حواديت محلية الصنع > مراجعات رواية حواديت محلية الصنع > مراجعة Rahel KhairZad

حواديت محلية الصنع - علاء أحمد
تحميل الكتاب

حواديت محلية الصنع

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

حواديت محلية الصنع

Alaa Ahmed

السراج للنشر والتوزيع - Seraj for Publishing & Distribution Distribution

165

⭐️⭐️⭐️⭐️

❤️❤️❤️❤️❤️

■ قد أكونُ بِدعًا بين الكُتّاب، لكنَّني أصدق المكتوب، نصف أو ربع كاتب ربَّما، لكنْ نقصانُ الإنسان في شخصي مُكتمل!

عادة ما اقتبس من العمل جملة معبرة عن محتواه استهل بها مراجعتي ولكن بعد أن قرأت العمل وجدت أنه من الأجدر أن أقتبس عن الكاتب الذي أمتلك هذه القدرة الرائعة على الحكي ذلك أن القارئ سيجد نفسه بين السطور فالأولى أن نتعرف على من شاركنا هذه الذكرى فقد وجدت العمل بمثابة تنهيدة حارة بعد باع من الركض ينفس فيها ما علق في روحه من غضب وتعب تراكم عبر السنون.

كانت لدي النية لقراءة العمل ولظرف ما شاءت الأقدار أن ابدأه بالتزامن مع لقائي بالكاتب ووجدت به من الود والحفاوة والبساطة ما جعلني اتشوق اكثر للبدء وللحق كان ما يؤخرني أنني بالكاد ما أجد من يجيد كتابة القصة القصيرة فعلى الرغم من محاولاتي الا انني دائما ما أجد القصص مبتورة ومن بين كتاب كبير استمتع فقط بقصتان او ثلاثة.

في هذه المجموعة تجد حكايات بطعم البيوت والشوارع حكايات بطعم الدفا وقد مررت بأغلبها ربما هي سنوات عمري والمنطقة الشعبية التي نشأت بها كانتا السبب في ذلك الشعور الذي تفجر داخلي أثناء القراءة بالحنين ولكن الأكيد أن الكاتب يملك قدرة على السرد رائعة تجعلك تشاهد ما تقرأ رأي العين وتستعيد مقتطفات من حياتك كنت تظن أنها اندثرت بفعل السنين.

‏تحتوي المجموعة على 16 قصة تتنوع المشاعر فيها ما بين الأمل والألم والحماس والخوف والأمان والحزن وتنتهي بالكثير من الواقعية التي وإن آلمتنا وقتها فقد كانت ملائمة جدا.

مع عملات أبي تذكرت فجأة شعوري بأول دراجة نمتلكها كانت لأخي ولم تكن مستعمله ولكنها جاءت مع صك المشاركه بيننا واختي التوأم وتذكرت خططنا لتزيين العروس الجديدة فقد كانت عروس بحق ولكن الحكاية أكدت لي أن الأعمال بالنيات ما دام المتصرف في الأمر هو مالك النوايا فبكيت من الفرحة. بالرغم من عدم تجربتي للسبنسة نظرا لكوني أنثى لكني دوما ما كنت انظر بعين الانبهار لأولئك ذوي القلوب الفولاذية الذين يقفوا في هذا المكان كلما ركبت القطار في زيارة خالي وتمنيت لو أعلم شعورهم حتى تحققت الأمنية بعد كل هذه الأعوام. كما أنه بالرغم من صعوبة كل عمل الا أنني كنت أشعر بشفقة كبيرة على أولئك العاملين بالمطاعم خاصة في فترة رمضان والمناسبات لأجد أن مأساتهم كبيرة خاصة لو كنت غريب فأنفطر قلبي عليهم أكثر من ذي قبل وللوجع في هذه المجموعة باع فقد تنوع ما بين وجع على احتياج سكن لا يفرق عن المقابر في شيء، أو من يحتاج لمعاملة أقل من أدمية كأن يطمع في أن يصير كلبا مثلا، أو وجع من يخاف من غد قادم ولا ينعم بحاضر ولا ينسى ماضي فالخوف ينخر في حياته ليتكره هشا لا يقوى على رؤية جمالها او الاستمتاع بها، أو حتى وجع التعلق بشيء يتآمر الجميع على أخذه منك ولا يعلمون أنك بدونه ورغم بساطته لن تكون أنت فيتساوى لديك الموت والحياة، وبالطبع وجع الحياة واصرار البعض العجيب لتجريدك من هويتك واجتثاث جذورك والإطاحة بها لتصير إلى العدم قانع مغمض العينين ، كما تعلمت أن الصبر آفة مع من لا يفقهه وأننا أحيانا وسط لهثنا في دروب الحياة يجب أن نتوقف لأخذ انفاسنا كأن نقف بسبب صفعة أثناء لم الأجرة.

المجموعة جميلة وخاطبت الجميع في مراحل عمرية مختلفة وجاءت لغتها سهلة طيعة بلا تقعر او فذلكة فوصلت للقلب مباشرة كما لم تخلو من الحس الفكاهي على لسان بكتيريا والاسم والغلاف كانا رائعين ومعبرين للغاية .

احببت القصص كلها وأكثر ما أثر في (عملات أبي - أن تكون كلبا - الغريب - حواديت محلية الصنع - جنينة صابر - المعدية - الاجرة - ابن باب الشعرية).

المجموعة تستحق 5⭐️ ولكني سأعيها 4 وهذا عكس عادتي فأنا أهدي نجمة فوق التقييم لمن اقرأ له أول مرة ولكني هنا سأخذها وكأني اضطهد الكاتب لمزيد في الابداع أملا في أن ارتوي بعمل أكثر ثقلا وروعة في القادم.

■ إقتباسات:

● سمّاني أبي «صابر» كي يحققَ أمنية جدي، وكي أسيرَ على طريقتهم فأصبحت صابرًا بالثلاثة؛ صابرًا من الأعماق.

‏● بما سيفيد التاريخ في واقع بائس

لسانُ حالهم، هل سيأكلون بالتاريخ؟ هل سيحسن التاريخ معيشتَهم؟ ولماذا يكون الحفاظُ على التاريخ مرهونًا بتَعاسة حاضرهم في تلك المنطقة النائية؟!

‏● تجمَّعت الجحافلُ خوفًا من أن يعطل الردم أحدٌ مع صاحبها، لكنه لم يكن ثمَّة متضامن مع «صابر» سوى صبرِه.

● لكنَّه ضيق ها هنا في صدري كأني أصعدُ للسماء، أو كتمان للأنفاس كأنّي تحت الماء، ودقاتٌ للقلب تتسارع كأني أهربُ من وحش كاسر.

#علاء_أحمد

#حواديت_محلية_الصنع

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق