مقام سيدي القطقوطي > مراجعات رواية مقام سيدي القطقوطي > مراجعة Hesham Wahdan

مقام سيدي القطقوطي - مي حمزة
تحميل الكتاب

مقام سيدي القطقوطي

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

* المميزات / نقاط القوة *

- الخرافة على طريقة السير الشعبية المأثورة.

- سرد بعنوان البراءة والنقاء.

- نهاية بنكهة العدالة الشعرية.

-----

* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *

- كثرة شخصيات الرواية كان عاملاً سلبياً بعض الشيء.

- لغة السرد والحوار عادية جداً.

-------------------------

مراجعة الرواية:

الناس تعشق الخرافات لدرجة الايمان بها واذا استطعت ان تعطيها الصبغة الدينية اللازمة ، بهذا تملك زمامهم وتبني لنفسك مستقبل مشرق قائم على نعيم الجهل وضعف الايمان.

لا شك ان الرواية كاشفة لعورة مجتمعية ينكرها الجميع ، بل يصل الأمر في الكثير من الأحيان إلى اتهامك بالكُفر والخروج عن المِلة لو حاولت نزع ورق التوت من فوقها.

نحن أُناس لا نقبل بالحقيقة العارية ابداً لان هذا يكشف عن مدى هشاشتنا النفسية ، الاخلاقية والدينية.

* الفكرة / الحبكة *

مدد يا سيدي القطوطي مدد !. ذكرتني بالجملة الشهيرة ( مدد يا سيدي العريان ) في الفيلم الشهير لعادل امام حيث خلع الناس ملابسهم وانطلقوا على الفور للحاق بركب المولد المتوهم !. لا احد يعقل ، لا احد يفكر ، لا احد يسأل قبل ان يؤمن.

تدور الرواية حول عائلة القطقوطي التي تنحدر من سلسال صاحب مقام نُسجت حوله الكثير من الكرامات والقصص المأثورة التي يتناقلها سكان الحارة جيل وراء جيل.

نتعرف على حكاية صاحب المقام من خلال عيون احد احفاده الذي يمتلك قدرة غريبة بعض الشيء ، تتماشى مع طبيعة ما يدور حول هذه العائلة من اساطير وقصص مأثورة.

البراءة والنقاء في مواجهة مع الخرافة والجهل. لمن ستميل الكفة في النهاية ؟.

* السرد / البناء الدرامي *

الحكاية بأكملها اعتمدت على الراوي المتكلم ( كرم ) حفيد الشيخ القطقوطي ، الذي من خلال قدرته الغريبة التي اكتسبها لحظة ولادته ، نغوص معه داخل اسرار عائلته المطموسة عمداً لأسباب وجيهة حقاً ولها من الأهمية الكبيرة ما يستحق ان تظل في طي الكتمان.

تداخل السرد بين الماضي البعيد والحاضر واخيراً المستقبل الذي ينتظر هذه العائلة ومعها أهل الحارة بالطبع.

البناء الدرامي للأحداث سبب القليل من التشتت نظراً لعدم تراتبية الأحداث بشكل زمني محدد.

* الشخصيات *

في رأيي الخاص ، كثرة شخصيات الرواية اثر بالسلب على قدرة القارىء على تتبع الحكاية بشكل واضح. عائلة القطقوطي كبيرة جداً ومليئة بالتفاصيل الصغيرة التي كانت مربكة في بعض الأحيان. احتاج الأمر مني الى كتابة شجرة العائلة في شكل مخطط حتى لا افقد طريقي.

المشكلة ليست في كثرة الشخصيات بحد ذاتها. المعضلة كانت في بناءها والقدرة على تشكيل قالب بصري وسمعي يميز كل واحدة عن الأخرى بشكل واضح.

شخصية ( كرم ) الراوي هي المتميزة بدون شك لانه الحاضر طيلة الوقت باعتباره العين التي نرى بها الحكاية. اما باقي الشخصيات كانت مُختصره بشكل كبير شكلاً وموضوعاً لصالح اضافة الكثير منها وهذا ادى الى قصور في كيفيتها.

لم اتفاعل معها باستثناء ( كرم ).

* اللغة / الحوار *

العادية هي الوصف الأمثل. سرداً وحواراً لم اجد ما يثير الاهتمام. لغة آحادية الصوت. الكل يتشابه. لا توجد بصمة لغوية واضحة تثير شغفك.

* النهاية *

نأتي للختام والذي جاء بشكل ممتاز. العدالة الشعرية هي شعار النهاية. الناس تستحق ان تُخدع بكل أريحية وبدون ذرة حزن او شفقة على حالهم.

انتم من صنعتم الصنم وانتم من تأكلوه واخيراً هلموا لتصنعوا غيره. هنيئاً لكم !.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق