نوڤيلا هى خليط من فانتازيا وفلسفة أدبية.
من يكتب القصص فى الحقيقة ؟ الكاتب نفسه أم الشخصيات التى يخلقها فى خياله ثم على الورق ؟ هل الكاتب يسرق شخصيات حقيقة ويتقمصها كى يقدمها بشكل واقعى ؟ هل يمكن دمج عدة حكايات داخل حكاية كبيرة واحدة حتى لو بدت غير مترابطة للوهلة الأولى ؟ هل الكاتب نفسه حقيقي ؟؟ أم أنه شخص هائم على وجهه فى الطرقات كل يوم يراقب الناس وتفاصيل حياتهم ويتخيلهم بعد ذلك فى حكاية من صنع خياله ؟.
أسئلة كثيرة تطرحها النوڤيلا وتتركك فى حيرة ومتاهة لذيذة اثناء قرائتها. ما الحقيقة وما الخيال ؟.
أجمل ما فى النوڤيلا هو عدم الإطالة بلا أى داع ، عدم الدخول فى فلسفة مملة لا طائل من ورائها - رغم أنها تطرح فكرة فلسفية - وأخيراً تحمل نهاية غريبة وغير تقليدية.
تبدو الأحداث فى البداية غير مرتبطة ببعضها إلى أن تتكشف الأمور شيئاً فشيئاً.
أعجبتنى فكرتها وأنصح بقرائتها من باب التغيير والابتعاد عن الأفكار التقليدية المعتادة التى نقرأها فى أغلب الروايات.