لعل ما ميّز هذه الرواية انها رواية مستقبلية النظرة وإنها اصابت يوم كتبت المستقبل ، فلقد استطاع جورج اورويل في عام 1949 ان يكتب عام 1984 وأن يشكل العالم على انه ثلاث قوى كل قوة هي شبيه بالأخرى داخليا ولا تختلف إلا في الأسم فقط ، استطاع الكاتب ان يظهر مدى كآبة الحياة ومدى بؤسها فلقد انقبض صدري كثيرا وانا اقرأ في الرواية لدرجة ان كلمة " بحبك " في الرواية جعلت مني انسانا سعيدا لرؤيتي بوادر حياة تظهر في الأفق ما تسارع هذه السعادة ان تتبخر لتعود من جديد حالة البؤس التي برع الكاتب في وصفها لدرجة ان تعيشها معه
الجانب السياسي في الرواية كان مدروسا بعناية سياسي محنّك، فالدكتاتورية والسلطوية التي تنبأ بها الكاتب وحكم الشعب بالحديد والنار والبؤس والحرمان التي يعيشها الشعب والحياة المدروسة بعناية الخائف الحذر . كل هذا كان موجودا بقوة في الرواية
في الحقيقة تستحق الرواية اربع نجمات أولها للقدرة على ادخالك في جو الرواية فتحس بأحاسيس الشخصيات بقوة ، والثانية للحنكة السياسية ، والثالثة أنك تخرج من الرواية وقد ازددت معرفة بعدة امور سياسية ومعيشية والرابعة تلك القدرة على كتابة المستقبل