اقتباسات أدهم شرقاوي

يا صاحبي: من أجمل ما قالت العرب: المَنُّ ممحاةُ الإحسان!

‫ وأجملُ منه قول ربِّنا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تُبطِلوا صَدَقاتِكُم بِالمَنِّ وَالأَذى﴾

‫ النَّاس قبل أن يكون لهم حاجاتٌ فإنَّ لهم كراماتٌ!

‫ وأن تمنعَ من غير أذى، خيرٌ من أن تُعطِيَ وتُؤذي!

‫ إنَّ صاحب الحاجة فيه انكسار نفسٍ فرممها بأدب العطاء،

‫ فإنَّ إراقةِ كرامة إنسانٍ هي كإراقةِ دمه!

❞ وقد تبلغُ المحبَّةُ بين المحبِّين أن يتألم أحدهما بتألم الآخر! ❝

في كتابِ مكارم الأخلاقِ لابن أبي الدُّنيا:

‫ قال محمَّدُ بن مناذر: كنتُ أمشي مع الخليل،

‫ فانقطع نعلي، فمشيت حافياً، فخلعَ نعله ومشى!

‫ فقلت له: ما تصنعُ يرحمكَ الله؟!

‫ فقال: أواسيكَ في الحَفَاء!

خُذِ الحقيقةَ من أفواهِ المواقف، أمّا في الكلامِ فالجميعُ فلاسفة!

سلامُك النَّفسيِّ لا يُقدَّرُ بثمنٍ فلا تُفرِّط فيه،

‫ اِفهَمْ كلَّ شيءٍ، وتَظاهرْ بأنّكَ لم تفهم!

يا صاحبي: لا خيبات مع الدُّعاء،

‫ فهو إما مُجاب، أو مدفوعٌ به أذى، أو أجرٌّ مُدَّخر!

‫ الدُّعاء بحدّ ذاته عبادة سواء أُعطيتَ أم لم تُعط!

كلُّ عبادةٍ لم يطَّلع عليها النَّاس كانت أدعى للقبول،

الذين خَلَّدهم التَّاريخ هم الذين غيَّروا مجراه!

يا صاحبي: المرض أحد هبات الله للنّاس!

‫ سبحانه يبتلينا بالمرض ليغفر لنا ذنوباً،

‫ ما كنا لنبلغ غفرانها بطاعاتنا!

‫ ويبتلينا بالمرض ليرقِّق لنا قلوبنا،

‫ فالمرض أصغر رسالة للإنسان مفادها: ما أضعفك!

‫ ويبتلينا بالمرض ليُقرِّبنا، ثمَّة منازل في الجنَّة لا تُبلَغُ إلَّا بالبلاء!

‫ ويبتلينا بالمرض لأنّه رآنا نبتعدُ عنه فيريد أن يعيدنا إليه،

قال ابنُ الجوزيِّ: العاقلُ الذَّكِيُّ من لا يُدقِّق، ‫ في كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ مع أهله وأصحابه وأحبابه وجيرانه! ‫ يا صاحبي: أحياناً أجمل ردَّة فعلٍ هي ألا يكون لكَ ردَّة فعلٍ! ‫ لا تُحلِّلْ كلَّ تصرُّف، ولا تقفْ عند كلِّ

يا صاحبي: لا شيءَ أجمل من الأدب مع الله!

‫ تأدَّبْ في بلائك، تَوَجَّعْ بالحمد، وزيِّن أنينك بالاستغفار،

‫ هو ربٌّ، يقضي ما يشاءُ، ويعطي ويمنعُ ما يشاءُ، أمّا أنتَ عبدٌ، فتَأَدَّبْ!

قال الإمام الشَّافعيُّ:

‫ أرفعُ النّاسِ قَدْراً من لا يرى قَدْره!

‫ يا صاحبي: لا يتواضعُ إلَّا رفيع، ولا يتكبَّرُ إلَّا وضيع!

إنَّ الله يجيب الدّعوات في أفضل الأزمنة لا في أسرعها!

قيل لعبدِ الله بن المبارك: إلى متى تكتبُ العِلمَ؟

‫ فقالَ: لعلَّ الكلمةَ التي أنتفعُ بها لم أكتبها بعد!

وأمّا طالبُ العلم فكلّما أخذَ من العلم،

‫ اكتشفَ مساحةَ الجهلِ فيه!

قال الإمام الشّافعيُّ: أظلمُ النّاسِ لنفسِه، من رغبَ في مودَّةِ من زهِدَ به!

‫ يا صاحبي: قد لا يملكُ الإنسان قلبه،

‫ ولكن من العيبِ أن تهون عليه كرامته!

وفي صداقاتٍ عليكَ أن تغضَّ الطرف فيها كي لا تبقى وحدك!

‫ وفي أبواب أرزاقٍ عليكَ أن تتجاهل فيها كي لا تُسدَّ!

‫ من النَّضح أن تعلم أن الكثير من مواقف الحياة تختارك بدل أن تختارها!

ورغم هذا ليس العزاء لهؤلاء الذين قلبَ الحُبُّ كيانهم،

‫ العزاء، كلُّ العزاء، لأولئك الذين لم يعرفوا الحُبَّ يوماً!

العظماء لا يولدون عظماءَ وإنَّما يُصنعون!

العظماء لا يولدون عظماءَ وإنَّما يُصنعون!