أمل دنقل: الأعمال الكاملة > مراجعات كتاب أمل دنقل: الأعمال الكاملة > مراجعة Mohammed Makram

أمل دنقل: الأعمال الكاملة - أمل دنقل
تحميل الكتاب

أمل دنقل: الأعمال الكاملة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

من لم يقرأها فلم يتذوق حلاوة الشعر الثورى الذى يعبر عن نفس تتوق للحرية

01

حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ

واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ

تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ

في كبدِ الأَشياءْ:

تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ

(كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ..

تَحْلُمُ في استِرخاءْ)

طارتْ, وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ

لاهثةً, تلتقط الأَنفاسْ

02

قصدتهم في موعد العشاء

تطالعوا لي برهة ،

ولم يرد واحد منهم تحية المساء !

......وعادت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة

في طبق الحساء

........ ....... .........

نظرت في الوعـــاء :

هتفت : (( ويحكم ....دمي

هذا دمي .....فانتبهوا ))

........لم يــأبهوا !

وظلّت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة

03

هذا الذي يجادلون فيه

قولي لهم عن أمّه ، و من أبوه

أنا و أنت .

حين أنجبناه ألقيناه فوق قمم الجبال كي يموت !

لكنّه ما مات

عاد إلينا عنفوان ذكريات

لم نجتريء أن نرفع العيون نحوه

لم نجتريء أن نرفع العيون

نحو عارنا المميت

04

العينان الخضراوان

مروّحتان

في أروقة الصيف الحرّان

أغنيتان مسافرتان

أبحرتا من نايات الرعيان

بعبير حنان

بعزاء من آلهة النور إلى مدن الأحزان

سنتان

و أنا أبني زورق حبّ

يمتد عليه من الشوق شراعان

كي أبحر في العينين الصافيتين

05

بعمر – من الشوك – مخشوشن

بعرق من الصيف لم يسكن

بتجويف حبّ ، به كاهن

له زمن .. صامت الأرغن :

أعيش هنا

لا هنا ، إنّني

جهلت بكينونتي مسكني

غدي : عالم ضلّ عنّي الطريق

مسالكه للسدى تنحني

علاماته .. كانثيال الوضوء

على دنس منتن . منتن

06

لا تصالحْ!

..ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى..:

07

ماريّا ؛ يا ساقية المشرب

اللّيلة عيد

لكنّا نخفي جمرات التنهيد !

صبى النشوة نخبا .. نخبا

صبى حبّا

قد جئنا اللّيلة من أجلك

لنريح العمر المتشرّد خلف الغيب المهلك

في ظلّ الأهداب الإغريقيّة !

ما أحلى استرخاءه حزن في ظلّك

في ظلّ الهدب الأسود

08

قالت : تعال إليّ

واصعد ذلك الدرج الصغير

قلت : القيود تشدّني

و الخطو مضنى لا يسير

مهما بلغت فلست أبلغ ما بلغت

وقد أخور

درج صغير

غير أنّ طريقه .. بلا مصير

فدعي مكاني للأسى

وامضي إلى غدك الأمير

09

كادت تقول لى ((من أنت ؟))

.. .. .. ..

(.. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس ..

وعيناه الشّهيتان تلمعان ! )

_أأنت ؟!

لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت

(.. عرفت أنّها ..

تنسى حزام خصرها .

فى العربات الفارهة !

10

إذا سباكِ قائدُ التتار

وصرتِ محظية..

فشد شعرا منك سعار

وافتض عذرية..

واغرورقت عيونك الزرق السماوية

بدمعة كالصيف ، ماسية

وغبت في الأسوار ،

فمن ترى فتح عين الليل بابتسامة النهار؟

***

مازلتِ رغم الصمت والحصار

أذكر عينيك المضيئتين من خلف الخمار

11

في غُرَفِ العمليات,

كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,

لونُ المعاطفِ أبيض,

تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,

الملاءاتُ,

لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,

قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,

كوبُ اللَّبن,

كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.

كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!

12

على جناح طائر

مسافر..

مسافر..

تأتيك خمس أغنيات حب

تأتيك كالمشاعر الضريرة

من غربة المصب

إليك: يا حبيبتي الاميره

الأغنية الأولى

مازلت أنت.....أنت

تأتلقين يا وسام الليل في ابتهال صمت

13

ها أنتَ تَسْترخي أخيراً..

فوداعاً..

يا صَلاحَ الدينْ.

يا أيُها الطَبلُ البِدائيُّ الذي تراقصَ الموتى

على إيقاعِه المجنونِ.

يا قاربَ الفَلِّينِ

للعربِ الغرقى الذين شَتَّتتْهُمْ سُفنُ القراصِنه

وأدركتهم لعنةُ الفراعِنه.

وسنةً.. بعدَ سنه..

صارت لهم "حِطينْ"..

تميمةَ الطِّفِل, وأكسيرَ الغدِ العِنّينْ

14

هل أنا كنت طفلاً

أم أن الذي كان طفلاً سواي

هذه الصورة العائلية

كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي

رفسة من فرس

تركت في جبيني شجاً، وعلَّمت القلب أن يحترس

أتذكر

سال دمي

أتذكر

مات أبي نازفاً

15

لم يعد يذكرنا حتّى المكان !

كيف هنا عنده ؟

و الأمس هان ؟

قد دخلنا ..

لم تنشر مائدة نحونا !

لم يستضفنا المقعدان !!

الجليسان غريبان

فما بيننا إلاّ . ظلال الشمعدان !

16

استريحي

ليس للدور بقيّة

انتهت كلّ فصول المسرحيّة

فامسحي زيف المساحيق

و لا ترتدي تلك المسوح المرميّة

و اكشفي البسمة عمّا تحتها

من حنين .. و اشتهاء .. و خطيّة

كنت يوما فتنة قدسّتها

كنت يوما

ظمأ القلب .. وريّه

17

....وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس

في كل مدينة ،

(( قُتِل القمـــر ))!

شهدوه مصلوباً تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر !

نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره!

تركوه في الأعواد ،

كالأسطورة السوداء في عيني ضرير

ويقول جاري :

-(( كان قديساً ، لماذا يقتلونه ؟))

وتقول جارتنا الصبية :

- (( كان يعجبه غنائي في المساء

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق