اقتباسات سيلفيا بلاث

وكان من الغريب أن نرى النرجس البري من خلال غطاء من الثلوج الكثيفة. بكل حال قريباً سيصبح الجو دافئاً بدرجة كافية لأن أنقل مذاكرتي إلى الخارج وأجلس تحت أشعة الشمس،

الحياة هنا متخمة بالنفاق.

ولكني أخشى أنه إذا وافقت على أن أصبح في النهاية زوجة طبيب، فسأغرق أكثر في نفس المسار الذي ولدت فيه، تاركة العالم كما هو، دون اختبار.

كم أحب قضاء إجازة لمدة شهر على الشاطئ مع لا شيء أفعله سوى الاستمتاع بأشعة الشمس، القراءة، وعدم التواصل مع أحد

أنا لم أمرّ في حياتي أبداً، باستثناء ذلك الصيف المميت، والخريف من عام ١٩٥٣، بمثل هذين الأسبوعين الأسودين المهلكين.

ملاحظة قصيرة قبل الذهاب إلى الفراش أقول فيها كم كان هذا اليوم حقيراً.

فمنذ أن علمت بفساد الأخلاقي لبدي ويلارد، وعذريّتي تثقل كاهلي كحجر رحى حول عنقي لقد كان وجودها مهماً بالنسبة إلي، طوال السنوات التي عشتها في حياتي، حتى صرت أدافع عن بقائها مهما كلف الأمر دافعت عنها لخمس سنين، ولقد ذقت

بالنسبة إلى شخص محبوس داخل الناقوس الزجاجي شاحبًا، ومنهكًا كطفل ميت، فإن العالم الخارجي هو الكابوس الفظيع.

‫ أدركت الآن لماذا كارهو النساء يجعلون من المرأة أضحوكة؟ إنهم مفعمون بالقوة، ولا يمكن إيذاؤهم بأي شكل من الأشكال، فهم يتنزلون كالآلهة من العلياء يتلاعبون بالمرأة، ثم يختفون، ولا يمكن اللحاق بهم.

‫ أدركت الآن لماذا كارهو النساء يجعلون من المرأة أضحوكة؟ إنهم مفعمون بالقوة، ولا يمكن إيذاؤهم بأي شكل من الأشكال، فهم يتنزلون كالآلهة من العلياء يتلاعبون بالمرأة، ثم يختفون، ولا يمكن اللحاق بهم.

أعرف جيداً أنني لست بهذا السوء.

لقد كانت هذه هي فرصتي الكبرى لكي أشعر بالحياة، ولكنني بالرغم من ذلك أجلس ساكنة في مكاني، وأتركها تنساب كالماء من يديَّ.

"من سيجوب هذا المكان الموحش "

تصف قلبها :

( نَقشٌ مِن ثلاثةِ مقاطعَ على ضريحٍ )

١ .

مُتهادِيةٌ على صَفحةِ البحَر اللازورديِّ

تتقدَمُ بوارِجُ حربيةٌ داخلَ زُجاجاتٍ

كُلٌ مِنها تَحمِلُ برقيةً موجهةً إليَّ .

" دَمري مِرآتَكِ و تجنبي المآسي " ،

تشدو الأولى ؛ " أقيمي على جَزيرةٍ صَامِتةٍ

حيثُ المياهُ تمحو آثارَ الأقدامِ "

الثانيةُ تُغَني : " لا تستقبلي أيَّ زيرَ نِساءٍ رحَّالةٍ

يُريدُ أن يلهو في المرفأ حتى الفَجرِ ،

إذ ثمةَ في قَدرِكِ غَازٍ "

الثَالثةُ تصرخُ بينما كُلُّ السُفنِ الأخرى تَغرقُ :

" هُنالِكَ أكثرُ مِن طَريقةٍ لأئقةٍ للغرق "