لماذا نحت النحاس تمثالا للعدالة عبارة عن امرأة معصوبة العينين تحمل في يدها ميزانا، وبينما هي شبه عمياء تحرص على ألا تختل إحدى كفتي الميزان؟
اسم الرواية: بيت القبطية
اسم الكاتب: أشرف العشماوي
عدد الصفحات:239
نبذة عن الرواية 🥱
"كل شيء هنا انفعالي.. مؤقت.. قصير الأجل، لا شيء يتراكم ويتعاظم عندنا على السطح إلا غبار الفتنة."
◉تبدأ الأحداث في "قرية الطايعة أو التايهه" كما يطلق عليها البعض،قرية نائية على أطراف مدينة تستقبل وكيل نيابة منقول حديثاً إليها دون سابق إنذار فيقيم في استراحة شُيدت لمهندس ري إنجليزي كان مسئولا عن شبكة شمال الصعيد ،يحاول تتبع جرائم جنائية، فيفاجأ بما هو أخطر : حوادث قتل بغير باعث منطقي، وحالات انتحار مريبة، واحتراق زراعات وبيوت بدون سبب !!
◉المكان يعج بالبشر كيوم الحشر، الوجوه تتسوّل الفرحة، تقاوم الحزن والفقر، تتلمس السعادة في جلباب بسيط مزركش، تبحث عن بهجة مفتقدة استقرت بقاع النفس وصعب عليهم استعادتها ،لم أعد أرى أقباطاً ومسلمين رأيت مهووسين متعصبين من الجانبين، يعيشون في جحيم طوال حياتهم، فقط ليثبتوا لتابعيهم أن الآخرين لن يدخلوا الجنة في الآخرة .. من الذي نزع الرحمة من الأولين واستبدل القوة بالمحبة لدى الآخرين ؟ ما قيمة أن تُكفر غيرك وتشغل نفسك بمصيره في الآخرة وتنسى أن تعيش دنياك في سلام !!
•فما قصة "الطايعة" وعمدتها الذي ذبح عجلين أسمى أحدهما "فاروق" والثاني " فؤاد" فنال شرف زيارة جمال عبد الناصر لبيته وإقرار العمودية في عائلته !؟
◉لا أصدق أن كل هؤلاء يحاكمون امرأة كل ذنبها أنها تريد الحياة.. ما كل هؤلاء الأراذل الذين لا يرحمون؟ ما كل هذه الشماتة التي على وجوههم ؟ ما كل هذا الغل والتشفي في ضحية بائسة؟
◉لم أعد أستطيع العيش في الظل، حياتي كلها على هامش السعادة، هاربة دائمًا من أشباح كثيرة، فقر وظلم وقهر واضطهاد، وهي لا تتوانى عن مطاردتي وتلحق بي دوما، لماذا يتعامل معي القدر كأني نبته رقيقة، يُطلق رياحه نحوي كل حين لتتلاعب بي؟ هل لو انقلبت صخراً بلا مشاعر لكان حالي أفضل ولنعمت بالاستقرار ؟!
◉الأحداث كلها تحركت منذ وصولها لتكون هي شبح نور طايع، تعيد كتابة الأسطورة من جديد .. ترى هل الأساطير تعيد نفسها مثل التاريخ ؟!
•ما قصة "نور رزق" أو "هدى يوسف حبيب" التي قتلت زوجهاوهربت تختبيء فكادت أن تسقط في فخ آخر..؟
اقتباسات 💙🔎
"أؤمن بأن للخيل عزة لا يفهمها المرء بسهولة، تحزن ولا تبوح، تتألم ولا تنكسر، ولما يفيض بها الكيل تموت، لكنها تمت وافقة"
"ياترى ما الذي تنتظره أمة غدًا من أمل غابت شمسه خائبة الأمس القريب ؟!"
✿ رأى:-
الرواية سلسلة وأحداثها متشابكة ومعقدة وتحمل الكثير من الأسرار،رأيت حال تلك القرية بعين وكيل النيابة الجديد فكل الأحداث هنا لا تشبه الأحداث في أي مكان اخر، هدي أو نور تلك القبطية الهاربة تعاطفت معها كثيراً وتمنيت كوكيل النيابة أن يهب لها القدر فرصة تمنتها هي من زمن لتحيا ولكن
للقدر سلطان ورأي آخر، الرواية جميلة ولكن تعلقي الوحيد هي جراءه الكاتب في بعض السرد والوصف ..
#بيت_القبطية