أربعة أشخاص هم أبطال الحكاية واجه كل منهم إغترابا ما حاول سد فجوته عن طريق الخطأ أو عن طريق الصواب
الأول ( ديفيد) شاب يhودى قرر الإرتحال إلى الإسكندرية هربا من مح.ارق الهو.لو.كست وسعيا وراء الثراء حيث ذهب والده من قبل وتركه صغيرا لنفس السبب تجارة القطن مخلفا وراءه زوجته ساشا وابنه الصغير لوكا ذو الأعوام الست.
وعلى متن قارب يعج بالبشر من مختلف الجنسيات كانت رحلته ثم إنخرط فى الحياة قليلا بنسيون وأعمال بسيطه تكفل له لقمة العيش وتعلم العربية ولكن لم تطل إقامته فيها هربا من الجواسيس وبحثا عن إرث والده فقصد القاهرة عاش بحارة اليه.ود وهناك لرغبته تعلم العربية تعرف على الشيخ عبد الحميد
غربة ديفيد كانت غربة عن الوطن ترك وطنه الذى ولد وعاش فيه وذهب لوطن آخر حاول التأقلم ،سعى لكسب المال والأهم أنه حاول تلافى غربته بالعديد من العلاقات الحميمية مع حواء .
الثانى ( عبد الحميد) شيخ من الأزهر من محافظة الفيوم ، رجع للقاهرة مكان دراسته فى الجامع الأزهر هربا من عمدة قرية متربص وحياة لاتناسبه ترك زوجته فاطمة وابنه وأخيه سيد
غربة عبد الحميد كانت غربة عن الأهل والأحباب ، إنخرط فى القاهرة وجد فى ديفيد وياسين ومجدى الأهل والسلوان .
الثالث ( ياسين ) شيعى عراقى أحب مريم الفلسطينية درس فى الأزهر وكانت رغبته فى الزواج من مريم أقصى أمانيه
غربة ياسين كانت فى الهوية حاول الإنغماس بين الناس ، خبأ عنهم هويته الشيعية وأحب فتاة تحسن الدفاع عن هويتها ويقات.ل أهلها لأجل الحفاظ عليها
الرابع ( مجدى ) مدرس فرنساوي قبطى
غربة مجدى كانت تتمثل فى وحدته فى رغبته الحصول على الحب الذى لايأتى ، لاهو يعيش فى فرنسا المهتم بها روحيا ولايعيش فى مصر حيث يقطن ، لاهو قريب من الشلة ولابعيد عنهم والأديان
.جميعها يعرف عنها الكثير ولكنه بلامرفأ أو مستقر
اللغة عربية فصحى والسرد سلس وصف الأماكن والأشخاص
والمواقف كان نقطة قوة العمل ولكن الحبكة ضعيفة .والنهاية لم تعجبني والشخصيات أو العمل ككل كان بحاجة للترو والفحص
الدقيق قبل نشره
نقاط أثارت إنتباهى وللأسف قللت من جودة النص
١.الصفحة السابعة عشر أثارت إستغرابى كأنى دخلت رواية أخرى
لدرجة أنى أعدت قراءة الصفحه السابقة واللاحقة لأفهم مايحدث ولم أستطع تقبل أن هذه التفاصيل الدقيقة مذكرات صاحب جد أحدهم ربما لو هى مذكرات ديفيد نفسه كانت أوقع، وللأسف استمر معى نفس الشعور لنهاية الرواية ، قصة هجرة ديفيد لمصر وتفاصيل رحلته كانت جميلة تمنيت لو اكتملت بنفس الفكرة والكيفية واستمتعت بها حقا حتى صفحة ٣٤زيادة أنى لنهاية الرواية كنت منتظرة تفاصيل عن شغله فى القطن ،بحثه عن إرث والده وأنه يبعث لمراته وابنه للحاق به كما وعدهم وكنتيجة منطقية لإستقراره ولكن كانت تفاصيل بسيطة أو محبطه.
٢. استوقفتني فكرة أنه مسافر للقاهرة وليس الاإسكندرية وإنها مجرد محطة بالرغم من أن حديثه مع زوجته كان عن سفره لمصر/ والإسكندرية (❞ ماذا سنفعلُ بدونك هنا؟ وهذه الأسكندرية بعيدة جدًّا.
- ليست بعيدة كما تعتقدين، ما يفصلني عنكما مجرد بحر. ❝)
٣. ردة فعل ديفيد على الكشف الطبى مبالغ فيه ( ❞ شَعَرَ بالإعياء أكثر عندما سمع هذه الشائعة، وتجسد له الهوان رجلًا عجوزًا مُقوَّس الظهر واهن العظام يحاول أن يحتل روحه. رفع صوته يقول: القُمَّلُ لا يسكن إلَّا رأس الشّبعَى، ونحن جَوْعَى.. فر الرجال من حوله، كي لا يؤخذوا برعونته. ❝) .
٤. فصل صانع الأقفاص وزواجه لم أشعر أنه يخدم القصة فى شئ وربما أيضا قصة سيد اخو عبد الحميد .
٥. الصفحة ٣٩ اول فقرة
تسمية الشهر بشنس لا أدرى هل كان الفلاحين فى هذه الآونة بيعتمدوا الأسماء القبطية الشهور أم لا
حديثه عن أن الكاتب قضى طول الليل فى برد وإنكماش وقرفصاء وهو كان فى القطار الذى يستغرق من الفيوم للقاهرة تقريبا ٣ أو ٤ ساعات
٦. ملابس عبد الحميد كاكولة وطربوش ؟؟؟ اعتقد يقصد كاكولة وعمامة وهى ملابس الأزهر
ثم أنه يصبح شجاعا مع الإنجليزويتشاجر معهم ولكنه يجبن أمام العمدة الطامع فى زوجته ويترك القرية فى الليل ويمتنع عن الذهاب إلى القرية فترة عندما علم بمصاب أخوه سيد.
٧.
❞ ظلت تؤرقه كلمات صاحبته: “أجمع نقودًا لكي أغادر مصر، ليس لي مكان هنا.”. لم يفهم السبب. ❝ ولم أفهم أنا أيضا السبب أوليس ديفيد بمهاجر هربا من الهولوكوست وبحثا عن إرث أبيه والغنى والثروة لماذا يصبح هدفه جمع المال لمغادرة مصر ولم يحدث له مايسيئ
وينتظره فى بلده أمرأته وابنه لكى يبعث لهم بالمجئ إليه
٨. حديثه عن ضعف علاقته الحميمة مع زوجته وإصابته بالقلب صفحة ٧١ يتناقض مع علاقاته المتعددة الصاخبة بالنساء فى الرواية .
٩. علاقة عبد الحميد ب نرجس أغضبتنى
لماذا يكون الشيخ الأزهرى المسلم السنى بهذا السوء والإنحراف ولا يقدر أن يقى نفسه الفتنة ❞ وباتت تخايله أثناء الصلاة والدرس والتلاوة، حتى إنه اليوم رأى وجهها فوق بساط المسجد، فحين خر ساجدًا توهج وجهه بحرارة التلامس بعد الشوق، ولم يخرج من الصلاة، وإنما رجع خطوة وقدَّم الرجل الواقف إلى جواره يكمل"
ويحلم قبلها فى المسجد بيت الله بمثل هذا الحلم .
فى حين أن ياسين الشيعى أفضل منه خلقا وأعف نفسه وأخلص لمحبوبته.
ومجدى المدرس المسيحى يعلم أكثر منه فى دينه ❞ واكتشف الشيخ أن جاره القبطي يكاد يعلم عن الإسلام أكثر مما تعلَّم هو، ويعلم كذلك الكثير جدًا عن اليهودية ❝
ويعزف عن الزواج طلبا الحب ويخلص لهذا المبدأ .
١٠. أتمنى أن الكاتب لا يقصد ديفيد وعبد الحميد بهذه العبارة
❞ وأحسن اختيار أصحابه، فقرَّب إليه اثنين فقط، كلاهما أشد حياءً من العذارى. ❝ وإن لم يقصد فأين هم أصحابه هؤلاء .
١١. إلتبس على المقصود فى هذه العبارة
❞ خطبتها جدتي إليه في القرية، وهو بعد هناك لم يبن البيت في المغربلين، ولا أتى للاستقرار بالقاهرة، تزوجته بائع الأقفاص الذي يغوي عيون النساء. ❝
من بنى بيت المغربلين هو عبد الحميد
وبائع الأقفاص هو ابنه والخطيبة زوجته .
١٢ . المرأة جاءت بشكل لم أحبه على الإطلاق فهى إما المخلصة أو المخدوعة ك ساشا أو المخلصة المغلوبة على أمرها ك فاطمة ومريم والباقيات بائعات هوى ك نرجس أو كاميليا وفورتينه وسارة ذوات العلاقة الحميمية العابرة مع ديفيد
١٣. تبريرات ديفيد وعبد الحميد علاقاتهم غير السوية لم تعجبني
فى النهاية
كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
هل كان فى هذا الحديث خلاص الأبطال الأربعة من شتاتهم لو فهم كل منهم حقيقة أصل غربته وتقبلها ؟.