#مسابقة_ريفيوهات_الذين_عرفوا_أنهم_غرباء
#مسابقات_مكتبة_وهبان
تأليف بهاء عبد المجيد
تأليف بهاء عبد المجيد (تأليف) إيمان الدواخلي (مشاركة)
نشر سنة 2025
160 صفحة_ الكتروني _ابجد
منشورات إبييدي
التقييم اربع نجمات
* * * *
" هي ذات النفس الضائعة الجاهلة بالذنب الذي من أجله تعاقبها الحياة، وذات التيه في مكان لا يبدو أنه يرحب بالساكنين على رصيفه في انتظار ما لا يعرفون"
بداية الرواية كانت مربكة لي شعرت بالتوهان والتشتت لا اعرف كمان يقولون من أين وإلي أين من يتحدث مع من ثم وجدت ان كل شخصية في الرواية تائهة مشتتة لا تعرف من إين وإلي أين كأن الكاتب قد وضع كل مهاراته الكتابية في كلمات تُشعرك بهذا التشتت من أول شخصية في الرواية ديفيد حتي الرواي الذي يقرأ مذكرات الجد عبد الحميد مرورا بـ فاطمة ونرجس ومريم وسيد ومجدي وياسين وساشا
ديفيد الذي هرب من جحيم هتلر
عبد الحميد الذي هرب من القرية
سيد الذي هرب من نفسة
مريم الهاربة من وطن قد لا تعود الية
فاطمة الهاربة في دائرة المجتمع المغلق
شخصيات الرواية خليط من المجتمع سواء في اختلاف الطباع والدين والافكار
وكأنها اسكندرية مصغرة كمان قال الرواي في نهاية الرواية
المسلم واليهودي والمسيحي , الشيخ الأزهري , الفتي الصاخب, الشاب المنفتح, الزوجة المطيعة, الفتاة اللعوب, الفتاة البتول...
تتقاطع طرق الشخصيات مع بعضها البعض كأنها دوران الحياة, وما بين حياة سياسية واجتماعية نري الاتفاق والاختلاف
" إياك أن تظن أن دينًا وحده يعتنقه الطيبون.. ولا الأشرار يا عزيزي، ولا الأشرار!"
الشر والخير موجودان في جميع البشر وجميع الأديان فلا يوجد دين خير ودين شر! فالاشخاص هم المسؤولون عن هذا وهم من يملؤون الدنيا بالخير او الشر
فكل انسان فيه من كل الصفات فها هو الشيخ الأزهري الذي عشق فتاة اخري غير زوجتة, وها هو القبطي الذي لا يتقبل ديفيد اليهودي, وها هو اليهودي الذي يعيش حياته وكاد ان ينسي زوجته وابنه
"ماذا لو أفنت الأرض كل إنسان لا يقبل مخالفيه، أيكفي الباقون لخلود الشيطان إلى يوم الحساب؟ ديفيد اليوناني
الاختلاف هو ثمة هذه الرواية وبالرغم من انها رواية صغيرة الجحم الا انها مرهقة نفسياً فكل صوت في الرواية يعاني من جهة او اخري
قد تكون الرواية بدأت باختلاف وخلاف لكنها في النهاية اتفقت علي شيء واحد فقط وهو قيمة الإنسان _ لا أدري لماذا تذكر محمد منير بصوته الجهوري وهو يقول لا يهمنى اسمك لا يهمنى عنوانك لا يهمنى لونك ولا بلادك مكانك يهمنى الانسان ولو ملوش عنوان_ فالرواية فيها مصري عراقي فلسسطيني يوناني لكنهم في الأصل انسان والا مكانش ديفيد اليهودي حب مجدي القبطي ولا كان وصي الشيخ عبد الحميد علي زوجته وابنه
@ ملاحظات
_ اعجبني في الرواية الحوارات بين الأبطال أو الجدال بينهم
_ شخصية سيد كنت اتمني تطول اكتر
_ في حلقة مفقودة بين فاطمة والشيخ عبد الحميد
_ ماذا بعد مريم وياسين
& نهاية الرواية
النهاية حلوة وان شابها بعض الغموض وقد تكون النهاية متماشية مع العنوان انهم في بيت واحد ومتزوجين من شخص واحد لكنهم غرباء
" وشعرت في تلك اللحظة ان بيتنا هو الأخر كان اسكندرية اخري مصغرة, جمعت العالم فيها"
في المجمل الرواية جميلة وممتعة وفيها افكار كتير حلوة
اسلوب الكاتب _ رحمه الله_ ممتع وبسيط
لا اعلم ماذا كتب بهاء وماذا كتبت ايمان لكن شكر لهم علي هذه الرواية الجميلة
# رحاب_صالح