اقتباسات عبد الرحيم الخصار

كُنتُ أتعَقَّبُ الأحلامَ في مَنَامي

‫ بينما تتعَقَّبُني الكَوَابيس.

رأسِي يَضِجُّ بالكَلماتِ التي طَفقَت

‫ حَواسِّي تَتَلمَّسُ لها المَعنَى

‫ ومَا من شَيءٍ على الأرض

‫ لأُشَبِّهَ بهِ هذا التَّيَهَان.

رأيتُهُ مِرَارَاً يجلس وحده في أمكنة مختلفة ويفكِّر، كنتُ أقول إنه الحنين، فأن تنزع أرضاً من صاحبها أمر في غاية القسوة، فما بالكَ بأن تنزع إنساناً من أرضه؟ إنكَ حين تفعل ذلك، فكأنما تجتثُّ شجرة من حقل، وتزرعها في أرض أخرى غريبة وبعيدة. قد تعيش تلك الشجرة، لكنَّ حياتها ستكون في الغالب بلا روح، فقد ألفتْ أشجاراً أخرى وتراباً آخرَ وهواءً آخر. هذا عن الشجرة التي تصمت عمَّا تُحسُّ به، فماذا عن الإنسان الذي تفضحه دموعه إن بكى، ونظراته إن هو أخفى البكاء؟!

كنتُ أومن بأنه لا يوجد إنسان صامت. فالرجل الذي لا يتحدَّث كثيرًا مع الآخرين هو رجل يتحدَّث كثيرًا مع نفسه.

كثيرون يقولون إنهم لم يعيشوا الحياة، لكنْ، لا أحد عاد من موته، كلُّ شيء سيموت، كلُّ مخلوق سيموت، العجائز والشباب والأطفال، الحيوانات والطيور والحشرات، الأشجار والأعشاب وحتَّى الصخور التي يعتقد الناس أنها بلا روح وبلا قلب. الأرواح التي تعود إلينا تعود أطيافاً وأشباحاً، إنها لا تستطيع أن تخرج من الموت كما دخلت إليه. الموت هو تلك المغارة التي لا تفضي إلى نهاية، مَنْ يَلِجُها يختفي.

ربَّما بعد المسافة على الأرض يخلق أيضاً انطباعاً ببُعد الزمن.

اليأس هو كلُّ شيء الآن أمَّا الأمل، فهو يشبه تلك الأُحْجِيَّة التي نعرف جميعاً أنها كذبة، لكننا نحلم أن تصبح يوماً ما حقيقة أسئلة كثيرة كانت تملأ جُمْجُمَتِي، وتجعلني أكاد أكفر بالحياة وما قبلها وما بعدها لكنّ تردُّدي القديم على ضريح سيدي أيُّوب السارية وقراءتي للقرآن هناك وللأدعية وللأوراد والأذكار هو ما كان يجعلني أعود إلى اتِّزاني وهدوئي بعد كلِّ إطلالة على منحدر الشكِّ واليأس.

❞ إن أكبر معروف يمكن أن تقدِّمه للحُبِّ هو ألَّا تعترض سبيله، أن تدعه يمضي في طريقه حيث يشاء، حتَّى وإن كان سيصطدم بصخرة أو يَجرُفُهُ شلَّال. ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#جزيرة_البكاء_الطويل

❞ ربَّما أعظم نعمة تجود بها السماء على كائن ما هي أن تُحرِّكَ الحُبَّ في قلبه بسبب كائن آخر ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#جزيرة_البكاء_الطويل