اقتباسات أليس هددون

من الطبيعي أن تخافي الغرق في مشاعرك، لكنها في الحقيقة أعجز من أن تغرقكِ، إلا إن أُتيحت لها الفرصة. دائماً ما نحاول الهرب من الخطر والبيئة السلبية من خلال الكبت، ومحاولة النسيان، والتملّص من المسؤوليات، لكن على النقيض من هذا نشعر في بعض الأحيان أننا بحاجة إليها.‏

ما عليكِ فعله هو التحلّي بالإيمان، وعندها دعي التيار يأخذك إلى أعماق البحار، فبمجرد أن تتحرري من هذه القيود التي يمثلها التيار يمكنك السباحة حوله بحرّيّة، والعودة بسلام إلى الشاطئ.‏

لأنه عندما تترك الحبل، لن تسقط إلى الحفرة؛ بدلاً من ذلك ستسقط إلى الوراء، وعندها تنظف نفسك وتمضي لمهمة أخرى، وتحرر كل الطاقة التي كنت تستخدمها في لعبة شد الحبل.‏

‫ ‏ستفوز عندما تتخلى عن المعركة، وعندما تفعل ذلك، ستحرر أفكارك، وستحرر نفسك في الوقت عينه. إن الحل يتمثل بقيامك بعكس ما كنت تقوم به.‏

اعترفي وتقبلي أن الأمر غير المبرر وغير العادل قد حدث، وأنك مهما تحاولي التفكير في طريقة للخروج منه، فقد أصبح الآن في حياتك ونحن ندعوك إلى دمجه في حياتك بدلاً من الاستمرار في الكفاح ضده. بتقبلك الكامل لهذا، أنتِ تتقبلين أيضاً كل الأشياء التي حدثت قبل هذه اللحظة، بما في ذلك دورك فيها

لكن التقبل الكامل للوجود الطبيعي لهذا التوتر الذي لا مفر منه يحررك من الضغط للقضاء عليه.‏

الأمور ليست كما ترغبين في أن تكون.

‫ وليست كما ينبغي أن تكون.

‫ إنها كما هي.

كلما حاولتِ التفكير في الخروج من الألم بشكل أكبر، زادت قبضته عليك.

في كل مرة تطعمين فيه النمر، سينمو قليلاً وستزداد قوته. تبدو هذه هي الطريقة الحكيمة لإطعامه؛ إما أن تطعميه ما يريده، وإلا سيأكلك. ومع ذلك، في كل مرة تطعمينه، سيصبح نمرك أكثر قوة… حتى يسيطر عليك.‏

‫ ‏ألمك هو النمر، وتفكيرك المتكرر هو الطعام. لقد تبيّن أن الحل الذي يتمثل بالتفكير المتكرر هو المشكلة..‏

ما تقاومينه يظل موجوداً والطلب من نفسك أن تتوقف يزيد في دوران الأفكار فحسب

الاستسلام هو التخلي عن الصراع الذي يستمر يوماً تلو الآخر.‏

التأمل والتفكير هما سلوكان طبيعيان لا مفر منهما في أعقاب الخيانة، فمن خلالهما نحاول فهم الوضع واكتساب إحساس بالسيطرة، لكي نوفق بين ما حدث ونستخلص معنى من الفوضى. فالمرء يحاول أن يُركّب جميع قطع الأحجية معاً، لأن هذا ما يشعره بالأمان مجدّداً. لكن هذا التفكير المتكرر، يجعل النوم يجافي العيون لأنك تريدين أن تعرفي سبب ما حصل، والطريقة التي حدث فيها، وتؤكدي أنك لا تستحقين ما جرى لك، ولا تستحقين التعب والوحدة اللذين تعانين منهما… إن ما تقدم يفتح عينيك على ظلم العالم. لذلك، تحاولين مضاعفة التفكير في طريقة تُصلحين بها الوضع، فتدخلين في حلقة مفرغة.‏

فإن التفكير المتكرر هو محاولة لاستعادة التوازن، وإيجاد التناغم مرة أخرى. بصفتنا كائنات تبحث عن المعنى، نحب أن ننشئ أنظمة وأطُراً نعيش فيها لكي نشعر بالأمان، وعندما تتعارض الطريقة التي نفهم فيها علاقاتنا السابقة مع وضعنا الحالي (النظام العالمي للمعنى والنظام الوضعي للمعنى) نرتبك، ونقلق، ونفتقد المعنى، ونرزح تحت ضغط الرفض الشديد والغضب، لذلك ندخل في آلية إعادة إنتاج المعنى ونعمل على الإفراط في التفكير، في محاولة يائسة لاستعادة التوازن.‏

أحياناً، كل ما يمكننا فعله هو إلقاء المرساة والانتظار ريثما تعبر العاصفة.‏

‫ ‏وأنا أؤكد أنها نادراً ما تمر.‏

احتفظي ببطانية رقيقة بالقرب منك، وتدثّري بها عندما تشعرين بالوهن. أَشعري نفسك بأنك محاطة بهالة من الأمان؛ أشعلي شمعة، واحرقي بعض الزيوت العطرية، وضعي بقدر ما تستطيعين حدّاً لكل ما يقاطعك.

تصل نتائج الأجندة المهيمنة إلى نفوسنا، وتغرس فيها رسائل مؤذية ومذلة. وحين يُقال لنا مراراً وتكراراً بأننا غير كافيات وأننا أقل قيمة، نبدأ بتصديق ذلك، وتصبح هذه الرسائل داخلية. ولكن الأسوأ من ذلك، أننا نلوم أنفسنا، كاستراتيجية نفسية حفاظاً على سلامتنا أمام قوى تفوقنا قوة. ‏

متلازمة هوا – بيونغ تنجم عن الظلم، وفقدان الثقة، والجُحود. بالنسبة إلى الكوريين الجنوبيين، تتمحور متلازمة هوا– بيونغ حول عدم المساواة بين الجنسين وقمع المرأة. ولأنه تحدّد أدوار ضيقة للمرأة ولا تتمتع سوى بالقليل من التأثير على حياتها وإدارتها، يتراكم الغضب في قلوب النساء ويقودهن إلى الفشل والاستسلام. هل يُمكن أن يكون قضاء النساء لعمرهن في خدمة الآخرين قد أنهكهن؟ إن مجرد وجود النساء في مثل عالم تتحكم فيه مثل هذه الظروف كفيل بفطر قلوبهن.‏

إن متلازمة تاكوسوبو (والمعروفة أيضاً باسم متلازمة القلب المفطور) ليس لها سببٌ بيولوجي جذري. إلا أن أعراضها، على أي حال، مُطابقة تقريباً لأعراض الأزمة القلبية: ألم في الصدر، وضيقٍ في التنفس، وعدم انتظام رسم مُخطط كهربائية القلب. مع ذلك، وبعيداً عن التحول في شكل القلب إلى شكل وعاء الأخطبوط، لا وجود لعلامات جسدية أخرى أو عوائق شريانية، وعلى عكس السكتة القلبية الأكثر تهديداً للحياة، عادةً ما يكون الشفاء تلقائياً.

الخيانة مؤلمة ومهينة، فنحن نشعر بالقذارة عندما تخمد نار الخيانة وتستقر رماداً نجساً قذراً. عندما تكتشف الأنثى أن شريكها خانها، تشعر أنها لُوثت بالقذارة النجسة، وكما يفعل من يعاني من الوسواس القهري الذي لا يكف عن غسل يديه ليتخلص من الجراثيم، يدخل الشخص الذي تعرص للخيانة في دائرة من الهوس المحموم بحيث يُكرّر أفكاراً ربما تساعده في التخلّص مما يشعر به من إهانة، وتعب، وإذلال نتيجة الخيانة.‏

إن الغضب، والانفعال، والتشتت، والأرق، والقلق، والحزن، والعجز، والجزع… وإعادة عيش ما حدث، وتخيّل الانتقام أو المصالحة يترك القلب المفطور في غاية الإنهاك. الأمر يشبه أن تُربط إلى قرص دوار وتُرمى السكاكين عليك، بحيث تبقى هناك يوماً بعد يوم، تدور وتدور، في الوقت الذي يزداد فيه عدد السكاكين والسرعة التي تُرمى وفقها. لا عجب أن سبعاً وستين في المئة من الأزواج الذين تعرضوا للخيانة يستوفون شروط اضطراب ما بعد الصدمة. ‏