#مسابقة_ريفيوهات_الذين_عرفوا_أنهم_غرباء
🔷️️اسم الرواية : الذين عرفوا أنهم غرباء
🔷️️اسم الكاتب : بهاء عبد المجيد _ إيمان الدواخلي
🔷️️نوع الرواية : تاريخي / اجتماعي
🔷️️اصدار عن : منشورات إبييدي -ibiidi Publishing
🔷️️عدد الصفحات : ٢٥٠ صفحة
🔷️سنة الإصدار : ٢٠٢٥
🔷️️التقييم : ⭐️⭐️
حياتنا دون ونس وصحبة وحب قافلة مخيفة مليئة بالفراغ والتيه ، فمهما نجِحتَ وعلا قدرك تحتاج ليد تصفق لك ، يد تربت على ظهرك في العثرات ، حضن يحتويك في الأزمات ، مهما كبرت ومهما كانت تجاربك يضل الونس جزءاً هاماً دونه نصبح غرباء ...
الذين عرفوا أنهم غرباء هي رواية تحمل الكثير من المشاعر والشجن والنوستالجيا ، تحكي قصص رسائل وجدها الحفيد كتبها جده عبد الحميد عن حياته في فترة تاريخية هامة ، فترة ما بعد مذابح هتلر وترحيل اليهود لشتى بقاع الأرض ، الرسائل
حملت قصة أربعة أصدقاء مسلم ويهودي وشيعي ومسيحي اختلفت جنسياتهم ودياناتهم ولكن جمعتهم جلسات السمر والدنيا ومشاغلها ..
في رحلتي مع عبد الحميد تعرفت على هذه الفترة بنظرة من عايشها فتارة اجدني مع ديفيد اليوناني اليهودي بنظرته المحبه لمصر خاصة الإسكندرية يليها حارة اليهود وتارة اعيش معه مغامراته العاطفية المليئة بجلد الذات والتفكر
في زوجته وابنه الذين تركهم وحدهم في اوروبا ، لأنتقل لياسين العراقي الشيعي وحبه لمريم الفلسطينية وقصتها التي مازالت تحدث وتروى ، وتارة أتعرف على مجدي مدرس الللغة الفرنسية الكاره لليهود رغم ان صديقه عبد الحميد يكن الود والصداقه لديفيد ، علاقات متداخلة كل منها له روحه وأجواءه الخاصه ..
الرواية تخطفك من السطر الأول ولاتشعر إلا وأنت تنهيها ، غلب على أصحابها التخبط والتشتت بين صورتهم أمام من حولهم وبين ما يختلجونه من أفكار ومشاعر متضاربه مع مايمثلونه فالمجتمع ، أحببت انني كنت استمع لكل منهم واشعر به ، ربما لم أحب اقحام المشاهد في العمل وكتبت اقحام لأني لم أحب ان تكون هذه الفكره عن شيخ ومسجد حتى وان كان حلم ، كذلك تكرار علاقات ديفيد وتبريراته الساذجه ، الرواية أيضاً طرحت فكره الغربة وترك الأهل في بلد آخر بمبررات ضعيفه ربما تداركها اصحابها في النهاية ، بختام مفتوح يتركك تحدد كيف سنتهيه في خيالك ...
هي رواية خفيفة ربما لم تضف لي الكثير تاريخياً وفكرياً ، ولكنها نقلت لي التخبطات البشرية و الفلسفية بقوة وتمكن في التعبير والسرد ، وقضيت معها وقتاً لطيفاً ...
🔷️إقتباسات /
- ماذا لو أفنت الأرض كل إنسان لا يقبل مخالفيه، أيكفي الباقون لخلود الشيطان إلى يوم الحساب؟
-الأسكندرية لا يمكن تخيلها إلا امرأة، لا يمكن أن يجسدها رجلٍ خشن .
-هي صابرة، لأنها لا حيلة لها إلا الصبر، وعسى عيالها يجبرون قلبها.