الذين عرفوا أنهم غرباء > مراجعات رواية الذين عرفوا أنهم غرباء > مراجعة Mohamed Tharwat Abdulaziz

الذين عرفوا أنهم غرباء - بهاء عبد المجيد, إيمان الدواخلي
تحميل الكتاب

الذين عرفوا أنهم غرباء

تأليف (تأليف) (مشاركة) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

في روايتة الاخيرة الذين عرفوا انهم غرباء الصادرة عن منشورات إبييدي -ibiidi Publishing قرر الكاتب بهاء عبد المجيد المجيد رحمة الله عليه بمساعدة الرائعة إيمان الدواخلي حيث قامت بتحرير الرواية أن يشاركنا ما يعتمل في نفسه فكان أن أخذنا في رحلة ساحرة للشرق على يد أبطال العمل كما طرح العديد من القضايا الهامة في تلك الفترة والتي عكست الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للعالم ككل آنذاك.

تبدأ الرحلة على متن مركب بصحبة مجموعة من اليhود الهاربين من محرقة هtلر وجحيم الهولوكوست فكان بين خيارين إما الهجرة لفلسطين أو الشرق فآثر الذهاب للشرق لعله يستطيع إستكمال رحلة والده تاجر القطن المعروف وربما يستطيع تحصيل ميراثه بمساعدة أحد معارف والده هناك تاركاً ورائه كل من زوجته ساشا وطفله لوكا.

تسعى الوحشة لتدب أوصالها في قلب ديفيد بداية من السفينة التي ارتحل عليها فكل من حوله لاجئون يحملون هم الغد القادم متدثرون بالفقد والعوز وحينما رست السفينة لم يجد البلاد فاتحة ذراعيها كما المعتاد بل وجد القهر والنبذ متمثلا في الحجر الصحي الذي وضعه الملك فاروق حفاظاً على الشعب المصري في ذلك الوقت وبالرغم من إعجابه الشديد بالاسكندرية وولهه بها الا أنه قرر الأخذ بنصيحة الأصدقاء والسفر للقاهرة حيث حارة اليهود موطنه هو والعديد من بني دينه .

على الجانب الآخر نرى الريف بخضرته وطيبته وعلاقاته التي تجعل منه كالبيت الواحد لا خبر يخفى على احد ناهيك عن كثرة المشاكل والدسائس حتى نرى خفايا الأمور تُحاك للإضطهاد والإنتقام ونظراً لما عُرف عن مرؤة المصري فكان الإنتقام آنذاك لابد أن يمس نساء البيت حتى تُكسر الأنوف ولكن العادة جرت ان تكون الأنثى صابر وحامدة وشاكرة وصائنة لزوجها واهلها وأن تحافظ على نفسها بروحها لو لزم الأمر.

في مصر تشابكت العلاقات والأديان كما الضفيرة الواحدة فنجد كل من السني والشيعي والمsيحي واليhودي لكل معتقده ودينه الذي قد يتعارض مع الاخر ولكنه لا يتعارض مع وجوده تحت سماء واحده وغيره عملاً بمقولة " الدين لله والوطن للجميع" فكانت القاهرة في تلك الفترة نبراساً للعلم والتآخي والمحبة.

خلال قراءة العمل تجلت الفكرة العامة للرواية ففي رأيي الذين عرفوا أنهم غرباء قرروا أن يكونوا عائلة أن يصنعوا من ترابطهم حائط يمكنهم الإستناد عليه حينما يسيطر عليهم وحش الغربة وينهش في أرواحهم المعذبة بالفقد والوحشة.

تجلت فكرة الوطن كذلك في رأيي ولكن الوطن هنا مختلف فكانت المرأة هي الوطن الأول والأخير نتيجة لتغير الوطن المتمثل في الأرض فكانت ساشا ملاذ ديفيد الأخير حتى وإن تعددت علاقاته وكذلك كانت فاطمة هي السند ل الشيخ عبد الحميد حيث شبه التمثال بهما فرغم كونه اسدها الا انها هي راعيه وكذلك مريم كانت ملاذ الشيخ ياسين والتي اجتهد لينال وصلها بكل الطرق وبالطبع مجدي الذي ظل يبحث عن وطنه بتروي حتى يجد أمانه الأبدي.

أحببت وصف الكاتب لتلك الحقبة من الزمن حيث استطاع التعبير عن فكرة الشتات التي اتسم بها اليهود في تلك الفترة وكذلك الوطنية والمتمثلة في مناهضة الآنجليز وكذلك وطنية صبي القهوة والذي ركل حقيبة ديفيد حينما علم انه يهودي تضامنا مع اخواننا الفlسطينين وكذلك وصفه لحزن عم خاطر على ولده ووطنه وكذلك تحسس مجدي من علاقة ديفيد بهم وعدم قبوله بها ولم يغفل ايضا عن وصف الانجليز آنذاك كما يلي ❞ هؤلاء البشر يختلفون في سلوكهم قبل ملابسهم، ليست البذلات ما تميزهم، وإنما هم في النهار تَعْلُوهم الكآبةُ والصمت، وفي المساء تلبسهم الشياطين ويتحولون لمخلوقات مهمتها إزعاج الخلائق، يعترضون من يقابلون في الطرقات (واحد منهم خطف منه طربوشًا وجذبه من كاكولته)، ويغنون بأصوات نكيرة، يمشون في جماعاتٍ ليحتموا ❝ هذا بالإضافة لإيضاح ما كانت تتمتع به مصر من تحضر ورقي بما يمنحها القدرة لتحوي كل هذه الاصناف المتناقضة من البشر كما سجل نشاط حركة الماsونية وتجيد الممثلين بالاضافة إلى وصف لبعض المناطق مثل محطة مصر وحارة اليhود وغيرها.

هناك بعض النقاط التي لم استسيغها في العمل مثل تعدد علاقات ديفيد في العمل بما يتناقض مع حبه لزوجته وافتقاده لها وحالته الصحية ايضا وفيما يخص الشيخ عبد الحميد لم يعجبني مشهد احتلامه واتباعه لهواه فيما يخص نرجس اعرف ان الشيوخ بعضهم يحبذ التعدد ولكنه يكون ذا مبدأ ولا يتبع قلبه ويهيم هكذا وينشغلاثناء الصلاة.فيما يخص فاطمة وضعفها وصبرها كانت ولا تزال صفة المرآة الشرقية ولكن ان تؤثر السذاجة هكذا لم أحبه .

خلال الرواية تم فتح خطوط للكثير من الشخصيات مع عدم الاستفادة منها مثل قصة ابن الشيخ عبد الحميد فلم اجد داعي لأن يطرق باب غرفة ابنه ليحكي قصته هكذا من فراغ كذلك لم اقتنع بفكرة قراءة عم خاطر لكتاب شمس المعارف حتى يستطيع تسخير جن يساعده على الاخذ بثأره او العودة لوطنه أضف إلى ذلك لغز الألغاز سيد أخو الشيخ عبد الحميد الذي ظهر بلا سبب ولكن قصته كانت من القوة بما يجعلها تستوجب خاتمه تليق بها وليس إغفال تام كما حدث كذلك وصف سيد لخطته للانتقام من العمدة في زوجته كانت فجة ومع ذلك لم اعلم له خاتمه

جاءت النهاية في رأيي سريعه وكأنها مفاجئة فها هو ديفيد يرحل ويجمع الشيخ عبد الحميد زوجته بما هم على الأغلب زوجاته أيضا في بيت واحد كإشارة منه لصنع وطن مصغر يحتويهم.

كانت بداية العمل شيقة ولكن انتابني التخبط فيما يخص المذكرات فلم يوجد تنويه عن وجودها الا خلال العمل بالاضافة الى وجود مشاهد كان يمكن الاستغناء عنها ولن تخل بالنص او فكرته .

في النهاية لغة العمل كانت عذبة وممتعه وبسيطة وفكرته كذلك كانت واضحه ولا استطيع الجزم بما إن كان يمكن أن يظهر بصورة أفضل فأغلب الظن أنه كان مسودة تم العمل عليها وإكمالها وأسأل الله له الرحمه .

#أبجد

#الذين_عرفوا_أنهم_غرباء

#بهاء_عبد_المجيد

#مسابقة_ريفيوهات_الذين_عرفوا_أنهم_غرباء

#اقتباسات_الذين_عرفوا_أنهم_غرباء.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق