*فثمة آباء لا يسمحون بكثير من سوء السلوك، ويطالبون أطفالهم بالإذعان الصارم لأوامرهم في مرحلة مبكرة جدًا. وهذا السلوك يُسفر - وفق نظرية وينيكوت - عن تشكّل ذات زائفة، وهي شخصية مُطيعة وصالحة في مظهرها؛ لكنها تقمع غرائزها في جوهرها، وهي عاجزة عن إقامة التوازن الصحيح بين الجوانب الاجتماعية السوّية والجوانب الهدَّامة، وهي كذلك شخصية عاجزة عن إظهار رحابة الصدر أو الإعراب عن الحب الحقيقي؛ إذ لم يُسمح له باستكشاف الأنانية والكراهية اكتشافًا كاملًا ❝
❞ ويقرّ وينيكوت بأنَّ هذا هو السبب وراء امتلاء العالَم بالأفراد المجروحين نفسيًا، أولئك الذين ينعمون بالنجاح الظاهري والاحترام؛ لكنهم يفتقرون إلى الأصالة في داخلهم، ويسقطون آلامهم على الآخرين. ❝
كتاب رائع أفادني كثيراً في تغيير مفهوم الحب من وجهة نظري وخطأ محاولة تغيير الشريك عن تعمد وكيفية عدم فهم العلاقة بين الحب الحقيقي الذي ندعي فيه الفهم الكامل لأفكارنا ومتطلباتنا والتي نفرضها قسراً على محبوبنا ونغضب ونثور إن عاملنا بطريقة تدل على عدم فهمه لمشاعرنا.
وأشد ما أعجبني الجزء الأخير من الكتاب في تحليله لعلاقة الوالدين بأبنائهم والذي يعكس علاقة سلطوية مستبدة في محاولة جعلهم كائنات صماء تذعن فقط لأوامرنا دون الجرأة على الرد أو الاحتداد عليها ..