المؤلفون > داريوش شايغان

اقتباس جديد

داريوش شايغان

1935 توفي سنة 2018 إيران

نبذة عن المؤلف

مفكر إيراني معاصر بارز و منظر اجتماعي مختص في الفلسفة المقارنة. اشتهر بكتاباته عن الحضارات الشرقية و علاقتها بالحضارة الحديثة و طريقة تمثلها للحداثة الذهنية و قيمها و الاختلافات الكبيرة في بنية هذه الحضارات لدرجة التناقض، هو أول من استخدم مصطلح حوار الحضارات و ذلك في مؤتمر عقد في طهران 1977 حظي بمتابعة و ثناء دولي كبيرين. ولد داريوش شايغان في طهران عام 1935 كانت والدته جورجية تنحدر من عائلة فرّت هربا من الثورة الروسية العام 1917، أما والده فكان مسلما ينحدر من الأقلية الاذرية في إيران، بيت الطفولة لعائلة شايغان كان الساكنون فيه يتحدثون باللغات الروسية والفارسية والتركية والعربية وكان مدرسه للموسيقى أرمنياً وطبيب العائلة زارادشتي والسائق مسيحي آشوري، وهكذا فان كل مكونات الفسيفساء الإيرانية الاثنية والدينية والقومية، كانت الجزء الحيوي من حياته اليومية، في طفولته دخل داريوش مدرسة تبشيرية فرنسية، بعد إنهائه دراسته الإعدادية في عام 1954، أُرسِل شايغان الى سويسرا ليدرس الطب. لكنّه كان مُهتماً بالأدب والفلسفة واختار ما يجمع بين الاثنين: العلوم السياسية. فبعد اجتيازه امتحاناته، ذهب إلى كولين، حيث تلقّى محاضراتٍ ألقاها الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر. وأصبح بعدها طالباً عند مؤسس علم النفس النمائي الفرنسي الشهير جان بياجيت. عودةً إلى إيران في عام 1960، قرر أن يُصبح مُتخصّصاً باللغة والثقافة الهندية وبدأ يدرس السانسكريتية. وبعد عامين ونصف، بدأ يُدرّس السانسكريتية والأسطورة الهندية في جامعة طهران. وفي الأعوام اللاحقة وصولاً إلى عام 1976، عندما أسس المركز الإيراني لدراسة الحضارات بعد قرارٍ ملكيٍ أصدرته فرح ديبا، ركّز عمله على الفلسفة المقارنة. وبإشرافٍ من مؤرخ الأديان الفرنسي الشهير هنري كوربين، كتب المخطوطة التي أصبحت فيما بعد أطروحته لنيل الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس عن بحثه بعنوان الهندوسية و التصوف عام 1986. شغل بعدها منصب أستاذ كرسي الفلسفة المقارن بجامعة طهران ، تم تعيين سنة 1977 مديراً للمركز الإيراني لدراسة الحضارات بمرسوم ملكي و حتى 1979 عندما اندلعت ثورة الخميني الإسلامية و تم إغلاق المركز لأنه كما قال شايغان : " لأنهم اعتبروه مِن "الكماليات التي لا فائدة منها". وقبل هذا، فقد واجه رغباته الذاتية، التي زرعتها عائلته فيه، بأن ينسلخ عن جميع التقاليد. أصبح مسلماً ممارساً للعبادات، وانضم لجماعةٍ صوفيةٍ، وتعلّم العربية، ومارس التقشّف – فترةٌ مِن حياته دامت سبع أعوام، انصرف بعدها إلى دراسة الظواهر والفكر النقدي والتفكيكية. لمع نجم داريوش شايغان في المنطقة العربية بعد أن تمت ترجمة أعماله للعربية ، و كانت أفكاره قد ظهرت قبل ذلك في كتابات عدد من المنظرين العرب مثل محمد أركون و جورج طرابيشي، و أثارت الآراء التي طرحها في أشهر كتبه ما الثورة الدينية : الحضارات التقليدية في مواجهة الحداثة نقاشات عديدة بين المثقفين العرب. حصل على عدد من الجوائز أهمها جائزة الحوار العالمي عام 2009 ، كما فاز بجائزة اتحاد الكتاب الفرنسيين عن روايته أرض المعراج في 26 ديسمبر 2004 . توفي في يوم 22/ 3/ 2018
3.7 معدل التقييمات
07 مراجعة

كن أول من يضيف اقتباس

  • كتب داريوش شايغان

    2