اقتباسات سليم بركات

يأسٌ لا يتنازل عن أناقته.

جيِّدٌ هذا الواقعُ الفُستقةُ معْ رشفةِ الجعة.

شجعانٌ لا تصمدُ المدنُ لإغوائهم؛

‫ لا تصمُد النساء؛

‫ لا تصمدُ الحقائقُ منتصبةً أو منحنية.

‫ وَهُمْ صامدون صمودَ الوبَر على خُصى القِطط.

الانهيارُ مُمتعٌ:

‫ هذا من معاني الإطراء.

مفقودون،

‫ متباهون بفقْدِهم.

‫ وهُمْ معذورون:

‫ لقد جرَّبوا الظهورَ علانيةً في مسرحٍ لم يحضر عروضَه أحدٌ.

واقعٌ لا يتنازل عن سطرٍ من عقدهِ الحجريِّ،

‫ والوقتُ يقلِّبُ أعضاءَنا السكاكرَ في فمهِ – فمِ الحُمَّى.

جسديْ في عصرٍ.

‫ قلبي في عصرٍ.

‫ عقليَ بينهما،

‫ وإيماني ضائعٌ في التقدير.

إيمانٌ لصٌّ بالإلهِ اللصِّ.

صفَّاراتُ إنذارٍ تحت الجلود.

إنها عودتي الثانيةُ من البستانِ فتحتُ الجداولَ فيه على مواضعَ،

‫ وأغلقتُ جداولَ،

‫ مهتدياً بعُرْفِ البستانيِّ في إضحاكِ النباتِ،

‫ وإرواءِ جذور الأيامِ الفائضةِ عن اللزومِ،

‫ وإشعالِ الجحيمِ بقليلٍ من رفاهيةِ الماء الحائر.

خُذوا مثلي الطريقَ الأقصرَ إلى كلِّ شيءٍ،

‫ حَفْراً بالمعولِ في الجبلٍ الأقربِ إليكم.

‫ لا شكوكَ تُراودني في شيءٍ:

‫ أماميَ الغدُ منطرحاً أرضاً،

‫ والنمورُ عائدةً إلى أقفاصها.

‫ أمامي هَربٌ لا يقوى على الهرب.

تشبَّثَ الماءُ بي في السيلِ، فاغرقتُهُ وخرجتُ.

مشيٌ في الوحلِ لا يُبْطئُ الوصولَ إلى الحياة.

.

مشيٌ في الوحلِ لا يُبْطئُ الوصولَ إلى الحياة.

كلُّ قليلٍ خَطِرٌ.

كان خائفاً يا أبي من طيرٍ يحتكر الليلَ لنفسه إلى الأبد، فيما كانت مهمة البُراق لليلة واحدة».

كلَّما استرسلتَ في سؤالِ الطيرِ غلَبَك، لأن حيلتهُ أصغرُ من جوابٍ تريده، فَتَتَبَلْبَلُ».

الأجنحة ثقيلة. وهؤلاء الآدميون أذكياء منذ الولادة، لأنَهم يولدون من دونها»، يقولُ واحدُهم، فيردّ الآخرُ: «الأجنحةُ هي التي تختار»، فيقاطعُهُ الواقفُ إلى يمينه: «لا. الحكايةُ هي التي تختار الأجنحة لهذا، أو لذاك».

❞ ولماذا يفاضل «مَمْ» بين وجوده وبين وجود الريش، على أية حال؟ هو ما خلقَتْهُ المتاهةُ بنفْخٍ من فمها الذي يُغوي الأكثرَ خلوداً، أمّا الريش فمخلوقٌ من خُيلاء الخسارة حين تنفصل – على نحو هاذٍ – عن كونها خسارةً. وشتان بين من تخلقه المتاهةُ فتستنفدُ الحقيقةُ نفْسَها في استجلائه، وبين من تخلقه خيلاءُ الخسارة التي لم تجد ما تتقنَّع به غير الريش. ❝