور

H

العلم متاح لكل الباحثين، أما سر الجمال الخالص فلا يذوقه إلا العارفون

كثيرة قسمات الجمال في الأشياء من حولنا، مثيرة هي التفاصيل!

للكلمة سِحرين، سحر في قوتها، وسحر في توقيتها.