اقتباسات سعيد نوح

❞ للآباء ذكريات وحكايات عديدة عن أبنائهم الراحلين. لكنه الآن وهو يحاول تذكُّر طيف وجهِها للمرة الأولى تأكد له أنه قد قطع طريقًا طويلًا لا تستطيع ذاكرته أن تقيسه على وجه الدِّقة كان يقول دائمًا: إن الناظر إلى تلك العينين العسليتين يتأكد من خلوهما من أي إيذاء يمكن أن تقوم به صاحبتهما لكنه الآن، والآن فقط. تأكد له أن ابنته ضحكت عليه بتلك العيون وفرَّت منه إلى الأبد.

عندما أريد ان تكون

عليها أن تكون ما أريد

فقط أريد ان اجرب قسوة السعادة ، كما جربت قسوة الحزن ، لا يهمني لحظتها موتي كما لا يهمني حياة الآخرين ، فقط أريد ان اجرب خروج سعاد من القبر بكفنها الأبيض ، وفي تلك اللحظة لن يعنيني مرور تلك السنوات الثلاثة على ملامح وجهها وظهور تلك الخصلات البيضاء كما لا يعنيني على نفس المستوى استقامة خطوتها وهي تدخل حضني أو تغير لون الكفن ..