مدن الحليب والثلج > مراجعات رواية مدن الحليب والثلج > مراجعة Psychiatrist

مدن الحليب والثلج - جليلة السيد
تحميل الكتاب

مدن الحليب والثلج

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية مدن الحليب والثلج لـ جليلة السيد رواية عن الأمومة بين الشرق والغرب، الأمومة كفطرة في الشرق وكوظيفة في مجتمع يقيس الحب بدرجات على مقاييس في الغرب!

قرأتها وسط كتابين عن إساءات الطفولة وتأثيرها على الأبناء، الأول يتكلم عن أنماط أبوة تسبب إهمال عاطفي مهما كانت درجة حب الآباء للأبناء، والآخر عن تجربة تعافي من اضطراب كرب ما بعد الصدمة المعقد بسبب إساءات الوالدين!

كتبت جليلة السيد في مدن الحليب والثلج:

❞ هذا النوع من الحبّ لا يليق بنموذج التقييم؛ لا يُترجم إلى نقاط، ولا يُدرج في ملفٍّ لأدلةٍ ملموسة. هم لا يقيسون الحب بالنبضات يريدونه حبًّا قابلًا للأرشفة، مكتوبًا بالحبر، لا أن تنكفئ على وسادتكِ كلّ مساء، وتعدّ أنفاس طفلك.

يريدون صورًا في دفتر النشاطات، لا ذاكرة مليئة بالأغاني التي اخترعْتِها له، يريدون توقيعكِ على ورقة الالتزام، لا قبلتكِ الخائفة على جبينه قبل النوم.

يريدونه على هيئة استبيان: «من واحد إلى خمسة، كم مرةٍ احتضنتِ طفلك هذا الأسبوع؟» ❝

تبدأ قصة لولوة بين أب محب وأم حانية وأخوة غير أشقاء لا يقبلون بوجودها لتتحول حياتها بعد وفاته إلي سلسلة من الصدمات لا ميراث لا تعليم ثم زواج وطلاق وطفلة!

جُمان، ابنتها الكبرى التي فقدتها بسبب قوانين بشرية وضعت لحماية الأبناء من إهمال الآباء. فبدلًا من تعليم الآباء كيف تكون الأبوة يُنتزع منهم أطفالهم ويُلقون لوحوش مفترسة تحمل شهادات معترف بها في الأبوة!

❞ كبرنا معًا. أنا أرمم طفولةً أتحسرُ عليها، وهي تبني طفولتها بما تبقى من قلبي، طفولة أغزلها بما حُرمت منه. نضحك، نركض، نرسم طقوسَ عائلة صغيرة وسط عالمٍ لا يشبهنا. ❝

الحياة في البحرين وسط أخوة لا يقبلون بوجودها، سوريا ما قبل الثورة وما بعد التحرير، عصام، الموصل، الإساءات للأطفال، اللجوء والاندماج، السويد كآبة الثلج وصرامة القوانين، الكورونا، الأمان، الحياة بدون جذور، السوسيال ونزع الأبناء لصالح أسر بديلة بحجة إساءة الأهل وعدم أهليتهم، الأسر البديلة والمخاطر المسكوت عنها، الإدمان، الانتحار، دور السفارات وممثلي الدول في المساعدة!

أفكار وأحداث كثيرة كتبت بلغة رقيقة صادقة مؤثرة، شخصيات نسجت بعناية لتمثل كل شخصية رمزا لواقعنا!

❞ السويد… تبدو وطنًا آمنًا، مثاليًّا: حقوق، حرية، رعاية. نظنّ أننا نجونا. أن أطفالنا أخيرًا بأمان. لكننا لا نعلم أنّ الخطر لا يأتي دائمًا بصوت القذائف؛ أحيانًا، يلبس قناع العدالة، ويخطفهم باسمها. ❝

استمتعت بالتجربة وأثارت داخلي الكثير حول الأبوة والطفولة والتربية بين الشرق والغرب، بين الإهمال والإساءة، الحدود والقواعد من نظر الآباء والأبناء!

شكرًا جليلة السيد.

Facebook Twitter Link .
12 يوافقون
اضف تعليق