السكرية > مراجعات رواية السكرية > مراجعة Rudina K Yasin

السكرية - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

السكرية

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 7/2021

اسم الكناب : ثلاثية بين القصرين

(بين القصرين –قصر الشوق- السكرية)

اسم المؤلف: نجيب محفوظ

التصنيف : رواية ادبية

# نجيب مجفوظ

كاتب ومؤلف مصري معظم اعماله حولت الى افلام حصل على جائزة نوبل عام 1988 عن روايته اولاد حارتنا التي انتقد عليها انتقادا كبيرا من قبل الازهر اشهلا اعماله ثلاثية بين القصرين ولد بالصعيد عام 1911-2006

# وصف الكتاب

الثلاثية تتكون من ثلاثة اجزاء تحدثت فيه عن الحياة المصرية من خلال عائلة السيد احمد عبد الجواد من الراس الى الحفيد بثلاثة اجزاء صدرت وراء بعضها

• بين القصرين بعدد صفحات 590 صفخة وصدرت عام 1956

• قصر الشوق بعدد صفحات 540 صفحة وصدرت عام 1957

• السكرية بعدد صفحات 450 صفحة وصدرت ايضا عام 1957

# زمن الثلاثية

يمكن الحديث هنا عن 1917 وما بعده الى خمسينات القرن الماضي و الثورة المصرية التي قامت ضد الانكليز والحياة الاجتماعية للاسرة المصرية في تلك الفترة حيث تذكرنا الاسرة الشامية باخنلاف تفصيل البيت وازمة المراة المصرية من خلال سيطرة السيد على زوجته امينة فلسفة الاحفاد واختلاف ادبهم وميولهم

# شخصيات الثلاثية:

1- الشخصية المستبدة او الخرافة الاولى شخصية السيد احمد عبد الجواد الذي يلعب بوجهين المستبد في منزله والضحوك اللعوب خارج المنزل

2- السيدة امينة : وتمثل قمة الظلم واضطهاد المراة المصرية فهل كانت السيدة امينة بداية انطلاق وتحر المراة المصرية من عبودية الرجل

3- الابناء : باختلاف ميولهم وفلسفتهم من ياسين الذي يشبه اباه الى كمال الضائع وفهمي الشهيد الذي لم يعرف كيف قتل والبنات والتحرر الذي حصل بعد الزواج

4- الاحفاد : باختلاف فلسفتهم بالحياة حيث مثل يهم تطور الفكر المصري بين الاسلامية والشيوعية والالحاد

5- الاصدقاء رفقاء الدرب واللهو والمراة

6- الشخصيات الثانوية او الاساسية التي لعبت دورا ساسيا بالاحداث مثل شخصية مريم وزنوبة وزبيدة وغيرها

ملخص الاحداث:

# بين القصرين : حكاية العائلة

هي الجزء الاول من الثلاثية هنا قصة الحسين وشارع الحسين فهما نتحدث عن اسرة السيد احمد عبد الجواد من خلال يوميات الاسرة المصرية الاعتيادية التي تتشابه الايام وترتيب احداثها يوميا من خلال شوارع القاهرة الحقيقية فالاماكن حقيقية وموجودة داخل الرواية من الخروج والوجه للعمل او المدرسة

تبرز شخصية الأب شيئا فشيئا ونكتشف أن هذا الاب العاتي له اهتمام كبير بتماسك الأسرة تحت سيطرته بالطبع ، حريص على صون المظاهر لصون كرامته ، تلك الكرامة التي تخفي وراءها وجها آخر للعملة الإنسانية و ترينا شخصية أخرى لهذا الرجل المستبد الجبار بكل معنى الكلمة، الصارم الجاد كل الجدية، الذي وجهه لا ترتسم عليه ابتسامة واحدة في بيته، هي شخصية الإنسان الماجن المقبل على لذات الحياة وعلى رأسها اللذة الجنسية. هذا الوجه من شخصيته يبدو سرا لا يعرفه أفراد الأسرة، لا يعرفون أنه شخصية (مسخرة) بالتعبير الدارج في سهراته ومجونه والتقائه ببائعات الهوى، وحسب تفسيراته لا يتناقض هذا مع إيمانه بالله وبتقواه، لكن هذا الحجاب الذي يتحجب به حتى يخفي شخصيته الحقيقية ينكشف وعندئذ نرى نتيجته على أفراد أسرته، رغم ذلك يبقي مصرا على استهتاره دون مواجهة من أحد.

فصول الرواية تظهر لنا اهتمام هذا السيد الجبار الذي يحمل في داخله كل تناقضات مجتمعه بالأخبار السياسية ويعتبر نفسه وطنيا لا غبار عليه بمواقفه النظرية الخالصة وخاصة عند مطالبة المصريين الإنجليز بالاستقلال، وقيام المظاهرات، وجرائم الانجليز المحتلين وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المصريين المدافعين عن أرضهم ووطنهم، وتوقيع الهدنة في أوروبا.

خلال فصول الرواية نلمس نشاط الابن الثاني فهمي السياسي الذي تكتشفه الأسرة تدريجيا، فقد كان عضوا في لجنة الطلبة، وفي إحدى الجمعيات السرية المنتشرة إبان ثورة 1919، وهو من أبناء الحزب الوطني الذي يؤمن بقضية الخلافة الإسلامية وعودة الخديوي عباس إلى حكم مصر، وكان يمني النفس بانتصار الألمان كي يخلصوا مصر من الاحتلال الانجليزي.

أما الوالد القاهر المستبد فرغم وطنيته ثار على ابنه لانشغاله بالسياسة، لأنه رأى في انغماسه بالحركة الوطنية من غير إذنه خروجا على طاعته، فالأب في نظره هو الذي يقرر مصائر واتجاهات جميع أعضاء الأسرة، والطاعة العمياء واجبة لا مفر منها، لكن فهمي صمد أمام الغضب العاصف للأب، فلأول مرة لا يقوى هذا الأب على سلب إرادة أفراد أسرته في حياته بعد كسر قانون الطاعة المفروض.

تحكي الرواية وقائع الثورة بالتفصيل، فتصور مصر بلدا جديدا تخلقه الثورة ويدفع الجماهير الغضب إلى مواجهة الأعاصير، ونجحت الثورة في تحقيق هدف واحد هي الإفراج عن القائد والزعيم السياسي سعد زغلول ورفاقه. تلك الثولرة التي دفع فهمي حياته ثمنا لها .

# قصر الشوق : حكاية الاحفاد

وتستمر الحكاية هنا بنمط جديد نمط الاحفاد لم يعد البيت الكبير هو قطب الاحداث بل قد لا يكاد يرى في هذا الجزء وكأن السيد احمد مات مع فهمي فلا يذكر إلا لماما. في هذا الجزء يقودنا كمال إلى الأزبكية والأهرام ويأخذنا سي السيد إلى العوامات على النيل وكذلك يفعل ياسين عندما ينتقل إلى بيته في قصر الشوق. مسارح الاحداث تتعدد في هذا الجزء ولم يعد سي السيد هو السيد الاوحد للأحداث وبيته الكبير هو المسرح الأهم. في هذا الجزء يتهدم الكثير من جبروت السيد أحمد وتتزلزل دنياه وهو يخسر المعارك الواحدة تلو الأخرى. لا هو بقي الآمر المرعب في بيته ولا هو استطاع النجاة من السقوط بقلبه أمام العشق قبل أن يسقط بباقي مرضه أمام الأمراض والضغط. انشبت الحياة بضراوتها مخالب حادة في ظهر سي السيد ابقته في تساؤل متكرر عن ما يبغي عليه ومالا ينبغي فعله

هنا الحديث عن مصر الجديدة مصر الواسطة والمناصب والمال والاختلاف السياسي والارث الطبقي واللهو والجنس حيث تحدث الكاتب بقوة عن هذا الباب بكل هذه الاختلافات عانى منها الابناء والاحفاد اكثر باختلاف الظروف وافرد الكاتب جانبا مهما لشخصية كمال والتطورات والعقد التي ظهرت خاصة بعد هزيمة حبه

اما عن عائلة السيد احمد فتنتهبي بماساة كبيرة وهي وفاة زوج عائشة واولادها بالحمى .

# السكرية : لكل بداية نهاية

رواية السكرية تحتوي على مادة فلسفية عميقة تكاد تتناقض مع البساطة التي كتبت بها أحداث بين القصرين.وقصر الشوق اختلف كل شيئ ازدادت الامور تعقيداً حول شخصيات الرواية لأن كمال تقدم في العمر والفهم.

السكرية كذلك أعطتنا حقيقة أزلية وهي أن الحياة مستمرة لكنها عجلة يجب أن تتم دوراتها في اثناء تقدمها. شخصياتنا العزيزات تساقطت بغزارة كأوراق الخريف في هذا الجزء من الثلاثية وبدأت الشخصيات المتأخرة الظهور من أحفاد سي السيد في دخول معترك الحياة كلاً في الفرع الذي استهواه وملك قناعته. هل فعلاً تغيرت القاهرة؟ هل فعلاً ماتت أيام عزها مع موت سادة الرواية؟ أم... نجيب محفوظ فقط قام بوصف دورة واحدة من آلاف مرت بهذه البقعة الصغيرة من الارض وهذه الحياة

إني أؤمن بالحياة وبالناس , هكذا قال , وأرى نفسي ملزمْا بإتباع مُثلهم العليا ما دمت أعتقد أنها الحق إذ النكوص عن ذلك جبن وهروب , كما أرى نفسي ملزمْا بالثورة على مُثلهم ما اعتقدت أنها باطل إذ النكوص عن ذلك خيانة ! و قد تسأل ما الحق وما الباطل , و لكن لعل الشك نوع من الهروب كالتصوف والإيمان السلبي بالعلم

فهل تستطيع أن تكون مدرسْا مثاليْا وزوجْا مثاليْا وثائرْا أبديْا ؟!

هكذا ختم أحمد حديثه مع خاله كمال متحدثْا عن قناعاته ملقيْا الظل على حياة كمال بطل الجزئين الثاني و الثالث و الذي كلفته صدمته العاطفية في مقتبل العمر أن يفقد إيمانه في كل شيء ليعش أسيرْا لسلبيته التي كانت الدافع الأكبر لشقائه.

# راي قارئ في الثلاثية

الرواية هي قصة حياة نجيب مجفوظ في شخصية كمال فالباحث عن تاريخ نجيب يجد تشابها عميقا بين كمال وبين نجيب في في عملية الايمان والالحاد

عكست الرواية الواقع المصري بكافة تفاصيليه وابجدياته وتفاعلت مع الاحداث احداث البيت الكبير

قال النقاد عند نشر الثلاثية كيف لكاتب ان يتحدث عن نفسه بسرمدية رائعة جميلة عكست الواقع

ابدع الكاتب في عملية التنقل بين الشخصيات فكل شخصية تعد الأساس في الرواية قدمت ما ارادت ولا غنى لها لتستمر عن الاخرى فنحن اما بيت متشابك وعائلة تتمنى ان تعيش بين جدرانها حقيقة لا خيال من كاتب

.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق