اقتباسات آلاء حسانين

كتلة من الكدمات أنا

أريد أن أشعر بما تشعر به، يا إلهي، أريد أن أكون مثلك، كاملًا. وأريد أن أكون وحدي.. لا وحيدًا. فالمرء لا يكون وحيدًا إلا حين يوجد له أشباه، ويبتعد عنهم..

‫ حلمتُ يا حبيبي بأن لديَّ رأسًا آخر

‫ وأن كلابي الصغيرة، التي نبتَت في رأسي، لم تتبعني إلى منزلك

‫ لكنه يرد بصورة له في زيِّه العسكري

‫ فأعرف أن حلمي مُجرَّد كابوس

‫ أنا المتطايرة ككيس ورقي

‫ أنشد دومًا غصنًا أتعلَّق به.

‫ شعرتُ بالخوف أكثر بكثير

‫ ممَّا شعرتُ بالسعادة.

‫ شعرتُ بالخوف أكثر بكثير

‫ ممَّا شعرتُ بالسعادة.

‫ ما ظننتُه صمتًا

‫ لا يُخبِّئ شيئًا وراءە،

‫ هذا أنت

‫ خاوٍ

‫ ومنكمش.

‫ تتقلَّب على السرير

‫ فأنتفض

‫ الحب الذي لا يُخفِّف الوحدة،

‫ يضاعفها.

هذا خندق لا أستطيع تجاوزه.

‫ كتلة من الكدمات تُدعى أنا

‫ وأحيانًا هم، أو نحن، أو الآخرين.

وأنتبه إلى وهم في يدي

‫ أسميه الصداقة

‫ واحدًا واحدًا يتطايرون

‫ كأنهم أوراق لعب.

‫ سمَّيتُ غرباء أصدقائي

وأتذكَّر أول مرة دخلتُ إلى منزلك

‫ وشعرتُ بأني دخلتُ إلى مغارة مُوحِشة

‫ ظلَّ قلبي يبكي مثل رضيع طالبًا المغادرة

‫ لكني كتمتُ وجهه بوسادة من غيوم

‫ وتركتُك تُخيِّط قدميَّ بالأرض

إيليا لم يعُد حزينًا

‫ أنا أحزن وحدي الآن

‫ وإيليا يلاحق بالونات مُلوَّنة

‫ يحاذر اختلاس النظر إليَّ

‫ وحين يفعل

‫ يقول:

‫ ما زلتَ على عهدك؟

‫ جالسًا على حافة العالم

‫ منتظرًا خرابًا سيحل؟

ذاكرتي مقبرة

‫ الفرح

‫ لم أعشقه كثيرًا

‫ والحياة

‫ يا عزيزي

‫ ها هي أمام ناظريك

‫ لم تقبَلك

‫ ولم تقبَلني

بلا وجهة

‫ فررتُ من بلاد

‫ أمسكَت بحنوٍّ رأسي

‫ لتُغرِقني، مرة بعد مرة

‫ في صحن ماء.

أنا هنا، لأحضن العالم.

أريد أن أغادر الآن

‫ إلى حيث لا أتذكَّر

‫ أني كنتُ في يوم ذئبًا مُطفَأً

‫ تسافر معه

‫ بُقَعُ الحزن

‫ من حياة لأخرى.

العالم خارجي أكبر من أن أفهمه

‫ العالم داخلي أكبر من أن أفهمه

هل أغلقتَ -مثلي- الباب على جرحك؟

‫ ودسست تحت الباب منشفة تُجفِّف الدم حين يخرج حارًّا ورطبًا؟

ما ظننتُه صمتًا

‫ لا يُخبِّئ شيئًا وراءە،

‫ هذا أنت

‫ خاوٍ

‫ ومنكمش.

‫ تتقلَّب على السرير

‫ فأنتفض

‫ الحب الذي لا يُخفِّف الوحدة،

‫ يضاعفها.

اليوم تعلمتُ الكذب

‫ قلتُ للمارَّة إن الحياة جميلة

‫ وخفتُ أن يلكمني أحد في وجهي

‫ لكن ظلَّ كل شيء على حاله

‫ فاستمررتُ برمي الكذب في كل مكان.

لا يطلب المرء كثيرًا

‫ حين يخرج من حرب

‫ ورأسه فوق كتفيه.