اقتباسات حسن كمال

لماذا تُولِّد هزائمنا وانكساراتنا في قلوب الآخرين تعاطفًا كنا نحتاج إليه قبل أن ننحني فتصبح أي مساندة بمذاق الشفقة لا الحب؟

كل الجرائم، التي يُعاقَب عليها بالموت، كانت رغبة في مزيد من الحياة، سواء مزيد من الحب، أو مزيد من المال، أو مزيد من السعادة .. في النهاية هذا ما انتهوا إليه جميعًا.

ألم تفهم ما أقول؟ لا يهم أن تجيد الكتابة، المهم أن تجيد البيع، وليس مهمًّا من يجيدون القراءة، المهم من يجيدون الشراء، وأنت تعرف جيدًا أن من يجيدون الشراء غالبًا لا يجيدون القراءة.

في حياة كل امرأة شخص وحدث وحلم، أما الشخص فيترك بصمة دائمة على حياتها سعيدة كانت أو تعيسة، وأما الحدث فلا تعود الحياة بعده كما كانت أبدًا، وأما الحلم فإما ضائع تارك حسرات أو قادم شاغلها عن كل ما تعيش.

يتحدث الكتَّاب كثيرًا عن سدة الكتابة، وقلما يتحدثون عن فيضانها؛ تلك الأيام التي يجلسون فيها إلى أوراقهم فتنطلق الأقلام والأصابع بسلاسة تفوق ما كانوا يحلمون به. يبدو الأمر كالساحر الذي يسحب من جيبه سلسلة طويلة من المناديل الملونة، ويبدو على وجهه الدهشة من طولها، ويبدو على الجمهور الدهشة من خروج كل هذه الأوشحة الملونة من جيب صغير.

ابتسم مالك بهدوء وهو يقول:

⁠‫– «أنت عندك خلط بين الأدب وقلة الأدب.»

⁠‫فيتابع أمجد وهو يضحك ساخرًا:

⁠‫– وأنا كنت أقول له «أنت عندك خلط بين الوعظ والشقط!»

الحياة صندوق كبير يجب أن يمتلئ، البعض يجيد ملأه بالأمل والحب والأحلام، والبعض يملؤه بالعمل والأولاد، أما من يتركونه فارغًا فإنه يمتلئ بالهواء، مخزن بلا طعم ولا لون.

إن الذكور لا يملكون فرصة الفكاك من أنثى تعرف ما تفعله بداية من العناكب ونهاية بالبشر.

أرَ رجلًا لا يتغير حاله أمام امرأة جميلة لعوب حتى وإن لم يبدُ ذلك عليه. تسيطر عليهم حالات مختلفة، انتشاء أو توتر أو هرب، كلهم كذلك، ما ترينه منهم هو ما ينتج من قرار العقل بكبح الحماقات أو إطلاقها.

تحب المرأة في الرجل القوة والذكاء، وتجذبها إليه الوسامة وخفة الظل. إذا أصبح الرجل مرآة ترى نفسها فيها أجمل من كل الأخريات، وإذا أعطاها من الحب ما يكفي لتشعر أنها عصفور صغير يرقد بين كفيه ليحميه من كل شيء، وإذا شعرت أنها ستسند رأسها إلى كتفه وقتما تحتاج إلى الراحة، وأنه سيضمها إلى صدره فتفلت منها آهة قصيرة تحمل معنى الارتياح بعد عناء، فلتذهب كل الأشياء الأخرى إلى الجحيم وليبقَ هو فقط!

السادسة عمرًا، هكذا أصف مراحل الحياة كما أصف ساعات اليوم؛ فما العمر إلا يوم واحد طويل إلى حد ما، يختلف عن الأيام العادية في شيئين: الأول أنه لا يبدأ في منتصف الليل، بل يبدأ فجرًا، بداية مضيئة ببطء وتدريج كافيين لتستوعب ما يدور حولك رويدًا رويدًا؛ والآخر أن ليله يأتي قطعًا متباينة الزمن والظلمة في وسط النهار الذي ينبغي أن يكون هو الجزء الطاغي على حياتنا جميعًا.

لا أعرف وحدة قياس خيبة الأمل، ربما تكون بمقدار ضربات القلب المؤلمة في الصدر وعددها.

أشرد وأدير رأسي إلى الطريق، أراقب ما يحيط بي من مشاهد العالم مكان مزدحم، كل واحد من هؤلاء يمكن أن يتحول إلى بضعة أسطر في رواية لا حصر للقصص التي يمكن كتابتها كل يوم، ولن يستطيع بشر أبدًا أن يجمع العالم كله في كتابب مهما طال.

البشر كائنات تفتقد الرضا وتفتقر إليه!

القاعدة الذهبية عندما تنتهي مرحلة مؤلمة من حياتنا أن ننساها تمامًا كأنما لم توجد ولم تحدث ما دمنا لا نملك حق العودة اليها لإصلاح ما كان.

لماذا يتغير البشر تدريجيًّا أو فجأة؟ هل تحبطنا الحياة، أم نكتشف حقائق لم نعرفها، أم أن مرور الزمن يخيفنا فنحاول أن نجد نفوسًا جيدة لم نعرفها من قبل؟

الكتابة ضوء يتركه أحدهم ليسير وراءه شخص أو أكثر،

القارئات يصنعن الفارق يا أستاذة امرأة واحدة تقرأ أكثر من عشرة رجال، وكل واحدة منهن ستتكلم عن الكتاب أكثر من الرجل القارئ عشر مرات أخرى قارئة واحدة أنثى تساوي مئة قارئ رجل في ما يخص الدعاية هذه معادلة أمجد

لماذا تُولِّد هزائمنا وانكساراتنا في قلوب الآخرين تعاطفًا كنا نحتاج إليه قبل أن ننحني فتصبح أي مساندة بمذاق الشفقة لا الحب؟

أيمكن أن تختبئ داخل نفوسنا نفوس أخرى، تتوارى خلف الظروف والأحداث وشركاء الحياة؟